سلط التحليل الجيني الضوء على لغز طويل الأمد يحيط بمصير صامويل، الأخ الأصغر للرئيس الأمريكي جورج واشنطن (1732 – 1799) وأقاربه.
وتم التعرف مؤخرًا على اثنين من أحفاد صمويل وأمهما من خلال بقايا الهياكل العظمية التي تم العثور عليها في مدافن غير مميزة يعود تاريخها إلى ثمانينيات القرن التاسع عشر.
كما قدم التحقيق أول خريطة للحمض النووي الأبوي لأول رئيس للولايات المتحدة، الذي لم يكن لديه أطفال.
حدد الباحثون تفاصيل السلالة الرئيسية من خلال عدة أنواع من تحليل الحمض النووي، بما في ذلك تقنية جديدة حللت عشرات الآلاف من نقاط البيانات الجينومية تسمى تعدد أشكال النوكليوتيدات المفردة، أو SNPs، وهي عبارة عن اختلافات في التسلسل الجيني تؤثر على نيوكليوتيد واحد فقط، وهو لبنة بناء الحمض النووي.
عنصر رئيسي آخر كان الحمض النووي من سليل حي لصمويل واشنطن، ومن خلال مقارنة الحمض النووي الأصلي للسليل مع الحمض النووي المتحلل الذي يعود تاريخه إلى قرون في شظايا العظام، اكتشف العلماء أدلة حول الهويات والروابط المفقودة منذ فترة طويلة في عائلة واشنطن، حسبما أفاد باحثون في دراستهم المنشورة بمجلة «iScience».
وقالت شارلا مارشال، كبيرة الباحثين في الدراسة، وعالمة الأنثروبولوجيا الجزيئية ونائبة مدير معهد البحوث في جامعة كاليفورنيا، إن تعدد هذه الأساليب سمح لنا بالكشف عن العلاقات بين بقايا بشرية مجهولة الهوية تعود إلى منتصف القرن التاسع عشر وسليل حي ابتعد عدة أجيال عن أسلافه.
ويمكن لهذه التقنيات أيضًا أن تساعد في التعرف على الرفات غير المعروفة لأشخاص خدموا في الجيش، منذ الحرب العالمية الثانية، وفقًا للدراسة.
وتوفي صموئيل واشنطن، أصغر من «جورج» بسنتين، عام 1781 ودُفن في المقبرة الواقعة في منزله في هاروود بالقرب من تشارلز تاون، فيرجينيا الغربية.
وصرحت كورتني إل. كافاجنينو، مؤلفة الدراسة الرئيسية وعالمة في جامعة هارفارد: «أظهرت السجلات أن مقبرة هاروود كانت تضم 20 فردًا من عائلة واشنطن، بما في ذلك صمويل واشنطن واثنتان من زوجاته وأطفالهم وأحفادهم وأحفادهم، من بين آخرين».
ولكن على عكس جورج واشنطن، الذي تم دفنه في قبر رخامي رائع في ماونت فيرنون، فيرجينيا، لم يكن قبر صمويل يحمل علامات، ومن المرجح أن يحميه من لصوص القبور، بحسب ما قالته «كورتني» لـ«CNN».
حسبما قال كافانيينو لشبكة CNN في رسالة بالبريد الإلكتروني. كما كانت القبور الأخرى تفتقر إلى شواهد القبور، مما جعل المؤرخين المعاصرين غير متأكدين بشأن من دفن وأين.
جورج واشنطن مادة خصبة للمزادات العالمية
ميلاد جورج واشنطن، الذى ولد فى مثل هذا اليوم 22 فبراير عام 1732، وهو أول رئيس للولايات المتحدة، حيث تم تنصيبه رئيسا فى الفترة من 1789 حتى 1797، كما كان أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، كان خصمًا للانفصاليين وقاد التمرد الذى انتهى بإعلان انفصال الولايات المتحدة عن بريطانيا فى 4 يوليو 1776، كما أنه ترأس الاتفاقية التى صاغت الدستور، الذى حل محل مواد الاتحاد الكونفدرالى، وأنشأ منصب الرئيس، وكل ما يتعلق بالرئيس الأمريكى الأول جورج واشنطن يعد مادة خصبة داخل المزادات العالمية.
