أفاد مراسل “صحيفة العراق” بأن جماعة الحوثي أطلقت صواريخ باليستية بشكل متزامن من محافظتي تعز وإب، صوب البحر الأحمر.
ونقل مراسلنا عن مصادر محلية يمنية قولها، إن الحوثيين أطلقوا عددا من الصواريخ من مواقع عسكرية بمديرية حيفان جنوبي محافظة تعز باتجاه باب المندب.
وتحدثت مصادر أخرى عن عملية إطلاق من محافظة إب يعتقد أنها من معسكر الحمزة بمديرية السبرة.
وبالتوازي مع ذلك، أشار سكان محليون إلى إسقاط صاروخ باليستي فوق سماء منطقة خور عميرة بمديرية المضاربة بمحافظة لحج القريبة من باب المندب.
وبحسب المصادر، فقد سمعت أصوات تحليق لطيران حربي في أجواء محافظة إب، يعتقد أنها للجيشين الأميركي والبريطاني أعقب عمليات إطلاق الحوثيين للصواريخ مباشرة.
هجوم في مضيق باب المندب
قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري يوم الأحد إن سفينة شحن ترفع علم بيليز ومسجلة في المملكة المتحدة وتديرها لبنان أبلغت عن تعرضها لهجوم في مضيق باب المندب.
وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت تقريرا عن حادث على بعد 35 ميلا بحريا جنوبي مدينة المخا اليمنية، وأن انفجارا قرب السفينة نجمت عنه أضرار، ولكن جميع أفراد الطاقم بخير.
وتشن جماعة الحوثي اليمنية هجمات متكررة بطائرات مسيرة وصواريخ على السفن التجارية الدولية بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب منذ منتصف نوفمبر.
وتقول الجماعة المتحالفة مع إيران إنها تتصرف تضامنا مع الفلسطينيين في وجه الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
تفاصيل اعتراض شحنة أسلحة إيرانية إلى اليمن
أعلنت القيادة العسكرية المركزية الأميركية (سنتكوم)، الخميس، أن سفينة تابعة للبحرية الأميركية في بحر العرب، صادرت في يناير الماضي شحنة أسلحة من إيران متجهة إلى مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.
وأوضحت “سنتكوم”، في بيان نشرته على موقع “إكس”، أنها صادرت “أسلحة تقليدية متطوّرة وغيرها من المساعدات الفتّاكة مصدرها إيران ومتجهة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن من سفينة في بحر العرب في 28 يناير”.
وأضاف البيان أن الشحنة تحتوي على أكثر من 200 حزمة تشمل مكونات صواريخ ومتفجرات وأجهزة أخرى.
ونقل البيان نفسه عن قائد “سنتكوم” مايكل إريك كوريلا قوله إن “هذا مثال آخر على نشاط إيران الخبيث في المنطقة”.
وأضاف أن “استمرارهم في إمداد الحوثيين بالأسلحة التقليدية المتطوّرة.. يواصل تقويض سلامة الشحن الدولي والتدفق الحرّ للتجارة”.
ومنذ 19 نوفمبر، ينفّذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.
لمحاولة ردعهم، شنت القوات الأميركية والبريطانية ثلاث موجات ضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ 12 يناير الماضي. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات، على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافا مشروعة”.
وتؤثر هجمات الحوثيين على الملاحة وتسببت بارتفاع كلفة التأمين لشركات الشحن، مما أجبر كثيرين إلى تجنب هذا الطريق الحيوي الذي تمرّ عبره 12 في المئة من التجارة البحرية العالمية.
إستهداف ناقلة نفط بريطانية في البحر الأحمر
أعلنت جماعة الحوثي، في وقت سابق ، استهداف ناقلة نفط بريطانية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ، مشيرة إلى أن الإصابة كانت “مباشرة”.
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية، يحيى سريع، إن الحوثيين استهدفوا سفينة النفط البريطانية “بولوكس” بصواريخ في البحر الأحمر.
وقال في تصريح له على حسابه في منصة إكس “نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةَ استهدافٍ لسفينةٍ نفطيةٍ بريطانية Pollux في البحرِ الأحمرِ بعددٍ كبيرٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ وكانتِ الإصابةُ دقيقةً ومباشرةً بفضل الله”.
وأضاف “إنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تؤكدُ استمرارَ عملياتِها العسكريةِ في البحرينِ الأحمرِ والعربيِّ ضدَّ الملاحةِ الإسرائيليةِ أوِ المتجهةِ إلى موانىءِ فلسطينَ المحتلةِ حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عن الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة”.
يأتي هذا فيما يواصل الحوثيون استهداف السفن والناقلات المتجهة من وإلى إسرائيل، فيما ترد البحرية الأميركية والبريطانية بقصف مواقع وأهداف للحوثيين في البر اليمني.
والأربعاء الماضي، قال الجيش الأميركي إن الحوثيين أطلقوا 6 صواريخ باليستية على سفينتين في البحر الأحمر وخليج عدن.
ونقلت رويترز عن القيادة المركزية الأميركية إن إحدى السفن أبلغت عن أضرار طفيفة دون وقوع إصابات، وأن إحدى السفن أبلغت على أضرار طفيفة دون وقوع إصابات.
وأضافت أن السفينة الأميركية ستار ناسيا التي استهدفها الحوثيون أبغلت عن انفجار قربها تسبب في أضرار طفيفة دون وقوع إصابات.
هل سينتقم الحوثيون بعد الضربات الامريكية – البريطانية ؟