أفرجت إسرائيل عن الناشطة الفلسطينية البارزة عهد التميمي بين 30 سجينا أطلقت سراحهم في وقت مبكر من الخميس في إطار الهدنة المؤقتة في غزة مع حركة “حماس” الفلسطينية.
وألقت القوات الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر القبض على عهد التميمي التي تعد في الضفة الغربية المحتلة “بطلة” منذ أن كانت فتاة، للاشتباه في تحريضها على العنف. ونفت والدتها هذا الادعاء وقالت إنه يستند إلى منشور مزيف على وسائل التواصل الاجتماعي.
ونشرت مصلحة السجون الإسرائيلية قائمة بأسماء الفلسطينيين المفرج عنهم صباح الخميس على موقعها الإلكتروني، وكان من بينهم عهد التميمي.
وقال مسؤول فلسطيني إنه تم إطلاق سراحها بعد أن كانت محتجزة في سجن الدامون بالقرب من مدينة حيفا.
واشتهرت التميمي (22 عاما) عام 2017 عندما صفعت جنديا إسرائيليا داهم قريتها “النبي صالح” في الضفة الغربية. وتحتج هي وآخرون منذ سنوات على مصادرة إسرائيل لأراض في المنطقة.
وبعد صفع الجندي، حكم على التميمي بالسجن ثمانية أشهر بعد إقرارها بالذنب في تهم مخففة شملت الاعتداء.
والتميمي واحدة من مئات في الضفة الغربية الذين جرى اعتقالهم منذ اندلاع أعمال العنف في المنطقة بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس.
وبموجب هدنة من المفترض أن تنتهي غدا الجمعة، أطلقت إسرائيل سراح فلسطينيين من سجونها مقابل إطلاق حماس سراح رهائن من بين 240 احتجزتهم خلال هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.
هل تذكرونها.. إسرائيل تعتقل عهد التميمي من رام الله
في استمرار للاعتقالات اليومية التي تشهدها الضفة الغربية، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، اعتقلت الناشطة الفلسطينية عهد الميمي.
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين أنه اعتقل الشابة الفلسطينية البلغة من العمر 22 عاماً، والتي أطلق عليها سابقاً لقب “أيقونة فلسطين” بتهمة “التحريض على الإرهاب”.
“نشاطات إرهابية”
وقال ناطق باسم الجيش “أوقفت عهد للاشتباه بتحريضها على العنف ونشاطات إرهابية في بلدة النبي صالح، وأحيلت على قوات الأمن الإسرائيلية لمزيد من الاستجواب”.
وعلق وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية إيتمار بن غفير، على اعتقال الناشطة الفلسطينية والأسيرة المحررة. وقال في منشور له عبر صفحته على منصة “إكس”: “تحية لقوات الجيش التي اعتقلت عهد التميمي التي أدينت سابقا بمهاجمة الجنود، وقد أظهرت التعاطف مع القتلة…يجب أن لا يكون لدينا صبر على المخربين ومن يدعمهم”.
وكانت التميمي اعتقلت في 19 كانون الأول/ديسمبر 2017، بعد انتشار مقطع فيديو تظهر فيه مع ابنة عمها نور التميمي، تقتربان من جنديين إسرائيليين، وتطلبان منهما مغادرة المكان، وتقومان بركلهما وصفعهما، في مشهد انتشر بشكل واسع عربياً، ووصلت أصداؤه إلى العام أجمع.
ثم أصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية في سجن “عوفر” برام الله، حكماً بالسجن الفعلي 8 أشهر على الشابة، بتهمة إعاقة عمل ومهاجمة جنود إسرائيليين.
وحظيت محاكمة الفتاة التي أصبحت رمزاً للمقاومة الفلسطينية في الـ16 من عمرها لدى اعتقالها، بتغطية إعلامية كبيرة حينها.
يذكر أن عهد ولدت في 31 يناير/كانون الثاني عام 2001 في الضفة الغربية، ولها مواقف كثيرة في تحدي سلطات الجيش الإسرائيلي منذ كانت في الحادية عشرة من العمر، عندما ظهرت لأول مرة في مقطع فيديو آخر تهدد جنديا إسرائيليا باللكم ما نال اهتماما شعبيا كبيرا.
قائمة بأسماء رهائن إضافيين ستطلق “حماس” سراحهم