يندرج المحار عادة في قائمة الوجبات الاحتفاليّة، ولكن استعماله يمتدّ أيضاً إلى المجال التجميلي نظراً لخصائصه التي تُعزّز متانة الجلد وتحافظ على شبابه، اكتشفوا فيما يلي فوائد هذا المكوّن التجميلي الاستثنائي.
تدخل المكوّنات الطبيعيّة المُستخرجة من أعماق البحار في العديد من مستحضرات العناية بالبشرة نظراً لخصائصها المفيدة في هذا المجال، ويُعتبر المحار أحد أبرز هذه المكوّنات نظراً لتركيبته القريبة من تركيبة الجلد. وهذا ما يجعله مُفيداً في مجال ترطيب وتغذية البشرة ما دفع العديد من المختبرات العالميّة إلى إدراجه في تركيبة كريمات العناية التجميليّة.
فوائده من الطبق إلى البشرة
تُظهر الدراسات أن الإنسان بدأ باستهلاك المحار منذ عصور ما قبل التاريخ. وهو من الأطعمة الغنيّة بالفيتامينات (B3، وB5، وB12، وE…) والحوامض الأمينيّة، والمعادن (حديد، نحاس، زنك، كالسيوم…) بالإضافة إلى الحوامض الدهنيّة ما يجعله قادراً على مقاومة الإجهاد والتبدلات المناخيّة.
وهذه المكونات الموجودة في المحار تتواجد أيضاً في الجلد، وممكن أن تعوّض عن أي نقص تواجهه البشرة في هذا المجال أما الكريمات الغنيّة بخلاصة المحار فتعمل كمُحفّز لعمليّة تجديد الخلايا وحمايتها من الشيخوخة المبكرة.
ويُساهم غنى المحار بالفيتامينات والمعادن في جعل خلاصته حليفاً مثالياً لمُحاربة آثار التقدّم في السن على مستويات عدّة، فالحوامض الأمينيّة الموجودة فيه تُغذّي البشرة وتحافظ على ليونتها أما الفيتامين E فيُساهم في الحدّ من أضرار الجذيرات الحرة على الجلد، ويعمل النياسيناميد على مُعالجة البقع الداكنة وتعزيز إشراق البشرة فيما يُساعد الزنك على تنظيم الإفرازات الزهميّة ومُعالجة الشوائب. بعض هذه الخصائص قد تكون أيضاً مفيدة للعناية بالشعر ولكن لايبدو أن استعمال خلاصة المحار شائع في مستحضرات العناية بالشعر حتى الآن.
كيف يدخل المحار في المستحضرات التجميليّة؟
ويمكن استعمال جميع الأجزاء التي يتكوّن منها المحار في المجال التجميلي من الصدفة إلى الأنسجة الداخليّة. يدخل مسحوق أصداف المحار في مستحضرات العناية بالوجه والجسم نظراً لمفعوله المُقشّر أما عرق اللؤلؤ الذي يتواجد في القسم الداخلي من الصدفة فيقوّي الحاجز الحامي للجلد ويُجدّد البشرة.
تُستعمل مُستحضرات العناية التجميليّة الغنيّة بخلاصة المحار لكل أنواع البشرات بما فيها البشرة الشابة، والحسّاسة، والناضجة. ويمكن استعمال المستحضرات التي تحتوي على خلاصة المحار مع مستحضرات أخرى تحتوي على الحمض الهيالوريني، والكولاجين أو الفيتامين C لتعزيز آليّة حماية الجلد من الاعتداءات الخارجيّة وتعزيز شباب البشرة.
المكوّن الأكثر ترطيباً للبشرة.. عمره 240 عاماً
تحتاج جميع أنواع البشرة إلى الترطيب، مما يُفسّر البحث المُستمرّ عن مكونات مُرطّبة جديدة للجلد، ولكن المفاجأة في هذا المجال أن المكوّن الأكثر ترطيباً حتى اليوم ليس إلا الغليسيرين الذي مضى حوالي قرنين ونصف على اكتشافه.
يُشكّل الترطيب كلمة السر في مجال العناية بالبشرة، وهو يتمّ من الداخل عبر اعتماد نظام غذائي متوازن والحصول على الكفاية من الماء، ومن الخارج عبر تحديد نوع البشرة وتلبية مُتطلّباتها في مجال العناية التجميليّة. وتحتاج البشرة إلى روتين يضمن لها التنظيف والتقشير والترطيب والحماية، أما اختيار المُرطّب المناسب فيُعتبر خطوة مفصليّة في مجال الحصول على بشرة صحية.
أفضل مرطّب
كشفت الدكتورة شيرين إدريس، طبيبة الجلد الأميركية ذات الأصول اللبنانيّة، والتي يُتابع نصائحها الآلاف على وسائل التواصل الاجتماعي، أن المكوّن الأكثر ترطيباً للجلد ليس إلا الغليسيرين الذي احتفل مؤخراً بمرور 240 عاماً على اكتشافه. وتعود فوائد الغليسيرين في هذا المجال إلى قدرته على الاحتفاظ بالرطوبة لساعات وحتى لأيام، مما يجعله مكوناً مثالياً لتحسين صحة البشرة بشكل عام وتعزيز دور حاجزها الحامي فتُصبح أكثر متانة وقدرة على مواجهة الاعتداءات الخارجيّة.
تؤكّد الدكتورة إدريس أيضاً على فعالية الغليسيرين في تحسين نسبة الكولاجين بالبشرة مما يُعزّز ليونتها. وهو يسمح بتخليص الجلد من الخلايا الميتة المتراكمة على سطحه كما أنه يُناسب البشرة الحسّاسة وكذلك البشرة الدهنيّة والمُختلطة كونه لا يتسبّب بانسداد مسامها. ولكنها تُحذّر من الإفراط في استعمال الغليسيرين وتوصي باعتماده في كريمات العناية بنسبة تركيز تتراوح بين 2 و20% تجنباً لتسببه بنتائج عكسيّة كتهيّج البشرة وفقدانها للحيوية.
لترطيب الوجه والجسم
من الممكن إضافة الغليسيرين إلى كريم الوجه، وكريم الجسم، وكريم اليدين، وبلسم الشفاه التي تستعملونها عادةً، وذلك من خلال اختيار مصل لا تتعدى نسبة الغليسيرين فيه 20%، وإضافة بضع قطرات منه إلى المستحضر المُرطّب الذي تستعملونه. أما أفضل وقت لتطبيق الكريم الغني بالغليسيرين فهو بعد الاستحمام عندما تكون مسام البشرة متوسّعة بفضل الماء الدافئ مما يُسهّل نفاذ مستحضرات العناية إلى عمق البشرة.
ومن المكونات الأخرى المفيدة أيضاً لترطيب البشرة توصي الدكتورة شيرين إدريس باستعمال مستحضرات غنيّة بالحمض الهيالوريني، والكولاجين، وبروتين الأرز، والألوفيرا
امرأة برحم مزدوج حامل بتوأم تثير الجدل