وجهت وزارة العدل الأميركية تهما جنائية لأربعة أجانب بعد أن اعترضت القوات البحرية الأميركية سفينة في بحر العرب الشهر الماضي كانت تنقل أسلحة تقليدية متقدمة إيرانية الصنع.
وكان قد أعلن الجيش الأميركي، الخميس 15 فبراير، أنه ضبط شحنة أسلحة إيرانية كانت مرسلة إلى الحوثيين باليمن في يناير الماضي في عملية أسفرت عن مقتل اثنين من قوة العمليات الخاصة بالبحرية الأميركية.
وقال المدعي العام ميريك ب. جارلاند: “وزارة العدل ستستخدم كل سلطة قانونية لمحاسبة أولئك الذين يسهلون تدفق الأسلحة من إيران إلى المتمردين الحوثيين وحماس والجماعات الأخرى التي تعرض أمن الولايات المتحدة وأمن حلفائنا للخطر.”
وتم توجيه الاتهامات لشخص يدعى محمد بهلوان بتهم تتعلق بنقل نقل رأس حربي على متن مركب شراعي عن قصد وبشكل غير قانوني، لاستخدامه من قبل المتمردين الحوثيين ضد السفن التجارية والبحرية في البحر الأحمر والمياه المحيطة به.
كما اتهم أيضا بـ” تقديم معلومات كاذبة إلى ضباط خفر السواحل الأميركي أثناء الصعود على متن المركب الشراعي فيما يتعلق بطاقم السفينة وبضائعها.”
ووجه القضاء تهما مماثلة لآخرين وهم محمد مظهر وغفران الله وإزهار محمد بتقديم معلومات كاذبة ماديًا لضباط خفر السواحل الأميركي أثناء الصعود على متن المركب الشراعي فيما يتعلق بطاقم السفينة و/أو حمولتها.
ويواجه بهلوان عقوبة قصوى بالسجن 20 عامًا إذا أدين بنقل رأس حربي بشكل غير قانوني، بينما يواجه المتهمون الأربعة عقوبة قصوى بالسجن لمدة خمس سنوات إذا ما أدينوا بجريمة الإدلاء ببيانات كاذبة. وسيحدد قاضي محكمة المقاطعة الفيدرالية أي حكم بعد النظر في إرشادات إصدار الأحكام الأميركية والعوامل القانونية الأخرى.
تفاصيل الحادثة
وكتبت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في رسالة على شبكات التواصل الاجتماعي أن البحرية الأميركية “صادرت أسلحة تقليدية متقدمة ومساعدات خطيرة أخرى من أصل إيراني كانت مرسلة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون اليمنيون في 28 يناير 2024 في بحر العرب”.
ووفقا للقيادة المركزية، كان هناك أكثر من 200 طرد بما في ذلك أجزاء الصواريخ والمتفجرات والأجهزة الأخرى في هذه الشحنة.
وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، رئيس القيادة المركزية الأميركية، في هذا البيان: “هذا مثال آخر على أنشطة إيران الشائنة في المنطقة”.
وأضاف كوريلا أن “استمرار إيران في إمداد الحوثيين بالأسلحة التقليدية المتقدمة… يواصل تقويض سلامة الشحن الدولي والتدفق الحر للتجارة”.
الحوثيون يستهدفون ناقلة بضائع متجهة إلى ميناء عدن
ذكرت القيادة المركزية الأميركية، سنتكوم، إن الحوثيين في اليمن أطلقوا صواريخ بالستية مضادين للسفن على السفينة (سي شامبيون) يوم 19 فبراير خلال إبحارها إلى ميناء عدن.
وقالت القيادة المركزية، سنتكوم، في بيان إن أحد الصاروخين انفجر بالقرب من السفينة المرتبطة بالمساعدات الإنسانية، مما ألحق بها أضرارا طفيفة.
والسفينة هي ناقلة بضائع مملوكة للولايات المتحدة وترفع علم اليونان.
وكانت قد قالت جماعة الحوثي، الثلاثاء، إنها استهدفت سفينة الشحن الإسرائيلية (إم.إس.سي سيلفر) بعدد من الصواريخ في خليج عدن بالقرب من البحر الأحمر.
ولم يدل المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع بمزيد من التفاصيل، لكنه قال في بيان إن الجماعة المدعومة من إيران استخدمت أيضا طائرات مسيرة لاستهداف عدد من السفن الحربية الأميركية في البحر الأحمر و بحر العرب، بالإضافة إلى مواقع في إيلات بجنوب إسرائيل.
وأسقطت قوات تابعة للولايات المتحدة والحلفاء عشر مسيّرات قبالة سواحل اليمن، وفق ما أعلن الجيش الأميركي.
وجاء في بيان (سنتكوم) أن “طائرة وسفنا حربية تابعة للولايات المتحدة والحلفاء” أسقطت المسيّرات الانقضاضية في البحر الأحمر وخليج عدن بين الساعة 20,00 من يوم الإثنين والساعة 00,30 من اليوم التالي.
وأعلنت وزارة الجيوش الفرنسية أن بحريتها دمّرت ليلا مسيّرتين فوق البحر الأحمر، لكن لم يتّضح على الفور ما إذا هاتين المسيّرتين من ضمن الحصيلة التي أعلنت القيادة العسكرية الأميركية إسقاطها.
وقالت سنتكوم إنّ مدمّرة أميركية أسقطت صاروخ كروز مضادا للسفن كان “موجّها نحوها” في وقت مبكر الثلاثاء، فيما دمّرت قوات أميركية مسيّرة ومنصة لإطلاق الصواريخ في اليمن الإثنين.
وكان تقرير استخباراتي داخلي في البنتاغون خلص إلى أن ميليشيات الحوثي حافظت على قدراتها الهجومية، بالرغم من الضربات الأميركية والبريطانية.
وجاء في التقرير الذي أعدته قيادة عمليات سلاح البحرية في البنتاغون: “حافظ الحوثيون على قدراتهم لمهاجمة السفن الحربية والتجارية في البحر الأحمر وخليج عدن رغم الضربات الجوية البريطانية والأميركية المركزة”.