لقد عرضت إحدى دور المزادات في الولايات المتحدة في مارس عام 2021، فرصة خاصة لامتلاك قطعة من التاريخ ومنها خصلة من شعر جورج واشنطن أول رئيس أمريكي، حيث تم عرض عطاء مبدئي لشراء قفل الشعر المصنوع يدويًا من النحاس ويحتوى على خيوط متعددة من شعر واشنطن، مصحوبا بخطاب مكتوب بخط اليد، وبدأ المزاد 1000 دولار، وبعد يومين من عرضها وصلت إلى 1771 دولارًا، وتوقع المتحدث باسم دار المزاد حينها أنه سيتم بيع القفل بقيمة تترواح من 4000 إلى 6000 دولار، وأضاف أنه تم بيع خصلة أخرى من شعر واشنطن في مزاد سابق بأكثر من 35 ألف دولار، ويُعتقد أن الشعر قد أزيل من رأس واشنطن بالقرب من وفاته في عام 1799 أو بعد وفاته، وتنص الرسالة المكتوبة بخط اليد المؤرخة في 28 يونيو 1836، على: “شعر الجنرال واشنطن – قطع من رأسه في عام 1799 على يد السيد جون بيري من فيلادلفيا”.
ومن ضمن المقتنيات التى تم بيعها، عملة ذهبية تعود للقرن الثامن عشر وتحمل صورة جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة، والتى بيعت مقابل 1.7 مليون دولار في مزاد وسيخصص صافي الإيرادات لأغراض خيرية، وقالت دار هيرتدج أوكشنز آنذلك إن العملة الصادرة عام 1792، والتي تحمل صورة نسر على أحد جانبيها وعلى الجانب الآخر وجه جورج واشنطن، لم يجر تداولها قط. ويعتقد أنها قدمت كهدية لواشنطن عند وضع خطط لإنشاء أول دار لسك العملات بعد الثورة الأمريكية.
الدستور الأمريكى
كما بيعت نسخة الزعيم الأمريكي الراحل جورج واشنطن الأصلية من الدستور الأمريكي بمبلغ 10 ملايين دولار في مزاد بدار كرستيز للمزادات، واشترت النسخة جمعية “سيدات مونت فرنون” التي تعنى باستعادة مقتنيات الرؤساء الاميركيين السابقين وحمايتها، وتكتسب هذه النسخة أهميتها بسبب الملاحظات الموثقة بخط جورج واشنطن خلال العام الأول من فترته الرئاسية قبل 223 عاما.
بورتريه عمره 228 عاما لجورج واشنطن فى مزاد
وكشف متحف متروبوليتان للفنون فى نيويورك عن بورتريه نادر للرئيس الأمريكى الأول جورج واشنطن، والذى تم بيعه فى مزاد لجمع الأموال لصالح صندوق الاستحواذ الخاص بالمتحف، التى رسمها رسام البورتريه الأمريكى الشهير جيلبرت ستيوارت، بمبلغ يتراوح بين 1.5 مليون دولار و2.5 مليون دولار فى مزاد بنيويورك الشهر المقبل.
ووفقًا لدار كريستيز، وتعد هذه الصورة من بين أقدم اللوحات التى رسمها ستيوارت لواشنطن فى خريف عام 1795 وتُعرف باسم سلسلة فوجان، ومن المعروف أن 14 لوحة فقط من هذه اللوحات موجودة اليوم، وكانت اللوحة المعروضة للبيع في دار كريستيز مملوكة سابقًا لعائلة فيليبس، وهم تجار منسوجات إنجليز عاشوا في منطقة مانشستر لكنهم دعموا الجانب الأمريكي خلال الثورة الأمريكية.
كلمات جورج واشنطن حول التسامح الدينى فى مزاد سوثبى
تطرح دار مزادات سوثبى الطبعة الأولى لتصريحات جورج واشنطن الأكثر وضوحًا حول التسامح الدينى، والتى كانت إحدى الركيزتين الرئيسيتين للحرية الدينية الأمريكية بسعر يصل إلى 600 ألف دولار.
قصة عقيد في الجيش البريطاني أصبح أول رئيس أمريكي
زعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنه كان سيهزم جورج واشنطن إذا خاض الانتخابات الرئاسية ضده، مشيرا إلى أنه لو خاض واشنطن الانتخابات في تذكرة واحدة مع إبراهام لينكولن كرئيس ونائب رئيس لفاز عليهما بفارق 40 في المئة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مؤخرا في ميامي قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.
وأشار ترامب إلى أن من أخبره بذلك هو خبير استطلاعات الرأي الشهير جون ماكلين.
لكن من هو جورج واشنطن؟
تقول دائرة المعارف البريطانية إن جورج واشنطن، الملقب أيضا باسم الأب المؤسس لبلده، وُلد في 22 فبراير/ شباط من عام 1732 لعائلة من المزارعين الأثرياء في مقاطعة ويستمورلاند بمستعمرة فيرجينيا وتوفي في 14 ديسمبر/كانون الأول 1799 في ماونت فيرنون بفيرجينيا أيضا، وكان قائد جيوش المستعمرات في الثورة الأمريكية (1775-1783) وبعد ذلك أول رئيس للولايات المتحدة (1789-1797).
وكان أوغسطين واشنطن والد جورج واشنطن قد ذهب للدراسة في إنجلترا ثم عاد ليستقر في إدارة أملاكه المتنامية في فيرجينيا.
وكان أسلافه من النبلاء الإنجليز، وقد منح ملك انجلترا هنري الثامن أراض للعائلة التي شغل أفرادها مناصب مختلفة.
لكن حظوظ الأسرة تراجعت مع الثورة البيوريتانية في إنجلترا، وهاجر جون واشنطن، جد أوغسطين، في عام 1657 إلى مستعمرة فرجينيا في العالم الجديد.
معلومات عن بريطانيا
ومازال منزل أسلاف واشنطن المعروف باسم “سولغراف مانور” قائما في نورثهامبتونشاير بانجلترا وتم الحفاظ عليه من خلال تبرعات من مانحين بريطانيين وأمريكيين.
وكان أوغسطين رجلا نشيطا وطموحا حصل على الكثير من الأراضي، وبنى المطاحن، واهتم بفتح مناجم الحديد، وأرسل اثنين من أبنائه إلى إنجلترا للدراسة، وكان له من زوجته الأولى جين بتلر 4 أبناء، وله من زوجته الثانية ماري بول، وكانت أرملة عندما تزوجها، 6 أبناء من بينهم جورج.
الطفولة والشباب
لا يُعرف سوى القليل عن طفولة جورج واشنطن المبكرة التي قضى معظمها في مزرعة فيري على نهر راباهانوك قبالة فريدريكسبيرغ بمستعمرة فيرجينيا.
وعندما توفي والده وعمره 11 عاما بات جورج واشنطن تحت وصاية أخيه غير الشقيق لورانس، وكان رجلا طيبا قدم لأخيه الصغير الرعاية الحكيمة والحنونة.
وكان جورج قد التحق بالدراسة بشكل غير منتظم من سن السابعة حتى الـ 15 من عمره.
وفي سن السادسة عشرة عمل كمساح للأراضي، وبعد عام تم تعيينه مساحا لمقاطعة كولبيبر بمستعمرة فيرجينيا، وهو أول منصب عام له.
وقد شكلت الفترة بين عامي 1751 و1752 نقطة تحول في حياة واشنطن فقد ذهب لورنس، المصاب بالسل، إلى بربادوس عام 1751 من أجل استعادة عافيته واصطحب جورج معه.
ومن هذه الرحلة الوحيدة خارج الحدود الحالية للولايات المتحدة، عاد واشنطن بندوب خفيفة لمرض الجدري.
وفي يوليو/تموز من العام التالي، توفي لورانس مما جعل جورج الوصي ووريث التركة إذا ماتت ابنته سارة التي توفيت بعد شهرين من وفاة والدها، فأصبح واشنطن في سن العشرين من أثرياء مستعمرة فرجينيا بعد أن آلت إليه مزرعة ماونت فيرنون.
وفي فترة شبابه المبكر هذه، كان واشنطن مولعا بركوب الخيل وصيد الثعالب والرقص والعروض المسرحية وصيد البط والسمك.
كما كان يحب البلياردو ولعب الورق وكان يشارك بخيوله الخاصة في سباقات الخيل، كما كان بارعا في العديد من الرياضات مثل المصارعة.
الحرب والزواج
شهدت السنوات الأولى من النصف الثاني من القرن الثامن عشر تصاعد التوتر بين المستعمرات البريطانية والفرنسية في العالم الجديد، وفي ذلك الوقت تحالف الفرنسيون مع الهنود من السكان الأصليين.
وفي ظل تلك الأجواء المتوترة انضم واشنطن إلى ميليشيا المستعمرات البريطانية في عام 1752.
وقد اندلعت الحرب الفرنسية والهندية (المعروفة في أوروبا باسم حرب السنوات السبع) عندما شرعت فرنسا فى التوسع في وادي نهر أوهايو حيث نشب الصراع بين الفرنسيين وحلفائهم الهنود من جانب والمستعمرات البريطانية من جانب آخر في عام 1754، ولحقت بالفرنسيين الهزائم في العديد من المعارك، ومع سقوط مونتريال في سبتمبر/أيلول من عام 1760 خسرت فرنسا آخر موطئ قدم لها في كندا.
وقد عُرف واشنطن خلال تلك الحرب بشجاعته وحصل على رتبة كولونيل في الجيش البريطاني، حيث صار قائدا لقوات فيرجينيا ونورث كارولاينا. وبعد الحرب، عاد إلى الزراعة في ماونت فيرنون.
وفي عام 1759، تزوج مارثا كوستيس، وهي أرملة ثرية لديها من زوجها الراحل ابن وابنة.
واحتل ابنا مارثا جون بارك “جاكي” و”باتسي”، اللذان كانا وقت الزواج يبلغان من العمر 6 أعوام و4 أعوام على التوالي، مكانة كبيرة لدى واشنطن.
لقد أغدق عليهما عاطفة ورعاية كبيرين، وسيطر عليه الحزن عندما ماتت باتسي قبل الثورة
وعندما مات جاكي خلال الحرب وترك 4 أطفال، تبنى واشنطن اثنين منهم، فتى وفتاة، وكان واشنطن يوقع رسائله إلى الصبي بلقب “أبيك”. ولم يكن لدى جورج واشنطن نفسه أبناء.
وكانت الزوجة مارثا ربة منزل جيدة، وودودة، ومضيفة كريمة، ومثل العديد من النساء اللائي وُلدن في ذلك العصر كان لديها القليل من التعليم، وكثيرا ما ساعدها واشنطن في كتابة رسائل مهمة.
هذا وفي عام 1759 أيضا، دخل واشنطن المجلس التشريعي لمستعمرة فرجينيا حيث عارض باستمرار ما اعتبره ضرائب بريطانية غير عادلة على المستعمرة.
الثورة الأمريكية
دب الخلاف علنا حول فرض الضرائب بعد أن كان يغلي تحت السطح منذ فترة في مستعمرات بريطانيا في أمريكا حينما مرر البرلمان البريطاني قانون الشاي عام 1773.
فقد حابى القانون شركة الهند الشرقية الإنجليزية، شبه المفلسة تقريبا، على حساب التجار المحليين في المستعمرات الأمريكية فقاطع سكان المستعمرات الأمريكية الشاي البريطاني.
وحينما رست 3 سفن تابعة لشركة الهند الشرقية في بوسطن، تنكر 50 ناشطا في هيئة هنود الموهوك وصعدوا على متن تلك السفن وأفرغوا ما فيها من الشاي في مياه المرفأ. وعرفت تلك الحادثة بـ”حفلة شاي بوسطن”.
حكايات التنصيب الرئاسي في أمريكا منذ جورج واشنطن وحتى بايدن
جورج واشنطن استعار كتابين عام 1789 ولم يعدهما حتى الآن
بحلول عام 1774، كان واشنطن أحد الشخصيات الرائدة في دعم قضية المستعمرات.
وقد انتخب مؤتمر مقاطعة فرجينيا واشنطن أحد المندوبين السبعة إلى الكونغرس القاري الأول.
وكان معروفا في ذلك الوقت بأنه راديكالي أكثر من كونه معتدلا، وفي عدة رسائل وجهها في ذلك الوقت عارض استمرار تقديم الالتماسات إلى التاج البريطاني، معلنا أنهم سيواجهون حتما رفضا مهينا.
وعندما اجتمع الكونغرس في فيلادلفيا في 5 سبتمبر/أيلول من عام 1774، كان في مقعده بالزي العسكري الرسمي الكامل، وكانت مشاركته بمثابة بداية مسيرته الوطنية.
ثم تم انتخابه للكونغرس القاري الثاني في مارس/آذار من عام 1775 لينتقل مرة أخرى إلى فيلادلفيا.
وفي يونيو/حزيران من عام 1775 قام الكونغرس بترقية واشنطن لرتبة الجنرال وتعيينه قائدا لجميع قوات المستعمرات التي أعلنت الحرب ضد بريطانيا، وقد شرع واشنطن في تشكيل جيشه ومحاولة إطعام وكساء وتجهيز جنوده.
في الرابع من يوليو/تموز من عام 1776 اعتمد الكونغرس إعلان الاستقلال رسميا عن الإمبراطورية البريطانية.
وتقول دائرة المعارف البريطانية إن الكونغرس صوت لصالح الاستقلال عن بريطانيا العظمى في 2 يوليو/تموز من عام 1776، لكنه لم يكمل عملية مراجعة إعلان الاستقلال، الذي صاغه في الأصل توماس جيفرسون بالتشاور مع كل من جون آدامز وبنجامين فرانكلين وروجر شيرمان وويليام ليفينغستون، إلا بعد يومين.
وقد هُزمت قوات واشنطن في عام 1776 أمام القوات البريطانية وسقطت نيويورك، إلا أنه استطاع عبور نهر ديلاوير في الشتاء وهزيمة البريطانيين واستعادة نيوجيرسي.
وقد أنهى الانتصار الأمريكي في ساراتوغا في أكتوبر/تشرين الأول من عام 1777 تردد الفرنسيين ودفعهم إلى الموافقة على إبرام تحالف مع الأمريكيين في حرب الاستقلال.