وأشارت السلطات الامريكية الى أن القتيلين ، وهما رجل وامرأة، سقطتا من جراء انهيار برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، لكنها امتنعت عن كشف هويتهما بناء لطلب من عائلتيهما.

بذلك، يرتفع عدد من حددت هوياتهم إلى 1649، من أصل 2753 شخصا قتلوا في انهيار البرجين.

وأعرب رئيس بلدية نيويورك إريك آدامز في بيان، عن أمله بأن يتيح التعرف إلى الهوية “بعض الراحة لعائلات الضحيتين”، معتبرا أن تواصل الجهود لتحديد هويات القتلى “يعكس التزام المدينة الراسخ بإعادة جمع كل قتلى مركز التجارة العالمي بأحبائهم”.

وهذه أول مرة منذ 2021 تحدد فيها هويات جديدة للضحايا، وهي عملية تتطلب وقتا وتمضي ببطء شديد.

ونظرا لانهيار البرجين الشمالي والجنوبي لمركز التجارة، وما رافقه من دمار في المحيط وانصهار كميات هائلة من الفولاذ ومواد البناء، بقي المئات في عداد المفقودين من دون العثور على أي بقايا لهم.

وأوضح البيان الصادر عن رئيس بلدية نيويورك ورئيس الفاحصين الطبيين أنه أمكن تحديد هويتي الضحيتين الجديدتين، عبر استخدام “تقنية تسلسل من الجيل الجديد، هي أسرع وأكثر حساسية من تقنيات الحمض النووي التقليدية”.

وعثر على بقايا الرجل والمرأة قبل 4 أعوام.

وأتت الأنباء عن تحديد الهويتين قبل إحياء الولايات المتحدة الذكرى السنوية لاعتداءات عام 2001، التي أودت بحياة 2977 شخصا.

وأقدم 19 من الأفراد المرتبطين بتنظيم القاعدة على خطف 4 طائرات مدنية في 11 سبتمبر، ارتطمت اثنتان منها بمركز التجارة العالمي في نيويورك، وثالثة بوزارة الدفاع “بنتاغون” قرب واشنطن، بينما تحطمت الرابعة في حقل في بنسيلفانيا بعد عراك بين الخاطفين وأفراد الطاقم والركاب.

هجمات 11 سبتمبر
هجمات 11 سبتمبر

“القاعدة”.. ماذا ينتظر التنظيم الإرهابي مع زعيمه الجديد؟

يتجه تنظيم القاعدة الإرهابي للعودة للظهور بقدرات مالية وقتالية جديدة بعد تولي الإرهابي المقيم في إيران، محمد صلاح زيدان (سيف العدل)، قيادته، وفق مصادر أميركية وأممية.

"القاعدة".. ماذا ينتظر التنظيم الإرهابي مع زعيمه الجديد؟
“القاعدة”.. ماذا ينتظر التنظيم الإرهابي مع زعيمه الجديد؟

ويرسم متخصّصون في ملف التنظيمات الإرهابية خلال تعليقهم ، صورة لهذه القدرات الجديدة للتنظيم، مشتقة مِن تاريخ زعيمه الجديد الذي يخلف زعيميه السابقين أسامة بن لادن وأيمن الظواهري.

حتى الآن لم يُعلن تنظيم القاعدة مقتل الظواهري (قُتِل في غارة أميركية بطائرة مسيرة استهدفت منزله بالعاصمة الأفغانية كابل عام 2022)، بينما أشارت تقارير للأمم المتحدة ووزارة الخارجية الأميركية هذا الأسبوع، إلى أن محمد صلاح الدين زيدان المعروف بـ”سيف العدل” بات الزعيم الحالي للتنظيم.

رغم ذلك لم يؤكد التنظيم تعيين سيف العدل، ولم يعلن أيا من فروعه البيعة له، كما هو معتاد من التنظيمات الإرهابية في تأكيد البيعة للأمير الجديد.

