أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك، اليوم السبت، في تقرير خاص ورد نصاَ لصحيفة العراق عن عرض لتوفير الاتصالات عبر الإنترنت بالأقمار الاصطناعية، لقطاع غزة، بعد قطع الاتصال عن القطاع من قبل الجيش الإسرائيلي.
وكانت مصادر محلية في غزة وشركات الاتصالات، قد أكدت الجمعة، وجود انقطاع كامل للألياف الضوئية المغذية للإنترنت في القطاع.
وأوضحت أن جيش الاحتلال الصهيوني قد تعمد قطع خطوط التواصل والإنترنت والتشويش عليها بالتزامن مع هجمات عنيفة ينفذها الطيران والمدفعية الإسرائيلية على القطاع.
وتعليقا على تغريدة للنائبة الأميركية التقدمية ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز، حذرت فيها من مخاطر قطع الاتصالات عن قطاع غزة، قال ماسك إنه “سيوفر خدمة “ستارلينك” في غزة”.
وكتب ماسك: “ستارلينك ستزود المنظمات الإغاثية العالمية المعترف بها في غزة بشبكة الاتصال”.
وخدمة ستارلينك عبارة عن شبكة أقمار صناعية تشغلها شركة سبيس إكس المملوكة لماسك.
وكانت أوكاسيو-كورتيز قد كتبت: “قطع جميع الاتصالات عن سكان يبلغ عددهم 2.2 مليون نسمة أمر غير مقبول. إن الصحفيين والمهنيين الطبيين والجهود الإنسانية والأبرياء معرضون للخطر”.
موسكو: القصف الإسرائيلي لغزة يتعارض مع القانون الدولي
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، إن القصف الإسرائيلي على غزة يتعارض مع القانون الدولي ويخاطر بالتسبب في كارثة يمكن أن تستمر لعقود.
وأدلى لافروف بالتصريحات، وهي من أشد انتقادات موسكو لإسرائيل حتى الآن، في مقابلة مع وكالة أنباء بيلاروسيا الرسمية “بيلتا” نشرتها اليوم السبت.
وقال لافروف: “بينما نندد بالإرهاب، فإننا نرفض بشكل قاطع إمكانية الرد على الإرهاب من خلال انتهاك قواعد القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الاستخدام العشوائي للقوة ضد أهداف من المعروف أن هناك مدنيين يتواجدون فيها، ومنهم الرهائن المحتجزون”.
وأضاف أن “من المستحيل القضاء على حماس، مثلما تعهدت إسرائيل، بدون تدمير غزة مع معظم سكانها المدنيين”.
وتابع: “إذا تم تدمير غزة وطرد مليوني نسمة، مثلما يقترح بعض السياسيين في إسرائيل والخارج، فإن ذلك سيؤدي إلى كارثة لعقود عديدة، إن لم يكن لقرون”.
وقال: “لابد من التوقف والإعلان عن برامج إنسانية لإنقاذ السكان تحت الحصار”، بحسب ما ذكرت رويترز.
أعربت الخارجية السعودية، اليوم السبت، عن إدانة وشجب المملكة لأي عمليات برية تقوم بها إسرائيل لما في ذلك من تهديد لحياة المدنيين الفلسطينيين، وتعريضهم لمزيد من الأخطار والأوضاع غير الإنسانية.
وقالت الخارجية في بيانها “تتابع المملكة العربية السعودية بقلق بالغ التصعيد الإسرائيلي العسكري في قطاع غزة جراء العمليات البرية التي يقوم بها الجيش في القطاع”.
وأضافت: “إذ تدين المملكة وتشجب أي عمليات برية تقوم بها إسرائيل لما في ذلك من تهديد لحياة المدنيين الفلسطينيين وتعريضهم لمزيد من الأخطار والأوضاع غير الإنسانية، لتشير أنها تحذر من خطورة الاستمرار فالإقدام على هذه الانتهاكات الصارخة وغير المبررة والمخالفة للقانون الدولي بحق الشعب الفلسطيني وما سيترتب على ذلك من تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة والسلم والأمن الإقليمي والدولي”.
ودعت المملكة المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته للوقف الفوري لهذه العملية العسكرية وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بتاريخ 27 أكتوبر 2023 وحقنا لدماء الأبرياء، وحفاظا على البنى التحتية والمصالح الحيوية واحتراما للقانون الدولي الإنساني، ولتمكين المنظمات الإنسانية والإغاثية من إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية للمدنيين في قطاع غزة بدون عوائق.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها “حماس” في السابع من أكتوبر 2023، ووسع هجومه برا يوم الجمعة وكثف غاراته على كافة المحاور.
وأسفر القصف عن وقوع أكثر من 7700 قتيل وآلاف الجرحى والمفقودين في قطاع غزة.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 308 عسكريين، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى 222 أسيرا تحتجزهم “حماس”.
جدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت يوم الجمعة 27 أكتوبر مشروع قرار عربي يدعو لهدنة إنسانية فورية ووقف القتال.