اشتكى جنودٌ من الجيش الإسرائيلي، خلال الأسابيع الأخيرة، من أعراض معوية وتسمم غذائي، بمن فيهم أولئك الذي دخلوا قطاع غزة، وفق تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.

وتم إجلاء 18 جنديا من قطاع غزة إلى قاعدة تدريب في إسرائيل لتلقي العلاج بعد إصابتهم بعدوى بكتيريا “الشيغيلا” التي تسبب الزحار المعوي”.

والزحار أو (الدسنتاريا) هو نوبة إسهالية يحتوي فيها البراز الرخو أو المائي على دم أحمر مرئي.

ويمكن أن يسبب الزحار، عددا من العوامل المُعدية، تتراوح من الفيروسات والجراثيم والديدان الطفيلية، وقد ينتج أيضا عن تهييج كيميائي للأمعاء.

وتعد الشيغيلا من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالزحار.. فما هي الشيغيلا ؟

يقول موقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، إن بكتيريا الشيغيلا تسبب ما يقدر بنحو 450 ألف حالة عدوى في الولايات المتحدة كل عام وما يقدر بنحو 93 مليون دولار من التكاليف الطبية المباشرة.

وهناك أربعة أنواع رئيسية من الشيغيلا وهي، شيغيلا السوني (Sonnei) وهي النوع الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة، والشيغيلا الفلكسنرية (Flexneri)، وشيغيلا بويدي (boydii)، والشيغيلا الزحارية (Dysenteriae) التي انتشرت عند الجنود الإسرائيليين.

يذكر أن نوعا الشيغيلا، الفلكسنرية، وبودي، نادران، لكنهما لا يزالان من الأسباب المهمة للمرض، بينما تعد الشيغيلا الزحارية، أبرز نوع قد تؤدي مضاعفاته إلى موت المصاب، وفق “سي دي سي”.
تنتشر الشيغيلا بسهولة؛ إذ لا يتطلب الأمر سوى عدد قليل من البكتيريا لإصابة شخص ما بالمرض.

ويمكن للأشخاص المصابين بعدوى الشيغيلا أن ينشروا العدوى للآخرين لعدة أسابيع بعد انتهاء الأعراض عندهم.

ويمكن أن يصاب الشخص بالعدوى عن طريق الابتلاع اللاإرادي للبكتيريا، مثل مسح الفم باليدين بعد التصاق الشيغيلا بهما، إثر لمس أي سطح ملوث.

كما أن تناول الأطعمة المحضرة من قبل شخص مصاب بعدوى الشيغيلا، تعد من أبرز أشكال الانتشار.

كذلك، يعد ابتلاع مياه حمام السباحة أو أي بحيرة أو أي مياه معالجة بشكل غير صحيح من أسباب الإصابة بالعدوى (مياه الشرب الملوثة، مياه البئر الملوثة بمياه الصرف الصحي، أو مياه الفيضانات إلخ).

كما أن التعرض للبراز أثناء الاتصال الجنسي مع شخص مصاب بعدوى الشيغيلا أو تعافى مؤخرا تعد من بين أهم الأسباب.

أبرز الأعراض

يعاني معظم الأشخاص المصابين بعدوى الشيغيلا، من الإسهال المزمن، الذي يمكن أن يكون دمويا وطويلا (يستمر لأكثر من 3 أيام)، بالإضافة إلى الحمى وآلام في المعدة، ما يعزز الشعور بالحاجة إلى التبرز حتى عندما تكون الأمعاء فارغة.

تبدأ الأعراض عادة بعد يوم أو يومين من الإصابة وتستمر لمدة 7 أيام. وفي بعض الحالات، لا تعود عادات الأمعاء (تكرار واتساق البراز) إلى وضعها الطبيعي لعدة أشهر.

الفئة الأكثر عرضة

الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات هم الأكثر عرضة للإصابة بداء الشيغيلا، ولكن يمكن أن يصاب الأشخاص من جميع الأعمار بالمرض، وفق “سي دي سي”.

وتحدث العديد من حالات تفشي المرض في أماكن الرعاية والتعليم المبكرين والمدارس.

وتنتشر العدوى عادة من الأطفال الصغار إلى أفراد أسرهم وغيرهم من الأشخاص في مجتمعاتهم لأن هذه البكتيريا تنتشر بسهولة.

