بدأت الجماهير تغادر مدرجات ملعب أونيكان في لاغوس ووجوهها متوترة قبل إطلاق صافرة نهاية المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم بين نيجيريا وكوت ديفوار والتي شهدت تتويج الأخيرة باللقب عقب فوزها 2-1 الأحد.

قالت بيكي جيموه التي جاءت لدعم منتخب بلادها الذي كان يلعب في أبيدجان “لا أشعر بأي شيء، أنا لست على ما يرام”.

كانت الجماهير النيجيرية على الموعد مع منتخب “النسور الممتازة” مساء الأحد، حيث أتوا بأعداد كبيرة إلى ملعب أونيكان في لاغوس، العاصمة الاقتصادية للبلاد والمدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في القارة، لتشجيع منتخب بلاده المتزين باللون الأخضر.

وقالت لوريتا إيشولا، المشجعة المتحمسة التي شاهدت كل مباراة في البطولة: “لقد كانوا المنتخب الأفضل، لقد كانوا ممتازين، لكن كرة القدم هي لعبة الحظ”.

كانت الإثارة التي سبقت المباراة كبيرة لدرجة أن وزارة الصحة نشرت في اليوم السابق نصيحة الى المشجعين، تحسبًا لضربة شمس حقيقية: أبقوا “هادئين”، “خذوا فترات راحة” و”كونوا جاهزين في حالة الطوارئ”.

هدف المدافع القائد وليام تروست-إيكونغ الذي افتتح التسجيل في نهاية الشوط الأول أذهل جماهير الملعب التي كانت حتى ذلك الحين ثابتة إلى حد ما.

“نوابالي! نوابالي! نوابالي!” تردد اسم حارس المرمى ستانلي نوابالي الذي تألق طوال البطولة، بحماس في كل كرة من التصديات لكن الهدف الإيفواري الثاني أضعف حماسة جماهير لاغوس.

قال جون أولابيوي: “البعض يجب أن يخسر، والبعض الآخر يجب أن يفوز”.

وكان الملعب خاليا تقريبا عندما انطلقت الألعاب النارية المبرمجة تلقائيا، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

 تروست-إيكونغ أفضل لاعب في كأس أفريقيا للأمم

 تروست-إيكونغ أفضل لاعب في كأس أفريقيا للأمم
تروست-إيكونغ أفضل لاعب في كأس أفريقيا للأمم

فقد أحرز المدافع النيجيري وليام تروست-إيكونغ جائزة أفضل لاعب في كأس أفريقيا للأمم، رغم خسارة بلاده المباراة النهائية أمام كوت ديفوار المضيفة 1-2 الأحد في أبيدجان.
وسجّل تروست-إيكونغ هدف التقدّم لمنتخب “النسور الممتازة” في الشوط الأول من رأسية اثر ركنية، بيد أن “الفيلة” قلبوا الطاولة في الشوط الثاني وأحرزوا لقبهم الثالث.

وهذا الهدف الثالث لتروست-إيكونغ (30 عاماً)، لاعب باوك اليوناني، في هذه النهائيات.

وفي ما يلي الجوائز التي أعلن عنها الاتحاد الافريقي بعد المباراة النهائية:

أفضل لاعب: النيجيري وليام تروست-إيكونغ.
أفضل مدرّب: العاجي إيميرس فاييه.
أفضل حارس مرمى: الجنوب إفريقي رونوين وليامس.
أفضل لاعب شاب: العاجي سيمون أدينغرا.
الحذاء الذهبي: الغيني الاستوائي إميليو نسوي (5 أهداف).
الحذاء الفضي: الأنغولي جلسون دالا (4).
الحذاء البرونزي: المصري مصطفى محمد (4).
اللعب النظيف: جنوب إفريقيا.

كوت ديفوار تفوز بالتاج الأفريقي
كوت ديفوار تفوز بالتاج الأفريقي
كوت ديفوار تفوز بالتاج الأفريقي

عادت كوت ديفوار المضيفة نهائياً “من الموت”، يوم الأحد، بإحراز لقب كأس أمم إفريقيا لكرة القدم للمرة الثالثة بتاريخها، إثر فوزها على نيجيريا 2-1 في المباراة النهائية في أبيدجان.

افتتحت نيجيريا التسجيل عبر قائدها وليام تروست-إيكونغ (38)، وردَّ “الأفيال” بهدفي فرانك كيسييه (62) و سيباستيان هالر العائد من مرض السرطان (81)، وتوجوا باللقب الثالث بعد 1992 و2015.

الجماهير العاجية وقفت بقوة خلف الأفيال
الجماهير العاجية وقفت بقوة خلف الأفيال

 واستهلت كوت ديفوار النهائيات الحالية بين المرشّحين، لكنها تلقت صفعة تلو الأخرى. هزيمة مذلّة أمام غينيا الاستوائية 0-4 جعلتها تودّع نظرياً دور المجموعات بخسارتين. قدّم لها المغرب هدية بفوزه على زامبيا، فتأهلت كأسوأ أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث.

 على وقع إقالة المدرب الفرنسي جان-لوي غاسيه وتعيين مساعده إيميريس فاييه، استمرت الرواية العجيبة مع اقصاء السنغال حاملة اللقب بركلات الترجيح، بعد هدف تعادل متأخر من لاعب وسط الأهلي السعودي فرانك كيسييه.

 فصل جنوني آخر تحقق في ربع النهائي، عندما عادل المنتخب البرتقالي مالي في الدقيقة الأخيرة رغم لعبه منقوصاً منذ الدقيقة 43، ثم اقتنص هدف الفوز في الوقت البدل عن ضائع من الشوط الإضافي الثاني، فيما جاءت مواجهته الأخيرة مع الكونغو الديموقراطية في نصف النهائي أقل صخباً، حسمها العائد إلى التشكيلة الأساسية بعد تعافيه من الاصابة هالر.

رئيس كوت ديفوار وعقيلته إلى جانب رئيس الفيفا
رئيس كوت ديفوار وعقيلته إلى جانب رئيس الفيفا

 

وأصبحت كوت ديفوار أوّل دولة تخسر بفارق أربعة أهداف ثم تحرز اللقب