وجه المدعي العام الجمهوري لولاية فرجينيا الغربية باتريك موريسي، دعوة رسمية لنائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس إلى تفعيل التعديل الخامس والعشرين والسعي إلى طرد الرئيس بايدن من منصبه.
وقال موريسي في رسالة إلى هاريس، مستشهدا بتقرير المستشار الخاص روبرت هور الأسبوع الماضي، والذي يتضمن تفاصيل العديد من هفوات الذاكرة من قبل بايدن، وغيرها من الزلات المتكررة التي ارتكبها خلال فترة وجوده في منصبه كأسباب لاتخاذ مثل هذا الإجراء الدستوري الجذري”.
وقال موريسي: “لفترة طويلة جدا، كان على الأميركيين أن يقفوا متفرجين ويشاهدوا رئيسهم يعاني من تدهور إدراكي عميق، هذه الأخطاء العقلية الخطيرة لها عواقب خطيرة”.
وأضاف موريسي: “أكتب إليكم لأحثكم على تفعيل صلاحياتكم بموجب المادة 4 من التعديل الخامس والعشرين والإعلان أن الرئيس بايدن غير قادر على القيام بسلطات وواجبات منصبه”.
كما دعا مسؤولون منتخبون آخرون إلى تفعيل التعديل الخامس والعشرين بعد إصدار تقرير هور، بما في ذلك السيناتور جوش هاولي، الجمهوري عن ولاية ميسوري، والنائب الجمهوري كلوديا تيني، الجمهوري عن ولاية نيويورك”.
ويتجدد الجدل مع تزايد زلات لسان الرئيس الأميركي جو بايدن خلال الفترة الأخيرة والحديث عن عدم استقرار صحته العقلية، الأمر الذي أثار غضب بايدن ودفعه للتأكيد على أنه لا يعاني مشكلات في الذاكرة.
وسيكون عمر بايدن 86 عامًا في نهاية فترة ولايته الثانية المحتملة. وقال الرئيس إنه من العدل أن يأخذ الناخبون في الاعتبار عمره، لكنه وفريقه أكدوا أنه يجب الحكم عليه على أساس سجل إنجازاته أثناء وجوده في منصبه.
ويبلغ خصمه المحتمل، الرئيس السابق ترامب، 77 عامًا، وقد واجه في الأسابيع الأخيرة تدقيقًا متزايدًا بسبب أخطائه.
التعديل الخامس والعشرون لدستور الولايات المتحدة:
يوضح القسم الأول أن نائب الرئيس يصبح رئيسا في حالة وفاة الرئيس أو استقالته أو عزله من منصبه.
يحدد القسم الثاني إجراءات ملء أي منصب شاغر في مكتب نائب الرئيس.
يسمح القسم الثالث للرئيس بنقل واجباته مؤقتًا إلى نائب الرئيس، على سبيل المثال أثناء إجراء طبي مخطط.
ينص القسم الرابع على أنه يجوز لنائب الرئيس، مع أغلبية بعض مسؤولي مجلس الوزراء، إعلان عدم قدرة الرئيس على القيام بواجباته، وبعد ذلك يتولى نائب الرئيس مهام الرئيس على الفور؛ إذا اعترض الرئيس على مثل هذا الإعلان، يحل الكونغرس المسألة.
الرئيس القادم للولايات المتحدة الامريكية
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء نظيره الأميركي جو بايدن بأنه شخص “يمكن توقّع” تصرفاته أكثر من دونالد ترامب، لكنه أعرب عن استعداده للتعامل مع الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر أيا يكن.
وردا على سؤال لأحد الصحافيين حول من تفضل روسيا أن يفوز في المواجهة المحتملة بين الرئيس الديمقراطي الحالي والمرشح الجمهوري ترامب، أجاب بوتين “بايدن، إنه أكثر خبرة. يمكن توقّع تصرفاته، إنه سياسي من المدرسة القديمة”.
وفي تعليق على الانتقادات المتعلقة بعمر بايدن الذي سيبلغ 82 عاما بعد أسابيع فقط من الانتخابات، قال بوتين “عندما التقيت بالسيد بايدن قبل ثلاث سنوات، كان الناس يتحدثون حينها عن عجزه، لكنني لم أر شيئا من هذا القبيل”، في إشارة على ما يبدو إلى قمة عُقدت في جنيف.
وتُظهر استطلاعات الرأي الأميركية أن الناخبين لديهم مخاوف حقيقية بشأن عمر بايدن.
وتفاقمت مسألة الكفاءة العقلية للرئيس الأميركي بعد حادثتين خلط فيهما بين زعماء أوروبيين حاليين وأسلافهم المتوفين.
واضطر البيت الأبيض إلى الدفاع بشدة عن الرئيس الأسبوع الماضي بعد أن وصفه تقرير لمحقق خاص بأنه “رجل مسن ذو ذاكرة ضعيفة”.
وردّ بايدن بنفسه بغضب لاحقا على الاتهام، لكنه فاقم المشكلة لاحقا من خلال خلطه مجددا بين رئيسي مصر والمكسيك.
وتعرض ترامب (77 عاما) للموقف نفسه مؤخرا حين خلط أيضا بين منافسته على ترشيح الحزب الجمهوري نيكي هايلي ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي.
ومع ذلك، أعرب بوتين عن معارضته القوية للسياسة الخارجية لواشنطن في عهد بايدن.
وأوضح بوتين “ما يجب علينا فحصه هو الموقف السياسي، وموقف الإدارة الحالية ضار لأقصى حد وخاطئ”.
وقادت إدارة بايدن تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا في المواجهة المستمرة منذ عامين مع القوات الروسية.
ويأتي تفضيل بوتين العلني لبايدن على الرغم من انتقادات الأخير اللاذعة لبوتين وبعد أن أعرب ترامب في مناسبات عديدة عن إعجابه بزعيم الكرملين.
كما واجه المرشح الجمهوري انتقادات شديدة بعد أن صرّح مؤخرا أنه سيشجع روسيا على مهاجمة أي دولة في حلف شمال الأطلسي لم تدفع ما يستحق عليها من المال لدعم الحلف.
بايدن يوقع مذكرة بتأجيل ترحيل بعض الفلسطينيين في الولايات المتحدة
وقع الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، مذكرة يوجه فيها بتأجيل ترحيل بعض الفلسطينيين الموجودين في الولايات المتحدة مدة 18 شهر.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في بيان ، إنه “في أعقاب الهجوم الإرهابي المروع الذي شنته حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر، وما تلا ذلك من رد فعل عسكري إسرائيلي، تدهورت الظروف الإنسانية في غزة بشكل كبير”.
وأضاف سوليفان أنه “في ضوء الصراع المستمر والاحتياجات الإنسانية على الأرض، وقع الرئيس بايدن مذكرة يوجه فيها بتأجيل ترحيل بعض الفلسطينيين الموجودين في الولايات المتحدة، ومنحهم ملاذا آمنا مؤقتا”.
وأشار سوليفان إلى بعض الاستثناءات، حيث لا تشمل مذكرة الترحيل القسري المؤجل للفلسطينيين، المدانين بارتكاب جنايات أو الذين يعتبرون أنهم يشكلون تهديدا للسلامة العامة.
كما نصت المذكرة على أن أي شخص يعود طوعا إلى الأراضي الفلسطينية سيفقد أي حماية من هذا القبيل.