“والمسافرون إلى الأماكن التي قد تكون فيها المياه والغذاء غير معالجين بشكل صحيح، وحيث الصرف الصحي سيئ، هم أكثر عرضة للإصابة بعدوى الشيغيلا” يقول نفس المصدر.

إلى ذلك، يتعرض الأشخاص الذين يعانون من التشرد لخطر كبير للإصابة بعدوى الشيغيلا عند انتشاره في المجتمع.

وقد يواجه هؤلاء، تحديات في أوضاعهم المعيشية تزيد من خطر انتقال الأمراض، مما قد يؤدي إلى تفشي الشيغيلا بينهم.

ويمكن للأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة بسبب أمراض أو حالات (مثل فيروس نقص المناعة البشرية) أو العلاج الطبي (مثل العلاج الكيميائي) أن يصابوا بالمرض، إذ يمكن أن تنتشر عدوى الشيغيلا الشديدة إلى الدم، مما قد يهدد حياتهم.

التشخيص

أنواع كثيرة من الجراثيم يمكن أن تسبب الإسهال، لذلك، من المهم معرفة نوع الجرثومة المسببة للمرض للمساعدة في توجيه العلاج المناسب.

يمكن لمقدمي الرعاية الصحية طلب إجراء اختبارات معملية لتحديد جراثيم الشيغيلا في براز الشخص المصاب، عن غيرها من الجراثيم الأخرى.

الوقاية

يمكنك تقليل فرصتك في الإصابة بالشيغيلا عن طريق اتباع خطوات وقائية تتلخص في غسل اليدين بالماء والصابون، قبل تحضير الطعام أوتناوله، أو بعد تغيير حفاضة رضيعك، أو المساعدة في تنظيف شخص آخر قام بالتغوط.

وإذا كنت تعتني بطفل يرتدي الحفاضات ويعاني من داء الشيغيلا، فتخلص على الفور من الحفاضات المتسخة في سلة مهملات مغطاة.

تجنب ابتلاع الماء من البرك أو البحيرات أو حمامات السباحة غير المعالجة.

عند السفر دوليا، التزم بعادات الأكل والشرب الآمنة، واغسل يديك كثيرا بالماء والصابون.

تجنب ممارسة الجنس (المهبلي والشرجي والفموي) لمدة أسبوعين بعد تعافي شريكك من الإسهال.

نظرا لأن جراثيم الشيغيلا قد تبقى في البراز لعدة أسابيع، فاتبع الممارسات الجنسية الآمنة، أو تجنب ممارسة الجنس لفترة، بعد تعافي شريكك.

العلاج

عادة ما يتحسن الأشخاص المصابون بداء الشيغيلا بدون علاج بالمضادات الحيوية خلال 5 إلى 7 أيام.

قد يصف مقدمو الرعاية الصحية مضادات حيوية للأشخاص الذين يعانون من حالات شديدة من داء الشيغيلا لمساعدتهم على التحسن بشكل أسرع.

ومع ذلك، فإن بعض المضادات الحيوية ليست فعالة ضد أنواع معينة من الشيغيلا، بالتالي يمكن لمقدمي الرعاية الصحية طلب اختبارات معملية لتحديد المضادات الحيوية المرجّح أن تعمل.

“بسبب التبرعات”.. ارتفاع حالات الإصابة بالتسمم في صفوف جنود الاحتلال بغزة

 

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية،إن حالات الإصابة بالتسمم الغذائي والأمراض المعوية، ارتفعت بشكل كبير في صفوف جنود الاحتلال الإسرائيلي، خاصة المقاتلين في قطاع غزة.

وبسبب سوء تخزين التبرعات، التي وصلت إلى جيش الاحتلال منذ بدء عملية طوفان الأقصى، ورداءة أدوات النقل والإعداد، ارتفعت النزلات المعوية، والإسهال الشديد، وارتفاع درجات الحرارة بين الجنود، وفقًا لما أعلنه بعض الأطباء الإسرائيليين.

بدوره قال الدكتور تال بروش، مدير وحدة الأمراض المعدية في مستشفى أسوتا العام في أسدود، “لقد تفشى الإسهال بين الجنود في الجنوب، وفي مناطق تمركزهم المختلفة، ثم انتشر بعد ذلك بين الجنود، الذين ذهبوا إلى القتال في غزة”.

