بالرغم من احتلاله مرتبة متقدمة في الإنتاج، الا ان العراق جاء متأخرا نسبيا باستهلاك التمور عالميًا، فيما تشير الأرقام الى ان العراق يستهلك 40% فقط مما ينتجه من التمور فيما يصدر المتبقي.

وبحسب مراجعة خاصة أجرتها صحيفة العراق ، فأن من بين 137 دولة حول العالم، جاء الراق في المرتبة 13 عالميًا باستهلاك التمور وبواقع 8 كيلوغرامات للفرد سنويًا.

واحتلت عمان المرتبة الأولى في استهلاك الفرد للتمور بواقع 56.3 كجم تليها المملكة العربية السعودية والكويت، وعلى الطرف الآخر من المقياس جاءت جنوب السودان كاقل دولة بالاستهلاك وبواقع بـ 0.010 كجم، وساحل العاج بـ 0.010 كجم، وأوغندا بـ 0.010 كجم.

وسيطرت الدول العربية على المراتب الأولى جميعها باستثناء قدوم ايران في المرتبة العاشرة.

بالمقابل جاء العراق كخامس اكبر دولة في انتاج التمور عالميا وبواقع 750 الف طن سنويا بعد كل من مصر السعودية ايران الجزائر، وهذا هذا يعني أن العراق يستهلك العراق 320 الف طن سنويًا، أي 42% من اجمالي انتاجه السنوي، فيما يصدّر الـ60% المتبقية من انتاجه.

المواد الاكثر استهلاكا في رمضان

 التمر والعصائر والرز والعدس أكثر المواد استهلاكا في رمضان
التمر والعصائر والرز والعدس أكثر المواد استهلاكا في رمضان

تشير مؤسسات رسمية عراقية إلى أن استهلاك الشعب العراقي يرتفع بمقدار الضعف في شهر رمضان، بسبب مائدة الإفطار وتنوعها، مبينة أن أكثر المواد استهلاكا هي العصائر والتمر والرز والعدس.

ويحل شهر رمضان للموسم الثاني على العراق الذي يعيش أزمة اقتصادية خانقة في ظل تفشي فيروس كورونا، يرافقه ارتفاع نسبتي البطالة والفقر، نتيجة اعتماد البلد على القطاع النفطي، وعدم قدرة الاقتصاد على خلق وظائف لتشغيل العاطلين، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية لأسباب متعددة منها فرض الضرائب ومنع الاستيراد وانخفاض قيمة العملة المحلية.

التمر أساسي عند الإفطار

وقال رئيس اتحاد الفلاحيين العراقيين حيدر عبد الواحد إن العراقيين يستهلكون من التمور خلال رمضان أكثر من 300 ألف طن، مضيفا أن 18% من إنتاج العراق منه تقريبا يستهلك خلال هذا الشهر المبارك فقط.

وذكر أن التمر -الذي يبلغ إنتاج العراق منه 2.2 مليون طن سنويا- يعد من المواد الأساسية الحاضرة على مائدة الإفطار يوميا، مشيرا إلى أن المواد الغذائية الرئيسية يزداد استهلاكها بمقدار الضعف خلال الشهر الكريم.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الزراعة حميد النايف -للجزيرة نت- إن هناك عدة مواد غذائية تستهلك في شهر رمضان، منها الدجاج والتمر والبيض والعدس والعصائر وغيرها، مشيرا إلى أن المؤشرات الرئيسية تتحدث عن استهلاك الشخص الواحد 12 كيلوغراما من الدجاج في السنة الواحدة، ويزداد استهلاك الفرد للدجاج خلال رمضان.

وأضاف أن الدجاج يعتبر من اللحوم الرخيصة، مقارنة باللحوم الحمراء، لذلك تلجأ إليها العديد من العائلات.

شوربة العدس

ووفقا للجهاز المركزي للإحصاء، فإن العراق يستورد سنويا أكثر من 2300 طن من مادة العدس التي تعد مكونا رئيسيا في طبق الشوربة على مائدة الإفطار، بالإضافة إلى 174 ألف طن من الأرز، إذ يستهلك منه في رمضان أكثر من 50 ألف طن.

وقال مستشار وزارة الزراعة مهدي القيسي -للجزيرة نت- إن العراق يعاني أيضا من غياب محطات الأبقار الكبرى لإنتاج الحليب ومشتقاته، لذلك يتم استيراد منتجات الحليب من جميع الدول، مشيرا إلى أن العراق بحاجة لأن يقوم بدعم الحليب ليصبح ضمن السلع الإستراتيجية التي يدعمها.

