أعلنت رئيسة هنغاريا كاتالين نوفاك استقالتها، السبت، بعد تعرضها لضغوط متزايدة بسبب عفوها عن رجل متهم بالمساعدة في التستر على قضية اعتداء جنسي في دار للأطفال.
وعفت نوفاك الحليفة المقربة من رئيس الوزراء المحافظ فيكتور أوربان عن نحو 24 شخصا في أبريل 2023 ومن بينهم نائب مدير دار للأطفال الذي ساعد المدير السابق للمؤسسة على إخفاء جرائمه.
وقالت نوفاك في كلمة بثها التلفزيون الرسمي: “لقد ارتكبت خطأ…اليوم هو آخر يوم أخاطبكم فيه بصفتي رئيسة”.
هذا وقد أضافت: “اتخذت قرارا في أبريل الماضي بالعفو معتقدة أن المدان لم ينتهك ضعف الأطفال الذين كان يشرف عليهم. ارتكبت خطأ، إذ كان العفو وغياب المنطق جديرين بإثارة الشكوك بسبب انعدام التسامح الذي ينطبق على الاستغلال الجنسي للأطفال”.
وطالبت أحزاب المعارضة الهنغارية الأسبوع الماضي باستقالة نوفاك بسبب القضية، واحتشد نحو ألف متظاهر، الجمعة، أمام مكتبها مطالبين باستقالتها.
استقالة مسؤولة في منظمة “أوكسفام” الخيرية على خلفية فضيحة جنسية في هايتي
تتواصل الفضيحة الجنسية التي تهز منظمة “أوكسفام” الخيرية حيث قدمت المديرة العامة المساعدة بيني لورانس استقالتها في وقت سابق ، مبدية “الحزن” و”الخجل” إزاء الاتهامات حيال “سلوك موظفين في تشاد وهايتي (…) بما يشمل الاستعانة بمومسات”، مؤكدة أنها تتحمل “كامل المسؤولية”.
وأوضحت لورنس في بيان أن السلوكيات غير الملائمة “للمدير المحلي في تشاد وفريقه” كانت قد شكلت “موضع تبليغ قبل توجههم إلى هايتي”. وأضافت “لم نتعامل مع الأمر بالطريقة المناسبة”.
وكانت كارولين تومسون الرئيسة الجديدة للمنظمة قالت في بيان نشرته الأحد الماضي إنها تشعر “بالخجل مما جرى”، مضيفة “نقدم اعتذارنا من دون أي تحفظ” ومتعهدة باتخاذ تدابير من شأنها الوقاية من حوادث مماثلة.
وكتبت المنظمة في بيان الجمعة أن “السلوك الذي اكتشف حصوله في هايتي في 2011 من جانب بعض أفراد طاقم أوكسفام غير مقبول البتة ويتنافى مع قيمنا والمتطلبات السامية التي ننتظرها من أفراد طاقمنا”.
و”أوكسفام” هي تجمع من المنظمات الإنسانية مقرها أكسفورد في بريطانيا. وتعود حيثيات الفضيحة إلى معلومات نشرتها صحيفة “ذي تايمز” البريطانية مفادها أن موظفين في المنظمة دفعوا أموالا لمومسات شابات في العام 2011 خلال مهمة أعقبت الزلزال الذي دمر هايتي في 2010 وأوقع ما يقرب من 300 ألف قتيل.
حفلات جنس جماعية مع مومسات، بعضهن قاصرات
وذكرت الصحيفة الجمعة الماضي أن مومسات شابات، ومنهن قاصرات، دُعين للمشاركة في حفلات جنس جماعية في منازل وفنادق كانت تدفع المنظمة إيجارها. واستندت الصحيفة إلى مصدر قال إنه يملك صورا لهذه الحفلات تظهر فيها المومسات يرتدين قمصانا عليها إشارة “أوكسفام”.