وتابع مدير وحدة الأمراض المعدية في مستشفى أسوتا العام بأسدود، “قد شخصنا إصابات ببكتيريا الشيجيلا التي تسبب مرض الزُّحار، وهذا مرض شديد الخطورة، وقد تفشى بين الجنود في غزة”.

وأضاف بروش أن تفشي هذه الأمراض له عواقب على حالة الجنود وسير العمليات القتالية، إذ قال إنه “إذا تفشت العدوى بين 10 جنود في سرية مشاة، وأُصيبوا بالحمى بعد وصول درجة حرارتهم إلى 40 درجة مئوية، وبات ينتابهم الإسهال كل 20 دقيقة، فإنهم أصبحوا صالحين للقتال، بل يعرضون أنفسهم لخطر الوفاة”.

 تفاقم الأزمات النفسية لجنود الاحتلال الصهيوني 

 تفاقم الأزمات النفسية لجنود الاحتلال الصهيوني 
تفاقم الأزمات النفسية لجنود الاحتلال الصهيوني

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن قوات الاحتلال في قطاع غزة واجهت ارتفاعا في حالات الإصابة بالأمراض المعوية والتسمم الغذائي بين الجنود، كما تلقى 2000 جندي إسرائيلي مساعدة الطب النفسي منذ معركة طوفان الأقصى.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن قوات جيش الاحتلال في غزة واجهت “ارتفاعا غير عادي” في هذه الحالات المرضية في صفوف الجنود خلال الأسابيع الأخيرة.

ووفقا للصحيفة فقد تم إجلاء 18 جنديا من جنود الاحتلال من غزة إلى قاعدة تدريب اللواء لتلقي العلاج الطبي بعد إصابتهم بتفشي مرض الدوسنتاريا (بكتيريا الشيغيلا) وأعراض الإسهال والقيء.

وأرجع الأطباء تفشي تلك البكتيريا بين قوات الاحتلال إلى انعدام النظافة، وتبرعات غذائية من الجمهور، حيث دأبت العديد من المطاعم والإسرائيليين إلى إرسال الطعام لجنود الاحتلال في قطاع غزة.

ووفقا للصحفية فقد أرسل جيش الاحتلال فريقا لتنظيف المنطقة التي كان يقيم فيها الجنود، وقال متحدث باسم جيش الاحتلال “هذه حادثة لمرة واحدة أصيب فيها حوالي 18 جنديا بأمراض معوية، وتم إجلاء المقاتلين من قطاع غزة وتلقوا الرعاية الطبية وفقا لذلك”.

وكشفت الصحيفة أنه من النتائج “الملفتة والمثيرة للقلق” أن بكتيريا الشيغيلا تسبب الزحار، وتسبب في كثير من الحالات إسهالا شديدا وارتفاعا في درجة الحرارة، وهو مرض خطير للغاية، وقد تفشى بين جنود الاحتلال في غزة، وتتم العدوى من خلال الاتصال المباشر بين شخص وآخر أو من خلال الطعام.

ويوضح الدكتور تال بروش، مدير وحدة الأمراض المعدية في مستشفى أسوتا العام في أسدود أن تفشي هذه البكتيريا لها عواقب عملياتية “إذا كان هناك 10 جنود في سرية مشاة يعانون من حمى تصل إلى 40 درجة ويعانون من الإسهال كل 20 دقيقة، فإنهم غير صالحين للقتال ويعرضون أنفسهم للخطر”.

وتنقل الصحيفة عن أحد الجنود المتواجدين في غزة قوله بأن الجزء الأكبر من الأغذية في وحدته التي يخدم بها يأتي من التبرعات الغذائية، مشيرا إلى أن “طعام العسكريين غير صالح للأكل”.

معاناة نفسية
في سياق متصل قالت هيئة البث الإسرائيلية أن 2000 جندي تلقوا مساعدة الطب النفسي منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم 200 خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من العملية البرية في قطاع غزة التي بدأت يوم 27 من الشهر نفسه.

وبحسب الهيئة، يتم تعريف المصاب في أرض المعركة بأنه جندي تعرض لحدث مثل إطلاق نار أو مواجهة أو إصابة أو كان شاهدا لإصابات خطيرة ومشاهد خطيرة لآخرين، مما أدى إلى تراجع في مستوى أدائه.