تاريخ “سيف العدل” في الإرهاب المسلح تشمل الآتي:

يُعرف بكونه واحدا مِن المخططين لهجمات 11 سبتمبر 2001 الذي استهدف برجي التجارة العالمي بالولايات المتحدة، وفقا لمركز “صوفان” الأميركي.
ساعد “سيف العدل” في تحويل القاعدة من مجموعة رجال الميليشيات المناهضة للسوفييت إلى منظمة إرهابية قتالية.
كان قياديا موثوقا به من زعيم القاعدة الأسبق أسامة بن لادن، ومبعوثه إلى الدول والجماعات التي كانت القاعدة تتودّد إليها، وكذلك إلى الأماكن التي سعت فيها إلى توسيع عملياتها من اليمن إلى الصومال إلى إيران، وهو ما يمنحه الثقل بين قيادات وأعضاء وفروع التنظيم.
يرى الباحث في الحركات الراديكالية أحمد سلطان، أن “سيف العدل” لديه خبرة في إعداد التنظيم وتجديد قدراته على التمويل والتمويه وشن العمليات الإرهابية.
كان قائد اللجنة العسكرية للقاعدة قبل 11 سبتمبر، ودرب أعضاء القاعدة في أفغانستان، مما جعله يحظى بشعبية بين أعضاء وفروع التنظيم.
 

يعدّد سلطان المهام المتوقع تركيز “سيف العدل” عليها:

أولى مهامه إعادة بناء القدرات المالية للتنظيم الإرهابي.
إعادة القدرات العسكرية لأعضاء التنظيم، وتنفيذ عمليات إرهابية.
سيدرّب التنظيم على استخدام أسلحة متطوّرة بتوليه التدريب على استخدام الصواريخ ضد الطائرات العمودية الهجومية الروسية من طراز “ميل مي 24” المزوّدة برشاشات ثقيلة، وعلى استخدام المتفجرات في تدمير الأبنية ونصب الكمائن.
أكثر شراسة

يرجح الصحفي والباحث الأفغاني فضل القاهر قاضي، أن “سيف العدل”، سيجعل التنظيم أكثر خطورة كما كان في عهد أسامة بن لادن.

يقول قاضي إن “سيف العدل” يعكف حاليا على إعداد “صيغة جديدة للتنظيم”، وبالمقارنة مع الظواهري، من المرجح أن يكون زعيما أكثر خطورة من سابقيه.

كشف هوية زعيم القاعدة الجديد.. ومكان إقامته

كشف هوية زعيم القاعدة الجديد.. ومكان إقامته
كشف هوية زعيم القاعدة الجديد.. ومكان إقامته

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، أنّ المواطن المصري المقيم في إيران سيف العدل صار زعيم تنظيم القاعدة بعد مقتل أيمن الظواهري في يوليو 2022.

وقال متحدث باسم الوزارة إنّ “تقييمنا يتوافق مع تقييم الأمم المتحدة – أنّ الزعيم الفعلي الجديد للقاعدة سيف العدل في إيران”.

وكانت الأمم المتحدة أصدرت تقريرا، الثلاثاء، ورد فيه أنّ الرأي السائد للدول الأعضاء هو أنّ العدل أصبح زعيم التنظيم المتشدد.

لكنّ التنظيم لم يعلنه رسمياً بعد “أميراً” له بسبب الحساسية إزاء مخاوف سلطات طالبان في أفغانستان، التي لم ترغب في الاعتراف بأنّ الظواهري قُتل بصاروخ أميركي في منزل في كابل العام الماضي، وفق تقرير الأمم المتحدة.

ولفت تقرير الأمم المتحدة إلى أنّ “مكان تواجده يثير تساؤلات لها تأثير على طموحات القاعدة لتأكيد قيادتها حركة عالمية في مواجهة تحديات تنظيم داعش” المنافس لها.

وساعد العدل في بناء القدرة العملياتية للتنظيم ودرّب بعض الخاطفين الذين شاركوا في هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، وفق المنظمة الأميركية “مشروع مكافحة التطرف”.

وقال المحقّق السابق في مكافحة الإرهاب بمكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آيب” علي صوفان إنّ سيف العدل يقيم في إيران منذ 2002 أو 2003، حيث وُضع في البداية رهن الإقامة الجبرية، لكنّه صار حرّاً فيما بعد بما يكفي للقيام برحلات إلى باكستان.

وكتب صوفان في مقال نشر عام 2021 لمجلة “سي تي سي” الصادرة عن “مركز ويست بوينت لمكافحة الإرهاب”، أنّ “سيف هو أحد أكثر المقاتلين المحترفين خبرة في الحركة المتشددة العالمية، وجسده يحمل ندوب المعركة”.

وأضاف: “عندما يتحرك، يفعل ذلك بكفاءة”.