ولفتت “ذي تايمز” أيضا إلى أن “أوكسفام” لم تبلغ عن سلوك موظفيها الضالعين في هذه الأنشطة ما سمح لهم بالمشاركة في مهمات لاحقة مع أشخاص في وضع هش في مناطق أخرى شهدت كوارث طبيعية.
وقالت “أوكسفام” إنها أطلقت في العام 2011 تحقيقا داخليا خلص إلى وجود “ثقافة إفلات من العقاب” لدى جزء من موظفيها. ونفت أن تكون سعت إلى إخفاء وقائع لحماية سمعتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤول عن المنظمة في هايتي رولاند فان هويرميرون استقال من منصبه من دون أن يخضع لأي إجراء عقابي، أما القضاء الهايتي فلم يتبلغ بالقضية.
وقالت متحدثة باسم المنظمة “بعض الموظفين طردوا بعد التحقيق، والبعض الآخر تركوا مهامهم قبل انتهائه”.
لندن تعيد النظر في تعاونها مع “أوكسفام”
وقالت وزارة التنمية الدولية البريطانية السبت الماضي إن مدراء “أوكسفام” أظهروا “نقصا في الإدراك” في الطريقة التي حققوا فيها بشأن هذه القضية وفي تواصلهم بهذا الشأن مع الحكومة واللجنة البريطانية المشرفة على المنظمات الإنسانية.
وقالت متحدثة باسم الوزارة إن “الطريقة التي عولجت فيها هذه الانتهاكات الصادمة لأشخاص في وضع هش تثير تساؤلات جدية يتعين على أوكسفام الرد عليها”.
وأشارت المتحدثة إلى أن “وزارة التنمية الدولية تعيد البحث في عملنا الحالي مع أوكسفام وتطلب عقد لقاء مع فريقها الإداري في أقرب وقت ممكن”.
وأمرت الحكومة البريطانية الجمعة “أوكسفام” بتسليم هيئة “تشاريتي كوميشن” البريطانية المشرفة على عمل المنظمات الإنسانية وثائقها عن الموظفين الضالعين في قضية هايتي.
استقالة رئيس ” إنقاذ الطفولة”
استقال رئيس جمعية إنقاذ الطفولة البريطانية الخيرية في 20 نيسان ابريل من العام 2018 قبل ثمانية أشهر من انتهاء فترة ولايته بعد أن عصفت بالمنظمة العالمية غير الهادفة للربح اتهامات بسوء السلوك الجنسي والتحرش.
وقال آلان باركر، وهو مؤسس مجموعة اتصالات برانزويك، في خطاب لزملائه إنه استقال من مجلسي إدارة جمعية إنقاذ الطفولة وإنقاذ الطفولة الدولية لأنه يرى أن هناك حاجة الآن لهذا التغيير.
واعتذرت هيئة إنقاذ الطفولة ببريطانيا في فبراير عن سلوك غير لائق بدر عن رئيسها التنفيذي السابق جاستن فورسيث.
وقال باركر “في الأجواء الحالية، هناك حاجة ماسة وملحة لإعادة بناء الثقة… وإذا لم نفعل فإن بعضا من أطفال العالم الأكثر فقرا والعرضة للخطر سيعانون.
وأضاف: “إنها مرحلة استثنائية بالنسبة للقطاع. فمع وجود صراعات كبرى وعدد من الأطفال المشردين أكبر منه في أي وقت مضى، من الواضح أن الأطفال حول العالم بحاجة للقوة الكاملة لمنظمات مثل منظمتنا”.
وقالت جمعية إنقاذ الطفولة إن نقاط قلق أثيرت في عامي 2011و2015 من تعليقات وسلوكيات غير ملائمة بدرت عن فورسيث. وقالت إن مراجعة القضيتين قادت إلى “اعتذارات صريحة” للنساء المعنيات.
واستقال فورسيث بعد أيام من منصب نائب مدير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قائلا إنه لا يرغب في أن تلحق أخطاء ارتكبها في الماضي ضررا بالمنظمة أو أي هيئة إغاثية.
وقال آنذاك “قدمت حينها اعتذارا صريحا ومباشرا.. وأكرر اعتذاري”.
الحكومة الهولندية تقدم استقالتها
على وقع فضيحة هزت الطبقة السياسية، قدمت الحكومة الهولندية استقالتها قبل شهرين من الانتخابات التشريعية وفي خضم أزمة صحية جراء انتشار فيروس كورونا.
وأعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي الجمعة استقالة حكومته بسبب فضيحة اتهام آلاف العائلات خطأ بالاحتيال للحصول على مساعدات اجتماعية.
وكانت هذه العائلات أجبرت على إعادتها ما أغرق عددا كبيرا منها في مشكلات مالية خطيرة. كما واجه العديد منها تمييزا عرقيا استنادا إلى ازدواج الجنسية.
وأكد تقرير برلماني نُشر في كانون الأول/ديسمبر أن المسؤولين أنهوا مخصصات آلاف العائلات المتهمة خطأ بالاحتيال بين 2013 و2019، قبل إجبارها على إعادة الأموال التي تلقتها على مدى عدة سنوات، في مبالغ وصلت في بعض الحالات إلى عشرات الآلاف من اليورو.
ويتهم عدد من كبار القادة السياسيين بينهم العديد من الوزراء بأنهم فضلوا غض النظر عن هذا الخلل الذي كانوا على علم به.
طرد موظف من الكونغرس الأمريكي على خلفية فضيحة جنسية مدوية
ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، أن مساعدا صغيرا لأحد أعضاء مجلس الشيوخ تم فصله من الكونغرس الأمريكي بعد فضيحة تتعلق بتصوير مواد إباحية في قاعة الاجتماعات.
فصل موظف من الكونغرس الأمريكي على خلفية فضيحة جنسية مدوية تحت قبة مجلس الشيوخ”علاقة ثلاثية”.. فضيحة جنسية في فلوريدا تطال رئيس الحزب الجمهوري وزوجته
وقال مكتب النائب الديمقراطي بن كاردين إن “إيدان مايسي تشيروبسكي لم يعد يخدم في مجلس الشيوخ الأمريكي”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “محاولات الاتصال بمايسي تشيروبسكي هذا الصباح للتعليق، لم تكن ناجحة على الفور”.
وفي وقت سابق، اندلعت فضيحة في الولايات المتحدة بعد نشر فيديو إباحي مع مثليين جنسيا تم تصويره في قاعة الاجتماعات بمجلس الشيوخ الأمريكي، ونشر موقع The Daily Caller الإخباري مقطعا من هذا الفيديو.
في البداية تم نشر الفيديو في مجموعة مغلقة على مواقع التواصل الاجتماعي. وبحسب الصحفيين، فقد تم تصوير الفيديو في غرفة الاستماع رقم 216 باللجنة القضائية بالكونغرس. ووفقا لهم ظهرت في اللقطات طاولة “يجلس عليها أعضاء مجلس الشيوخ في كثير من الأحيان، ويطرحون الأسئلة أثناء جلسات الاستماع”.
وكتبت الناشطة الأمريكية اليمينية المتطرفة لورا لومر على قناتها في تلغرام أن أحد “أبطال” الفيديو كان الموظف الديمقراطي في مجلس الشيوخ إيدان مايسي-تشيروبسكي، الذي شارك سابقا في لقطات إعلانية لحملة الرئيس الأمريكي جو بايدن الانتخابية لعام 2020.
من جانبه علق الجمهوري مايك كولينز على الفضائح المحيطة بالحزب الديمقراطي: “أسبوع ملعون لليسار! الإباحية في مجلس الشيوخ، والمواد الإباحية عن الأطفال في فرجينيا، والراقصات في البيت الأبيض، والتماثيل الشيطانية في ولاية أيوا. ما الذي بقي ينقصهم؟”.