وتابعت هيئة البث الإسرائيلية أنه يمكن أن يتجلى الضرر على المستوى الوظيفي في ردود الفعل لديه مثل الانزواء أو الصمت أو القلق أو التوتر أو الشعور العام الصعب الذي يلازم الجندي في مثل هذه الحالات.

وكان جيش الاحتلال قد ذكر أن عدد قتلاه -منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- ارتفع إلى 401 جندي وضابط.

 ماذا يحدث لجنود الاحتلال في قطاع غزة الذين اصبحوا يعانون من الإسهال كل 20 دقيقة

 ماذا يحدث لجنود الاحتلال في قطاع غزة الذين اصبحوا يعانون من الإسهال كل 20 دقيقة
ماذا يحدث لجنود الاحتلال في قطاع غزة الذين اصبحوا يعانون من الإسهال كل 20 دقيقة

«ارتفعت معدلات الإصابة بالأمراض المعوية بين جنود الاحتلال الإسرائيلي»، بتلك الكلمات استهلت صحيفة يديعوت أحرونوت تقريرًا أطلقته عبر الموقع الإلكتروني للصحيفة العبرية، مشيرة إلى أن التبرعات الغذائية من العائلات والمنظمات الإسرائيلية بالأراضي المحتلة هي السبب الرئيسي وراء الزيادة التي وصفتها بـ«غير العادية» في أمراض الإعياء بين الجنود الإسرائيليين بقطاع غزة.

وروت الصحيفة، أنه منذ بداية الهجمات الإسرائيلية على القطاع، بدأت التبرعات الغذائية تصل إلى أفراد جيش الاحتلال، لافتة إلى أنها تسببت في أمراض معوية، وأرجعت الأسباب إلى سوء المكونات التي دخلت ضمن عناصر إعداد الوجبات، وأوضحت الصحيفة أنها تحاول تحليل المشهد «دون سوء نية»، باعتبار ظروف تخزين ونقل وإعداد الأغذية أدت إلى ذلك في نهاية المطاف.

وعادت الصحيفة لتلفت الانتباه إلى زيادة ملحوظة في حالات التسمم الغذائي والأمراض المعوية بين الجنود، خلال الأسابيع الماضية، موضحة أنها توصلت إلى تلك المعلومات من قبل أطباء في الجهاز الصحي الخاص بالجيش الإسرائيلي، والذين كانوا ومازلوا مسؤولين عن معالجة هؤلاء الجنود الإسرائيليين.

فيما أوضحت أن من بين أبرز نتائج الفحص للأغذية، هو اكتشاف وجود بكتيريا تسبب التهاب واضطراب في الأمعاء «الدوسنتاريا»، التي تؤدي إلى إسهال شديد مع حمى وآلام في البطن، ويحدث ذلك نتيجة تناول طعام أو مياه ملوثه، ما قاد إلى ظهور كثير من حالات الإسهال الشديدة وارتفاع في درجة الحرارة، حسب الصحيفة.

من جانبه قال مدير وحدة الأمراض المعدية في مستشفى «أسوتا العام» في أشدود: «تفشى مرض الإسهال بين الجنود في الجنوب، وفي مناطق التجمعات، ثم انتشر بين الجنود الذين ذهبوا إلى القتال داخل غزة، تم تشخيص الحالات بالإصابة بـ(الدوسنتاريا)، وهذا مرض خطير للغاية، وتفشى أيضًا بين المقاتلين في غزة».

وأضاف الدكتور الإسرائيلي بروش: «هناك قواعد واضحة جدًا لنظافة الطعام يجب أن يعرفها كل من يملك مطعمًا، وعادة ما يكون الجيش صارمًا للغاية بشأن هذا الأمر، لكن مشروع التبرعات الغذائية للجنود برمته يخرق هذه القواعد ونحن لا تعرف من يقوم بإعداد الطعام. يمكن أن يكون هذا فئة من الطلاب أو تجمعات ينظمها أفراد، فلا نعرف كيف تم التعامل مع الطعام، وكيف تم طهيه وكيف تم تعبئته. ثم يتم إرساله إلى الجنوب دون تبريد. هناك حد أقصى من الوقت يمكن السماح فيه للطعام بالتخزين حتى موعد تناوله«.