مسؤولان بالمخابرات الأميركية: هكذا كذب بوش لغزو العراق

غزو العراق هجوم أوكرانيا
غزو العراق هجوم أوكرانيا

في الذكرى العشرين للغزو الأميركي للعراق، تحدث مسؤولان سابقان في وكالة المخابرات المركزية الأميركية إلى موقع “بزنس إنسايدر”، وقدموا رواية مباشرة عن محاولات إدارة الارعن جورج بوش الابن، تحريف المعلومات الاستخباراتية والتأكيد على وجود صلة بين صدام حسين والقاعدة.

ووفقا للمسؤولين، أشارت الأدلة التي جمعتها وكالة المخابرات المركزية إلى عدم وجود مثل هذا الارتباط.

كان من بين هذه الاتصالات “المحرفة” لقاء مفترض تم بين محمد عطا، أحد أبرز منفذي أحداث 11 سبتمبر، وعملاء المخابرات العراقية، في براغ.

في ديسمبر 2001، ظهر نائب الرئيس الأميركي وقتها ديك تشيني في برنامج “Meet the Press” وادعى زورا أن الاجتماع “تم تأكيده بشكل جيد”.

وذكرت برقية لوكالة المخابرات المركزية الأميركية عام 2003 أنه “لا يوجد” مسؤول واحد في حكومة الولايات المتحدة لديه دليل على أن اجتماع براغ قد حدث بالفعل.

ومع ذلك، فقد أصبح جزءا رئيسيا من قضية الإدارة العامة لشن الغزو على العراق في 20 مارس 2003، وهي الحرب التي أدت لمقتل 300000 شخص، ومزقت البلاد وأدخلتها حربا طائفية.

مسؤولا السي آي أيه: هكذا كذب بوش

وأكد موقع “بزنس إنسايدر” إلى أن مجموع سنوات خدمة المسؤولين في وكالة المخابرات المركزية الذين تحدثوا للموقع، إلى أكثر من 4 عقود، وهوياتهم معروفة للمحررين، لكن لن يتم الكشف عنها لحساسية الموقف.

وقالت إحدى المسؤولات في المخابرات الأميركية في رواية مثيرة:

لا أحد في واشنطن يخرج ويصف بوش بالكاذب، الجميع مؤدب للغاية. يستخدمون مصطلحا آخر لما فعله. لكنه كذب. أريد أن أكون واضحة بشأن ما أعنيه بذلك.
كان يعلم أن ما كان يقوله غير صحيح. لقد أخذ معلومات “غير مؤكدة أبدا” من الاستخبارات، فالأحكام التي وضعناها جاءت مع تحذيرات واضحة للغاية وهي: “نعتقد أن العراق يواصل برنامجه النووي، لكن لدينا درجة منخفضة من اليقين”، فيخرج بوش ويذكر أن الاتهامات مؤكدة.
لقد فعل هذا مرارا وتكرارا، تماما مثل قول تشيني أن محمد عطا التقى بالمخابرات العراقية في براغ على سبيل الحقيقة.
كانت مهمتنا في وكالة المخابرات المركزية أن نتصرف بسرعة، وأن نبقي هذه المفاهيم السخيفة تحت السيطرة. حاولنا. ولكن لم نستطع فعل الكثير. أراد البيت الأبيض تبرير الغزو. أقرب ما وصلوا إليه كان هذه المساعدة المزعومة، وغير الموجودة على ما يبدو، التي قدمها العراق للقاعدة [عبر عطا] في شن الهجمات. لذلك حاولوا تتبع أي نوع من الاتصالات بين القاعدة والعراق.
المسؤول الثاني في “سي آي أيه”:

في هذه الأثناء، كان محللونا العراقيون يقولون، وبصدق تام، أن القاعدة ونظام صدام حسين كانا متباعدين في أيديولوجياتهما.
بالطبع، كان صدام يعلم أن القاعدة موجودة في بلاده. كان يعرف كل ما حدث في بلده. لمجرد البقاء في السلطة كان عليه أن يعرف. لذلك من الطبيعي تماما أن يعرف من كان تنظيم القاعدة وما الذي سيفعلونه وهذا النوع من الأشياء. لكن هذه لم تكن “علاقة عمل”. كان الأمر يتعلق بالمراقبة.
هدف الكذبة ليس تبرير الحرب

وعادت المسؤولة الأولى لتقول: “اليوم، يقول الناس إن بوش كان يبحث عن تبرير غزو العراق. الأمر لم يكن كذلك. ما كان يبحث عنه شيء مختلف، وهو بيع فكرة الحرب إعلاميا”.
لقد تم اتخاذ قرار الغزو بالفعل، ولم تكن هناك أي معلومات استخباراتية ستغير رأيهم. لذلك لم يكن هذا محاولة لتبرير الحرب. لقد كانت محاولة للترويج للحرب. هذا تمييز مهم. كانت إدارة بوش صريحة للغاية بشأن هوسهم بالعراق فور تولي السلطة.