وأكد أن الحليب ومشتقاته من المواد التي تستخدم في رمضان بكثرة، وغالبيته من المستورد.

العصائر

وتواصل الجزيرة نت مع عدد من مصانع العصائر في بغداد وبعض المحافظات، إذ يقدّر الاستهلاك اليومي للعصائر بأكثر من 700 ألف لتر خلال رمضان، ويعتبر من المواد الرئيسية على مائدة الإفطار.

من جهة أخرى، قال البائع محمد اللامي -للجزيرة نت- إن الأزمة الاقتصادية ظهرت واضحة على العراقيين في رمضان الحالي، إذ قدرة المواطن الشرائية ضعيفة جدا مقارنة بالسنوات السابقة، مضيفا أن أزمة كورونا جعلت المواطنين لا يذهبون إلى الأسواق الرئيسية وإنما يكتفون بأسواق التجزئة خوفا من الزحام والعدوى.

ونبّه إلى أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة ظهرت ملامحها على الناس، محذرا من أن استمرارها قد يؤدي لانفجار شعبي ضد هذه الأوضاع.

وأوضح أن استهلاك العراقيين معروف خلال شهر رمضان المبارك، وينحصر في عدة مواد، وتبقى هناك مواد كمالية مثل الحلويات التي تشتريها فئة معينة.

 سوق التمور بالوطن العربي

ما هي فوائد اكل التمر يوميا؟

في شهر رمضان الفضيل يبلغ استهلاك التمور بالعالمين العربي والإسلامي ذروته، وتنشط الحركة بهذه السوق استهلاكا وتصديرا.

الجزيرة نت ترصد عبر مراسليها أرقاما عن أبرز الدول العربية إنتاجا وتصديرا واستهلاكا لهذه الفاكهة المهمة اقتصاديا وصحيا.

سوق التمور عالميا

بحسب بيانات منظمة الأغذية والزراعة (فاو) يغطي إنتاج نخيل التمور عالميا مساحة تقدر بأكثر من 1.09 مليون هكتار.

ويبلغ مجموع الإنتاج ما يفوق 8.5 ملايين طن سنويا، في حين يوجد نحو 5 آلاف صنف من نخيل التمور عبر العالم.

وتتركز زراعة النخيل عالميا بشكل خاص في منطقة آسيا التي تحوز 55.8% من الإنتاج العالمي، ثم أفريقيا بنسبة 43.4% من الإنتاج.

وتستأثر المنطقة العربية بنسبة تفوق 77% من إنتاج التمور أي ما يناهز 6.6 ملايين طن سنويا، ويوجد بالمنطقة نحو 160 مليون نخلة.

السعودية تتطلع إلى الريادة

السعودية تتطلع إلى الريادة
السعودية تتطلع إلى الريادة

حسب بيانات “فاو” يبلغ استهلاك السعودية من التمور خلال شهر رمضان نحو 250 ألف طن، وهو ما يمثل نسبة كبيرة من الإنتاج. كما يرتفع حجم الاستهلاك في المملكة خلال مواسم الحج والعمرة.

وتنتج السعودية نحو 1.5 ملايين طن من التمور سنويا من 75 صنفا من التمور، لتحتل بذلك المرتبة الثانية عالميا خلف مصر، وتستأثر بنسبة 17% من مجمل الإنتاج العالمي.

وقد أعلن المركز الوطني للنخيل والتمور في مارس/آذار الماضي عن زيادة في كمية صادرات المملكة من التمور لتصل إلى 215 ألف طن صدرت إلى أكثر من 107 دول حول العالم.

وتطمح السعودية لأن تصبح أول مصدر لهذه السلعة المهمة على مستوى العالم خلال هذا العام.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية يتجاوز عدد النخيل في المملكة 31 مليون نخلة على مساحة 107 آلاف هكتار.

وتضم الرياض والقصيم أكبر تعداد للنخيل في المملكة، إذ يتجاوز تعداد النخيل المثمر في كل منهما 6 ملايين نخلة.

وتعتبر المنطقة الشرقية إحدى أبرز مناطق إنتاج التمور السعودية، ومن أشهرها أصناف العجوة والصفاوي والسكري والصقعي والخلاص الحساوي والبرحي، وهي من أكثر الأصناف التي يقبل عليها المستهلك السعودي بشكل عام وفي شهر رمضان على وجه الخصوص.

وتوضح التقديرات أن حجم استهلاك الفرد في السعودية يبلغ حوالي 26 كيلوغراما في السنة.

العراق.. 17 مليون نخلة

العراق.. 17 مليون نخلة
العراق.. 17 مليون نخلة

وفق بيانات الجهاز المركزي للإحصاء التابع لوزارة التخطيط العراقية فقد بلغ حجم الإنتاج للعام الماضي نحو 735 ألف طن من نحو 17 مليون نخلة، ليحتل البلاد المرتبة الرابعة في قائمة كبار منتجي التمور.

وتشير تلك البيانات أيضا إلى أن معدل تصدير التمور العراقية إلى الخارج العام الماضي بلغ قرابة 600 ألف طن إلى تركيا والهند ومصر وسوريا والأردن والإمارات، إضافة إلى دول أخرى مثل الصين وبنغلاديش وبعض الأسواق الأوروبية والأميركية.

ويتراوح حجم الاستهلاك المحلي لجميع المحافظات العراقية ما بين 150 و200 ألف طن سنويًا من التمور حيث يعد العراقيين التمور من الوجبات الغذائية الأساسية لهم.

ومن أنواع التمور العراقية التي لا تزال تستهوي المواطنين حتى الآن وتعطي نكهة خاصة لمائدة رمضان وجميع الأوقات: الخستاوي والخضراوي والأشرسي والجمالي والحلاوي والساير والمكتوم.

ومن مشتقات التمور العراقية: السكر السائل والدبس وخميرة الخبز وحامض الليمون (حامض الستريك) والخل.

ويعتبر العراق من البلدان الأوائل في إنتاج التمور لما يحتوي على عدد كبير من أشجار النخيل، وهذا ما يراه مدير عام دائرة البستنة والغابات بوزارة الزراعة الدكتور حاتم كريم مؤشرا جيدا لكميات كبيرة من التمور المنتجة سنويًا لتغطية الحاجة المحلية مع تصدير الفائض للأسواق الخارجية.

تسهيلات

خلال عامي 2020 و2021 اهتمت وزارة الزراعة العراقية بشكل كبير بمجال التمور من خلال تزويد القطاع الخاص بكافة التسهيلات كمنح الإجازة الاستثمارية وتعفير التمور حسب -كريم- من أجل ديمومة عملية تصدير التمور إلى الخارج.

وعاد المسؤول العراقي ليؤكد أن سوق بلاده واعدة، وتحدث كريم للجزيرة نت عن وجود اهتمام واسع من قبل الحكومة في دعم قطاع التمور من خلال تخصيص أموال بالموازنة الاتحادية لدعم القطاع الخاص.

ويشخص مدير دائرة البستنة والغابات التحديات التي تواجه قطاع التمور بكونه بدائيا في عملية التعبئة والتغليف، وقلة الاهتمام بنشاط عملية إنتاج التمور وتصنيعها وتصديرها للخارج إضافة إلى وجود منافسين.

تونس.. قوة تصديرية

تونس.. قوة تصديرية
تونس.. قوة تصديرية

تقع تونس ضمن لائحة الدول الست العربية الأكثر إنتاجا للتمور، إذ وفرت الواحات في الموسم الفلاحي 2020-2021 كميات هامة بلغت 345 ألف طن مع تطور ملحوظ من ناحية الجودة والحجم، وتعادل هذه الكمية نسبة 4% من الإنتاج العالمي

وحسب مدير عام المجمع المهني للتمور سمير بن سليمان فإن تونس تمكّنت منذ بداية الموسم الذي انطلق في أكتوبر/تشرين الأول 2020 وحتى مارس/آذار الماضي من تصدير ما يعادل 90 ألف طن من التمور بقيمة 200 مليون دولار أي بنسبة 36% من إجمالي الإنتاج الموسم الحالي.

ويضيف بن سليمان للجزيرة نت أن الكميات المصدّرة من التمور التونسية تمثّل قرابة 10% من حاجيات الأسواق العالمية من هذا المنتج.

ويقدر أن بلاده تحتل المرتبة الأولى عالميا من حيث قيمة عائدات قطاع تصدير التمور نظرا للجودة العالية “التي تعرف بها منتوجاتنا خاصة صنف دقلة النور التونسية”.

وحسب تقرير أصدره المرصد الوطني للفلاحة نهاية 2020 فإن التمور التونسية تروّج أساسا بأسواق المغرب التي تعتبر المستورد الرئيسي لهذا النوع من التمور، وتستقبل كميات تعادل نسبة 25% من مجموع الصادرات، تليها ألمانيا بنسبة 9.6%، وفرنسا 7.5% ثم إسبانيا، الولايات المتحدة، إيطاليا.

وأمام تباطؤ الاستهلاك العالمي للتمور، خاصة الأسواق الأوروبية والعربية، في ظل تداعيات فيروس كورونا، أطلقت وزارة التجارة وتنمية الصادرات والمنظمة الفلاحية والمجمع المهني المشترك للتمور في أبريل/نيسان الجاري مبادرة ترويجية في المساحات التجارية مع تحديد دولارين للكيلوغرام الواحد كسعر أقصى للبيع لكافة التونسيين الذين يستهلكون سنويا قرابة 30 ألف طن. ويتضاعف الاستهلاك الشهري من هذا المنتج في شهر رمضان.

سلطنة عمان.. أعلى استهلاك عالمي

يعد نخيل التمر المحصول الزراعي الأول في سلطنة عمان بحجم إنتاج بلغ 377 ألف طن عام 2019.

وتعتبر السلطنة من أكثر الدول العربية (المرتبة السادسة) إنتاجا للتمور حيث يبلغ تعداد النخيل فيها أكثر من 8.5 ملايين نخلة، وهو ما كان سببا في ارتفاع نسبة الاكتفاء الذاتي من التمور إلى 99%.

وسجلت صادرات السلطنة من التمور 22 ألف طن، وأبرز أسواقها الهند، وقد بلغت الواردات 24 ألف طن في العام ذاته 2019.

وتتصدر ولاية الرستاق المناطق الزراعية المنتجة للتمور العمانية بمعدل 38 ألف طن سنويا.

وتبلغ حصة استهلاك الفرد السنوية من التمور في عُمان 82 كيلوغراما أي بمعدل يومي يبلغ 255 كلغ كأعلى معدلات استهلاك التمور عالمي.

ومن أكثر الأصناف التي يقبل عليها المستهلك العُماني الخلاص، والفرض الذي تنفرد به السلطنة، إذ تتصدر التمور المائدة العمانية وخصوصا شهر رمضان المبارك.

وفي إطار اهتمام السلطنة برفع جودة التمور وتعظيم القيمة المضافة، انطلقت خلال السنوات الأخيرة عدد من المشاريع الهادفة لتنمية قطاع التمور ضمن منظومة الأمن الغذائي، مركزة على رفع الجودة بما يتناسب مع مقاييس الجودة العالمية، وأنشئت مصانع متكاملة لفرز وتعبئة التمور التي يتم شراؤها من المزارعين.

ويعد مشروع زراعة المليون نخلة الذي وجه بتنفيذه السلطان الراحل قابوس بن سعيد من أكبر المشاريع في هذا المجال بهدف تحقيق الأمن الغذائي، والذي يضم حتى الآن 10 مزارع صديقة للبيئة ومزرعة عضوية واحدة، ويعتمد المشروع مفهوم الزراعة الذكية باستخدام التكنولوجيا الرقمية.

ويقول علي سعيد العريمي الرئيس التنفيذي لشركة “تنمية نخيل عُمان” للجزيرة نت إن استهلاك السلطنة من التمور أكبر من إنتاجها ويبلغ حوالي 400 ألف طن سنويا.

ويضيف: يدخل التمر في العديد من الصناعات الغذائية مع ارتباطها بالعادات الغذائية التقليدية، وتسعى الشركة لطرح منتجات متنوعة تلبي رغبة الأسواق المحلية والتصدير بجودة عالية بما فيها العضوية، من أكبر مزرعة نخيل عضوية في العالم والتي تقع في محافظة الظاهرة.

وتوقع العريمي افتتاح مشروع المجمع الصناعي للتمور الواقع في ولاية نزوى قبل نهاية العام الجاري، بطاقة 50 ألف طن سنويا. بالإضافة لمنتجات غذائية أخرى.

خليجيا تبلغ حصة بلدان مجلس التعاون الخليجي 21% من الإنتاج العالمي، وتأتي السعودية بالمقدمة 9.24%، الإمارات 5.82%، عمان 4.42%، الكويت 1.07%، قطر 0.36%، البحرين 0.13%، وفق البيانات الإحصائية لمنظمة “فاو” للعام 2018.

جدل كبير حول جودة التمور الجزائرية في #المغرب

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد