الاول من اذار مارس من كل عام إذ يحتفل المعلمون اليوم الجمعة بعيدهم بعيدا عن المدارس، بسبب مصادفة هذه المناسبة مع عطلة يوم الجمعة وهو ما يمنع المعلمين والتلاميذ من ممارسة العادات المتبعة في الأول من اذار من كل عام، لكن بعض المدارس حرصت على الاحتفال بالمناسبة بالفعل يوم امس الخميس قبل حلول عطلة الجمعة.
وعادة ما يستقبل التلاميذ والطلبة هذا اليوم بشيء من الاستعداد كونه مناسبة تتيح لهم كسر نمطية الزي المدرسي وارتداء الوان زاهية، فضلا عن جلب الهدايا لمعلميهم واقتناص لحظات حميمية مع المعلمين خلافا للايام المعتادة وكسر الرسمية الطاغية والتعامل شبه الجاف خلال أيام الدوام الرسمي والتعامل بين الطلاب ومعلميهم.
ويوجد في العراق أكثر من مليون معلم ومدرس، يقابلهم اكثر من 13 مليون طالب، مايعني ان هناك 13 طالبا لكل مليون معلم، وهو ضمن المعيار العالمي البالغ 20 طالبا لكل معلم او مدرس واحد.
وبينما يحتفل العراق في الأول من اذار من كل عام بعيد المعلم، فأن يوم المعلم العالمي المحدد من قبل اليونسكو يوافق الـ5 من شهر تشرين الأول /أكتوبر في كل عام، لكن بعض البلدان بينها العراق اختارت أياما أخرى خاصة بها لعيد المعلم.
أهمية الاحتفال بيوم المعلم في العراق
يعد الاحتفال بعيد المعلم وسيلة للتعبير عن امتناننا وتقديرنا للمعلمين، وذلك لجهودهم الجبارة في بناء مستقبل الأجيال، فهو يوم مميز يُخصص للاعتراف بالجهود اللا محدودة التي يبذلها المعلمون والمعلمات، سواء في تحضير الدروس أو تقييم الأوراق أو تقديم الدعم للطلاب والطالبات، إذ إنه يوم تقدير واعتراف بصبر المعلمين وتفانيهم في توجيه وتنمية أجيال المستقبل.
مظاهر الاحتفال بعيد المعلم في العراق
في يوم المعلم في العراق يتم تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة احتفالًا بيوم المعلم في العراق وتتمثل هذه الأنشطة في تقديم الهدايا، حفلات توزيع الجوائز لتكريم المعلمي المتميزين وغيرها. إليكم فعاليات عيد المعلم في العراق 2024:
- تنظيم الاحتفالات المدرسية
تشكل جزءاً لا يتجزأ من الساحة التعليمية في العراق، حيث يُقام هذا النوع من الاحتفالات في جميع المدارس بهدف الاحتفاء بهذه المناسبة الخاصة، تتضمن هذه الاحتفالات مجموعة متنوعة من الفعاليات من بينها الكلمات الترحيبية، والعروض الفنية المتنوعة، تقديم الهدايا للمعلمين.
- تنظيم الندوات والمؤتمرات العلمية
في عيد المعلم يعد تنظيم الندوات والمؤتمرات العلمية في المراكز الثقافية والاجتماعية العراقية جزءًا أساسيًا من التحديات والفرص التي تواجه مجال التعليم، تهدف هذه الندوات والمؤتمرات لمناقشة القضايا المتعلقة بالتعليم وتقديم الحلول المبتكرة لها.
حيث يُقدم فيها الأوراق البحثية من قبل المعلمين والخبراء في المجال، وتعتبر هذه المناسبات فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة بين المختصين، وتعزيز التعاون والتفاعل في سبيل تطوير جودة التعليم في العراق.
- تكريم المعلمين المتميزين
يتم التحضير لحفلات لتكريم المعلمين المتميزين الذين بذلوا جهودًا استثنائية في خدمة التعليم.
- كتابة المقالات والشعر
حيث يشارك الكثير من الكتاب والشعراء في كتابة المقالات والشعر للتعبير عن تقديرهم للمعلمين.
مناسبة تهم التلاميذ أكثر من غيرهم و”فتور العلاقة” يهدد بتحويلها إلى تراث
يتمثل احتفال القطاع التربوي في العراق بعيد المعلم في يوم الأول من شهر آذار من كل عام، حيث يكون الطلبة أكثر تفاعلا وسعادة بهذه المناسبة. يقوم التلاميذ في العادة بشراء الهدايا لمعلمهم وارتداء ملابس بألوان زاهية لكسر روتين الزي المدرسي. ومن المعروف أن اليوم العالمي للمعلم هو في الخامس من اكتوبر، ولكن العراق اختار الأول من مارس للاحتفال بهذه المناسبة. ويُلاحظ ان العلاقة بين المعلم والطلاب قد تأثرت بشكل سلبي في الوقت الحالي نتيجة للتوترات والظروف السيئة داخل المدارس، لكن لا يزال هناك استثناءات في المعاهد الخصوصية حيث يكون للمعلم دور “صاحب المشروع” في ترويج طريقة تعليمه لجذب المزيد من الطلاب.
بالنسبة للاحتفال بعيد المعلم في العراق، فإن الاحتفال باليوم الأول من شهر آذار يعتبر يوما خاصا به، حيث يقدم الطلبة هدايا لمعلميهم وينظمون فعاليات تفاعلية لهذه المناسبة. كما أن العيد الحقيقي للمعلم والتلاميذ يتمثل في توفير بنى تحتية ملائمة في المدارس وتوفير الاحتياجات الأساسية، خاصة وأن العراق يحتاج إلى عدد كبير من المدارس للتعامل مع الإكتظاظ الحاصل ونقص التخصصات، مما يضع ضغطًا كبيرًا على الكادر التعليمي ويؤثر على جودة التعليم.
يُشير المراقبون إلى أن العلاقة بين المعلم والطلاب في الوقت الحالي تختلف عن السابق، حيث كانت تتميز بالعلاقات الاستثنائية والتفاعل الإيجابي. وتأثرت هذه العلاقة بعوامل عدة مثل الظروف السيئة داخل المدارس ونقص الإمكانيات والتحديات التي تواجه التعليم في الوقت الحالي. ويعتبر العيد المدرسي اليوم فرصة للتركيز على تحسين الظروف التعليمية وتوفير البنية التحتية اللازمة لرفاهية المعلمين والطلاب في العراق.
الى وزير التربية هل اوعزت الى المعلمين ترك لغة القرآن وتعليم الفارسية