تواجه شبكة التواصل الاجتماعي “إكس” تهديدا بخسارة قرابة 75 مليون دولار من عائدات الإعلانات بحلول نهاية العام بسبب استياء الشركات من تصريحات مالكها حول اليهود والصراع بالشرق الأوسط.
وبسبب هذه التصريحات توقفت شركات مثل Airbnb وAmazon وCoca-Cola وMicrosoft وغيرها عن الإعلان على الشبكة الاجتماعية أو تخطط للتوقف عن القيام بذلك.
كما قررت شركة والت ديزني، وشركتا IBM و Apple تعليق إعلاناتهما على شبكة التواصل الاجتماعي “إكس” بعد تصريحات مالكها إيلون ماسك بشأن اليهود.
وهناك 100 علامة تجارية في القائمة لديها إعلانات “معلقة تماما”، وعشرات أخرى مدرجة على أنها “معرضة للخطر”، وتشمل هذه الشركات عمالقة التكنولوجيا وسلاسل الوجبات السريعة والحملات السياسية.
وبحسب الصحيفة، فإن العديد منهم اتخذوا هذا القرار بعد تصريحات ماسك بشأن اليهود في 15 نوفمبر الجاري.
وسبق أن علق ماسك على منشور أحد مستخدمي شبكة التواصل، الذي كتب أن “السكان اليهود في الدول الغربية يقتربون من إدراك ينذر بالخطر بأن جموع الأقليات في هذه الدول لا يحبونهم كثيرا”، وكتب رجل الأعمال معلقا على المنشور: “أنت تقول الحقيقة المطلقة”.
وسبق أن اتهم الإعلام الإسرائيلي، ماسك، بالترويج لمعاداة السامية بعد موافقته على منشور أحد الحسابات على “إكس” جاء فيه أن “اليهود يستخدمون ضد البيض نفس الكراهية التي يطلبون من الناس التوقف عن استخدامها ضدهم”، وعلق ماسك على ذلك قائلا: “لقد قلت الحقيقة”.
وردا على الاتهامات بمعاداة ماسك للسامية، كتب على حسابه: “الأسبوع الماضي، كانت هناك مئات المنشورات الكاذبة في وسائل الإعلام تزعم أنني معاد للسامية. لا شيء أبعد عن الحقيقة من هذا”.
ماسك ينحني بوجه العاصفة ويطأطئ رأسه.. زيارة قريبة لإسرائيل
بعد الهجمة الشعواء التي سيقت ضده، وحملة الانتقادات التي تعرض لها خلال الفترة الماضية، وسط اتهامه بمعاداة السامية، يبدو أن مالك منصة “إكس”، إيلون ماسك، طأطأ رأسه، وانحنى بوجه العاصفة.
إذ من المقرر بعد تغريدات فهم منها انتقاده بشكل غير مباشر لإسرائيل وتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، أن يزور تل أبيب الأسبوع المقبل.
حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس إسحاق هرتسوغ.
كما من المتوقع أن يطلع قطب تسلا على “الدمار الذي لحق بعدد من المستوطنات في غلاف غزة” وفق ما أفادت القناة الـ 12 الإسرائيلية.
ضربات قوية
وكان ماسك تعرض الأسبوع الماضي لضربات قوية، إذ أعلنت شركات كبرى بينها ديزني وآبل و”آي بي إم”، إيقاف الإعلانات على منصة “إكس” مؤقتاً، بعد اتهامات له بمعاداة السامية.
كما طلبت المفوضية الأوروبية من أجهزتها تعليق حملاتها الإعلانية على المنصة الشهيرة التي يملكها الملياردير الأميركي المثير للجدل العام الماضي (2022).
فيما دان البيت الأبيض ما سماه “الترويج البغيض” لمعاداة السامية من قبل ماسك ومنصته.
إلا أن الرجل الخمسيني نفى كل تلك الاتهامات جملة وتفصيلاً، وفتح ما يشبه الحرب ضد شركة “ميديا ماترز”، وقرر جرّها إلى القضاء بعدما روجت، حسب تعبيره، لمعلومات مضللة عن “إكس”، ما دفع العديد من الشركات لوقف إعلاناتها على المنصة بدعوى معاداتها للسامية.
اتهامات
ولاحقت اتهامات معاداة السامية إيلون ماسك، خلال الأيام الماضية، بعدما ظهرت على منصة “إكس” منشورات مؤيدة لهتلر والنازيين.
كما رد الملياردير الأميركي على منشور يقول إن “اليهود يستخدمون ضد البيض نفس الكراهية التي يطلبون من الناس التوقف عن استخدامها ضدهم”، وعلق ماسك بالقول: “لقد قلت الحقيقة بالفعل”.
ودان البيت الأبيض ما اعتبره “ترويجا بغيضا” لمعاداة السامية من قبل ماسك.
كما قالت المفوضية الأوروبية: “شهدنا زيادة مثيرة للقلق في المعلومات المضللة وخطاب الكراهية في العديد من شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الأخيرة، وهذا بالطبع يشمل منصة (إكس)”.
وكان ماسك قد أثار أيضا جدلا كبيرا بعدما أدلى برأيه في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث قال في مقابلة مع المذيع أليكس فريدمان: “إذا كنت ترتكب إبادة جماعية ضد شعب كامل، فإنك ستترك خلفك كثيرا من الأشخاص الأحياء الذين سيكونون بالتبعية كارهين لإسرائيل”.
والثلاثاء أعلن ماسك أن منصة “إكس” ستتبرع بكل ما يأتي من الإعلانات والاشتراكات المرتبطة بالحرب في غزة، إلى المستشفيات في إسرائيل، والصليب الأحمر والهلال الأحمر في غزة.