أفادت قناة “المسيرة” الفضائية اليمنية، أن الطائرات الأمريكية والبريطانية شنت غارتين، استهدفتا مطار الحديدة الدولي غربي البلاد.

وقالت أنباء : “غارتان لطائرات العدوان الأمريكي البريطاني على مطار الحديدة الدولي”.

وتأتي هذه الغارات بعدما تعهدت الولايات المتحدة بمحاسبة جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) اليمنية على الهجوم الذي استهدف ناقلة بضائع قرب باب المندب وتسبب بمقتل شخصين من طاقم السفينة.

ونقلت وسائل إعلام عن مصادر مطلعة، تأكيدها فقدان 3 من بحارة سفينة الشحن في باب المندب جنوب غرب عدن، وإصابة 4 آخرين بحروق بالغة إثر استهدافها بصاروخ.

مطار الحديدة الدولي 

مطار الحديدة الدولي
مطار الحديدة الدولي

في مؤشر شديد الخطورة على توسع الصراع في الشرق الأوسط، نتيجة لاستمرار حرب غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضى، يتعرض اليمن لعدد من الغارات الجوية الأمريكية البريطانية، وهى الهجمات التي وصفها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بأنها رسالة موجهة للحوثيين رداً على هجماتهم غير القانونية على الملاحة الدولية وسفن البحرية.

محافظة الحديدة لها النصيب الأكبر من تلك الهجمات التي تدخل شهرها الثانى، وآخرها الغارة التي شهدتها، اليوم الجمعة، منطقة الجبانة بالحديدة وسبقها، أمس الخميس، 4 غارات جوية استهدفت مناطق بالحديدة.

فما أهمية هذه المحافظة ولماذا تركز بريطانيا والولايات المتحدة هجماتها على تلك المحافظة ؟

نحاول في السطور التالية تقديم أبرز المعلومات عن تلك المحافظة اليمنية ..

ـ تقع الحديدة على ساحل البحر الأحمر، غربى اليمن، وتبعد عن العاصمة صنعاء بمسافة تصل إلى حوالي 226 كيلو متراً.

ـ تحتل المرتبة الثانية من حيث عدد السكان بعد محافظة تعز، حيث يمثل عدد سكانها 11% من سكان اليمن .

ـ تحظى بمعالم سياحية وتاريخية مهمة، فهى تضم أكثر من مائة مسجد قديم، وتحتل المركز الأول بين محافظات اليمن في إنتاج المحاصيل الزراعية وأيضا بها نشاط تجارى مميز.

ـ تعد محافظة الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي ثلاثة موانئ حيوية ومعسكرات، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا على البحر الأحمر.

ـ تعد الحديدة نقطة تمركز للحوثيين ، حيث تمثل أهمية بالغة بالنسبة لهم ، نظرا لوقوعها على ساحل البحر الأحمر.

ـ وتضم الحديدة ثاني أكبر ميناء يمني في منتصف الساحل الغربي للبلاد على البحر الأحمر، ويعد ذلك الميناء الممر الأول إلى كافة الجزر اليمنية ذات العمق الاستراتيجي، وأهمها جزيرة حنيش الكبرى والصغرى، وبالتالى فإن سيطرة الحوثيين على المدينة ومينائها تسهل سيطرتهم على هذه الجزر، كما تمثل تهديدا الملاحة البحرية.

ـ تمثل الحديدة عمقا مهما لصنعاء، فإذا سيطرت عليها القوات الشرعية فيمكنها الوصول إلى العاصمة صنعاء نظرا لقربها منها.

ـ يعد مطار الحديدة من أهم المطارات اليمنية ويوجد فيه عدد من الطائرات العسكرية والمدنية، فيما تنتشر في الحديدة العديد من المعسكرات والألوية ومنها دفاع جوي ودفاع ساحلي وقوات بحرية.

ـ على مدار الأسابيع الماضية تعرضت الحديدة لعدد كبير من الغارات الأمريكية – البريطانية، في محاولة للحد من قدرات الحوثيين الذين يتمركزن في الحديدة.

ـ منذ يناير الماضى يشن تحالف يطلق عليه “حارس الازدهار”، تقوده واشنطن غارات تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، والتي أعلن الحوثيون اعتزامهم مواصلتها تضامنا مع قطاع غزة الذي يواجه حربا إسرائيلية مدمرة.

ـ نفذ الحوثيون نحو 42 هجوماً في البحر الأحمر وخليج عدن منذ 19 نوفمبر الماضى ضد سفن الشحن والقوات البحرية الأمريكية.

ـ دخل التصنيف الأمريكي لجماعة الحوثي “منظمة إرهابية دولية”، في 16 فبراير الجاري، حيز التنفيذ ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وفق ما أعلنته الخارجية الأمريكية.

أميركا وبريطانيا تقصفان مطار الحديدة

أفادت وسائل الإعلام التابعة لميليشيا الحوثي في اليمن، الأربعاء، بوقوع قصف أميركي بريطاني مساء اليوم بغارتين على مطار الحديدة في غرب البلاد، وذلك بعد ساعات من هجوم حوثي على سفينة شحن بلخيج عدن أدى إلى مقتل ثلاثة من أفراد طاقمها وإصابة 4 آخرين.

وتوعّدت الولايات المتحدة في وقت سابق اليوم بـ«محاسبة» الحوثيين على ضربة استهدفت ناقلة بضائع. وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين: «سنواصل محاسبتهم، وندعو الحكومات حول العالم للقيام بالأمر ذاته».

ووجهت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية متكررة على مواقع للحوثيين بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية.

ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية، يحيى سريع، قد أعلن استهداف سفينة أميركية تدعى «ترو كونفيدنس» في خليج عدن بالصواريخ وإصابتها.

وأعلن الجيش الأميركي في بيان، مقتل ثلاثة من أفراد الطاقم وإصابة 4 آخرين في الهجوم الحوثي.

وهذه هي المرة الأولى التي تسفر فيها الهجمات التي تستهدف سفن الشحن في البحر الأحمر عن سقوط ضحايا منذ بدء الهجمات العام الماضي.

وأصيبت السفينة ولحقت بها أضرار جراء استهدافها بصاروخ باليستي مضاد للسفن الأربعاء جنوب غرب مدينة عدن الساحلية، وفقا لما أعلنته القيادة المركزية الأميركية.

وتخلى طاقم السفينة «ترو كونفيدنس» التي ترفع علم بربادوس عن السفينة بعد الهجوم وتركوها تواجه مصيراً مجهولاً.

وأوضحت القيادة المركزية الأميركية، أن هذا هو خامس صاروخ باليستي مضاد للسفن بطلقه الحوثيون خلال اليومين الماضيين.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير: «لقد قتل الحوثيون مدنيين أبرياء من خلال مواصلة هجماتهم المتهورة ضد الشحن التجاري الدولي، والتي تؤثر على الدول في جميع أنحاء العالم».

وأوضحت أن السفينة كانت مملوكة لشركة مسجلة في ليبيريا، وليس لشركة أميركية.

تعرّض محافظة الحديدة اليمنية لقصف أميركي بريطاني

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد