أكدت وسائل إعلام بريطانية، في وقت سابق ، ان مجندة تبلغ من العمر 19 عاما أقدمت على الانتحار بعدما تعرضت للتحرش الجنسي أثناء الخدمة العسكرية.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، ان “هذه المجندة تعرضت لتحرش متكرر من جانب ضابط في الجيش البريطاني“.
ونقلت عن والدة المجندة أن “الأخيرة لم تشأ إبلاغ السلطات العسكرية بأمر التحرش الجنسي، حتى لا ينظر لها على أنها “صانعة مشاكل”.
وكانت جيسيلي لويزي بيك (19 عاما) تخدم في سلاح المدفعية بالجيش البريطاني.
وذكرت الصحيفة أن “المجندة انتحرت بعد “فترة شهدت سلوكا غير مرغوب فيه بشكل مكثف” من قبل قائدها، الذي يواجه حاليا أمر التسريح من الجيش، وذلك وفقما وجد تحقيق عسكري فتح إثر وفاتها”.
ولم يكشف التحقيق الكثير من التفاصيل إذ أبقى على غالبيتها سرية، كما أخفى هوية الضابط المتهم بالتحرش.
ويتضمن التقرير مجموعة من الرسائل التي وجهتها المجندة المنتحرة إلى مسؤولها المباشر، المتهم بالتحرش، تعطي صورة مروعة لحالتها النفسية المتدهورة ومحاولة اليائسة لوقفه عند حده والتوقف عن التحرش بها، وفقا للصحيفة.
وقالت الوالدة إن ابنتها أطلعت العائلة على تلك الرسائل قبل 4 أيام من إقدامها على الانتحار.
أغلبهم حاربوا في العراق .. انتحار 14 جنديا بريطانيا خلال شهرين
ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن 14 جنديا بريطانيا معظمهم شاركوا في حرب أفغانستان، أقدموا على الانتحار خلال الشهرين الأخيرين.
وذكرت الصحيفة أن معدل الانتحار ارتفع في صفوف المحاربين البريطانيين القدامى الذين شاركوا في أكثر المعارك دموية بأفغانستان.
وأوضحت أن عددا من الجنود المنتحرين شاركوا في عمليات “هيريك” (الاسم الرمزي للعمليات العسكرية البريطانية في أفغانستان) بين الأعوام 2002 و2014.
من جهته، أعرب وزير الدولة البريطاني المسؤول عن المحاربين القدامى جوني ميرسر -في حوار مع الصحيفة- عن قلقه من ارتفاع معدل الانتحار في صفوف الجنود الذين شاركوا في معارك أفغانستان.
وأضاف ميرسر أن موجة الانتحارات الأخيرة ستسرع في تنفيذ برنامج العلاج والدعم بالنسبة للمحاربين القدامى المزمع بدؤه في أبريل/نيسان المقبل.
كما أشار الوزير البريطاني إلى انتحار أكثر من 120 جنديا خلال العامين 2018 و2019، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ويشكل الانتحار ظاهرة في صفوف الجيش الأميركي أيضا، حيث سبق أن كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية العام الماضي في إحدى افتتاحياتها أن حالات الانتحار في الجيش الأميركي تفوق عدد القتلى منهم في الحروب.
وتقول عضو هيئة التحرير في الصحيفة كارول غياكومو إن أكثر من 45 ألف جندي من قدامى المحاربين أو من هم في الخدمة بالجيش الأميركي قد انتحروا خلال الأعوام الستة الماضية، أي نحو عشرين حالة انتحار كل يوم، أو بما يزيد على مجموع قتلى الجيش الأميركي في المعارك بأفغانستان والعراق.
محاولات انتحار بين قدامى المحاربين بسبب الانسحاب من أفغانستان
وحسب تصريحات نقلتها “رويترز”، قال هيبي: “بعض قدامى المحاربين البريطانيين في الحرب الأفغانية يقدمون على الانتحار بسبب الضرر النفسي الشديد الذي تعرضوا له جراء الانسحاب الفوضوي للقوات التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، من ذلك البلد، وانتصار حركة طالبان”.