وأكد ذلك الطبيب أن هذه التفشيات لها تخوفاتها وعواقبها على جيش الاحتلال: «إذا كان هناك تفشي لعشرة جنود في سرية مشاة يعانون من حمى تصل إلى 40 درجة ويعانون من الإسهال كل 20 دقيقة، فإنهم غير صالحين للقتال ويعرضون أنفسهم للخطر، إذا سألني أحدهم ماذا أفعل، فمن المستحيل أن نقول للجمهور عدم التبرع للجنود، ولكن ربما نطلب منهم إرسال أشياء آمنة، وخاصة الطعام الجاف».

في المقابل، لفتت يديعوت أحرونوت إلى أن التبرعات الغذائية غالبًا توفر حلا وبديلا لوجبات جيش الاحتلال الذي وصفته بـ«الرديء»، وسجل جندي احتياط يخدم في جيش الاحتلال اعتراضه على أطعمة مؤسسته العسكرية قائلًا: «لماذا الإصرار على توصيل الحساء (الشوربة) إلى قطاع غزة عندما لا توجد ثلاجة هناك؟»، حسب الصحيفة.

واستكمل الجندي: «المصدر الرئيسي للمياه والأطعمة القادمة لوحدتنا العسكرية تأتي من التبرعات الغذائية.. نعيش بشكل أساسي على طعام السكان، لأن طعام العسكريين غير صالح للأكل، ولكن في قطاع غزة الأمر أكثر صعوبة والسؤال هو ما مدى صرامة شروط النظافة الأساسية هناك».

فيما أعلنت الصحيفة أن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال ردًا على تلك الشكاوى: «هناك زيادة في أمراض الأمعاء العامة بسبب التبرعات الغذائية والأطعمة المطبوخة.. ويتم علاج الحالات وإصدار التعليمات العلاجية بناء على ذلك.. وهناك حالات يقوم فيها المدنيون بإحضار الطعام الساخن للجنود مما قد يسبب أمراضًا معوية.. وفي كل حالة مرضية يتم الإبلاغ عنها، يتم إجراء الفحص والتحقيق في الحادث، بينما يتم تقديم العلاج الطبي لهؤلاء الجنود». -وكالات

 

الصحة العالمية تعبر عن قلقها من انتشار الأمراض في غزة

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إنها تشعر بقلق بالغ من انتشار الأمراض في قطاع غزة حيث تسبب القصف الإسرائيلي المستمر منذ أسابيع في تكدس السكان في الملاجئ مع نقص شديد في الغذاء والمياه النظيفة.

بكتيريا "الشيغيلا" أنتشرت بين صفوف إلأحتلال الصهيوني خلاب حرب غزة
الصحة العالمية

وقال ريتشارد بيبركورن، ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية: “نشعر بقلق بالغ بخصوص انتشار الأمراض عند حلول موسم الشتاء”.

وأضاف أنه جرى رصد أكثر من 70 ألف حالة عدوى تنفسية حادة وما يربو على 44 ألف حالة إسهال في قطاع غزة المكتظ بالسكان، مشيرا إلى أن الأعداد أعلى بكثير من المتوقع، وفقا لرويترز.

وحذرت منظمة الصحة في السابق من “أنماط تبعث على القلق” في انتشار الأمراض في قطاع غزة، حيث تسبب القصف والهجوم البري الإسرائيليين المستمرين منذ أكثر من 40 يوما، في تقويض النظام الصحي وإعاقة وصول المياه النظيفة وأدى أيضا إلى تكدس الناس في أماكن الإيواء.

وأدى بدء موسم الأمطار واحتمال حدوث فيضانات إلى زيادة المخاوف من إرهاق شبكة الصرف الصحي في القطاع المحاصر، المكتظ بالسكان، وانتشار الأمراض.

كما أدى غياب الوقود بالفعل إلى إغلاق محطات الصرف الصحي ومحطات تحلية المياه ما يزيد من خطر تلوث المياه وتفشي الأمراض.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم الجمعة إن حوالي 813 ألف نازح يقيمون في ما لا يقل عن 154 مركز إيواء تديره وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل للاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

وحذر المكتب من أن “الاكتظاظ يؤدي إلى انتشار الأمراض بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي الحادة والإسهال ما يثير مخاوف بيئية وصحية”.

قائمة بأبرز الأماكن الأثرية التي دُمرت في غزة

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد