كشفت مصادر إسرائيلية أن الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي، والتي انسحبت من خان يونس قبل أيام، نسيت وراءها حفارة ضخمة تابعة للجيش، كانت الفرقة تستخدمها للبحث عن أنفاق حركة حماس في المدينة.
ومن غير الواضح كيف “نسي” الجيش الإسرائيلي مثل هذه الأداة الضخمة داخل قطاع غزة.
إلا أنه وبعد اكتشاف ما حصل، قام الطيران الإسرائيلي باستهداف الحفارة وتدميرها لكي لا تستولي عليها حركة حماس وتقوم باستغلالها، وفق المصادر ذاتها.
وشرعت قيادة الفرقة 98 في التحقيق في ملابسات هذه الحادثة المحرجة للجيش الإسرائيلي. وقالت إنها قد تتخذ إجراءات ضد الضباط المسؤولين عن هذه الحادثة.
فيما أفاد الناطق باسم الجيش بأن هذه الحادثة جاءت خلافا للتعليمات، وأنه يجري التحقيق في ملابساتها، وانه سيتم استخلاص العبر في نهاية التحقيق.
وسحبت إسرائيل جل قواتها من جنوب قطاع غزة بما في ذلك خان يونس، وفق ما أعلن الجيش ووسائل إعلام، الأحد، بعد أشهر من المعارك العنيفة مع حماس، والتي أدت إلى دمار واسع في المنطقة.
وتقول إسرائيل إن خان يونس معقل رئيسي لحماس، وإن عمليتها خلال الأشهر القليلة الماضية أسفرت عن مقتل آلاف النشطاء وألحقت أضرارا جسيمة بشبكة واسعة من الأنفاق التي تستخدمها حماس لنقل الأسلحة والمقاتلين، وزعمت العثور على أدلة على وجود محتجزين فيها.
مقتل أحد أبرز الممولين لأنشطة حماس العسكرية
أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، مقتل أحد أبرز الممولين للأنشطة العسكرية لحركة حماس، في رفح.
وقال المصدر في بيان: “جيش الدفاع وجهاز الأمن العام هاجما وقضيا على مخرب عمل صرافا بارزا لدى الجناح العسكري التابع لحماس في رفح؛ مقاتلو جيش الدفاع قضوا على مخربين خلال نشاط مباغت في منطقة الشجاعية”.
وأضاف: “جيش الدفاع وجهاز الأمن العام قضيا على المخرب المدعو ناصر يعقوب جابر نصر، الذي كان يعمل في إطار نشاطه لدى الجناح العسكري، أحد أبرز العناصر الممولة للنشاطات العسكرية الحمساوية في رفح، بل وقام بتحويل مئات آلاف الدولارات خلال شهر ديسمبر الماضي لغرض النشاطات العسكرية”.
وتابع: “مقاتلو جيش الدفاع تحت قيادة اللواء الشمالي التابع لفرقة غزة عملوا على مدار الأيام الأخيرة في إطار نشاط دقيق في منطقة الشجاعية في شمال القطاع، حيث قضوا على مخربين ودمروا العديد من البنى التحتية الإرهابية”.
وأردف الجيش الإسرائيلي، في البيان نفسه: “وفي أحد النشاطات، داهم المقاتلون موقعا كان يستخدمه مخربو منظمة حماس الإرهابية للقيام بتدريبات. وبعد مداهمة القوات للموقع، أغارت قطعة جوية تابعة لسلاح الجو على الموقع مدمرة إياه”.
هل تم إبلاغ نتنياهو بمقتل ابناء اسماعيل هنية ؟
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت لم يعلما مسبقا بالضربة الجوية، التي قتلت ثلاثة من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
ونقل موقع “والا” الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن نتنياهو وغالانت لم يعلما مسبقا بالضربة الجوية، التي تمت بتنسيق بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (شينبيت).
وقال الموقع إن أمير ومحمد وحازم هنية جرى استهدافهم كونهم “مقاتلين” وليس لأنهم أبناء إسماعيل هنية.
ولم يعلق الجيش على تقارير بشأن مقتل أربعة من أحفاد هنية في العملية ذاتها.
ولم يصدر تعليق بعد من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أو الجيش على تقرير موقع “والا” الإخباري.
وزاد مقتل أفراد عائلة هنية من احتمالات تعقيد المفاوضات الرامية إلى التوصل لوقف القتال في قطاع غزة مقابل الإفراج عن 133 رهينة لا يزال من المعتقد أنهم محتجزون في القطاع المحاصر.
وقال هنية إن مطالب حماس “واضحة ومحددة” للموافقة على أي هدنة.
وأوضح الأربعاء: “إذا كان العدو يعتقد أن استهداف أبنائي في ذروة المفاوضات وقبل أن يصل رد الحركة أن هذا سيدفع حماس إلى أن تغير موقفها فهو واهم”.
وتصاعدت المناشدات بوقف إطلاق النار مع دخول الحرب شهرها السابع، لكن هذا لم يؤثر كثيرا على تقدم المحادثات.
وتطالب حماس بإنهاء الهجوم الإسرائيلي وسحب القوات الإسرائيلية والسماح للنازحين من غزة بالعودة إلى ديارهم.
وتريد إسرائيل ضمان عودة الرهائن، لكنها تقول إنها لن تنهي الحرب حتى تقضي على القوة العسكرية لحماس، وإنها ما تزال تخطط لاجتياح مدينة رفح في جنوب القطاع، التي يحتمي فيها أكثر من مليون مدني.
مقتل 3 من أبناء إسماعيل هنية بضربة مباشرة