تقريرات جديدة : بن لادن هو من دبر هجمات 11 ايلول والعراق بريء منها

هجمات 11 سبتمبر
هجمات 11 سبتمبر

رفعت الولايات المتحدة الامريكية مؤخرا السرية عن وثيقة ظلت حفيظة الأدراج، حول اجتماع عقد في البيت الأبيض قبل اعتداءات 11 سبتمبر في ‏عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن.‏

وتظهر المذكرة التي تتكون من 31 صفحة، أن الاجتماع عُقد في 29 أبريل 2004، وكانت أطرافه بوش ونائبه ديك تشيني، والأعضاء العشرة من لجنة التحقيق في أحداث 11 سبتمبر عام 2001، والذين وجهوا لهما أسئلة بشأن الهجمات التي نفذها تنظيم “القاعدة” بزعامة أسامة بن لادن.

وتُظهر الوثيقة أن المفوضين حاولوا منح بوش فرصا متعددة للاعتراف بالتحذيرات العديدة الموثقة التي تلقاها من حكومته بشأن وقوع هجوم وشيك من قبل تنظيم “القاعدة” على أمريكا، ولكن فشل بوش في القيام بذلك والعراق ونظامه بريئان من هجمات الخادي عشر من ايلول – سبتمبر 2001

وربما كانت أكبر مراوغات بوش في الاجتماع الذي استمر 3 ساعات في البيت الأبيض، تتعلق بمدير وكالة المخابرات المركزية جورج تينيت، وهي أن “التهديد كان في الخارج”.

وكشفت الوثيقة أن أحدا لم يقل إن هناك مشكلة داخلية، بل اكتفوا بالقول إنه التهديد خارجي، هذا ما قاله بوش خلال الاجتماع، الذي تناول ردود فعله بشأن الهجمات، وكذلك المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها إدارته قبل هجوم 11 سبتمبر.

وأضاف: “كنا ندرك أن لدى أسامة بن لادن متعاطفين داخل أمريكا قبل هجوم سبتمبر، ولكن لم يكن هناك إجراء استخباراتي واحدا تجاه ذلك التهديد”.

لكن المذكرة السرية تشير إلى أن وكالة المخابرات المركزية التابعة لتينيت، حذرت بوش أكثر من مرة أن تنظيم “القاعدة” من الممكن أن يضرب في أي مكان وفي أي وقت، وأن جميع المواطنين الأمريكيين أهداف محتملة، بل وكان التحذير الأبرز الذي تلقاه بوش، ولكنه لم يكن الوحيد، هو إفادة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية تلقاها بعنوان “بن لادن مصمم على الضرب في أمريكا”.

ويشير موقع “إنسايدر” الأمريكي إلى أن الرئيس جورج دابليو بوش أراد من وراء إجاباته في الاجتماع، أن يجعل اللجنة وبالتالي الجمهور الأمريكي، أن يعتقدوا أنه لا يمكن لأحد أن يتوقع قيام تنظيم “القاعدة” بهجوم واسع النطاق على الأراضي الأمريكية.

كما يرى الموقع الأمريكي أن بوش أراد أن “يعيد كتابة تاريخ 11 سبتمبر عام 2001″، من خلال إجاباته على اللجنة.

إيران تعترف بتسهيل مرور منفذي هجمات 11 سبتمبر

اعترف معاون السلطة القضائية الإيرانية، محمد جواد لاريجاني، في تصريحات غير مسبوقة، أن #إيران سهلت مرور عناصر القاعدة الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في نيويورك.

إيران تعترف بتسهيل مرور منفذي هجمات 11 سبتمبر
إيران تعترف بتسهيل مرور منفذي هجمات 11 سبتمبر

وكشف لاريجاني، خلال مقابلة مع التلفزيون الإيراني الرسمي “Www.Iribnews.Ir” كانت قد بثت في مقابلة حصرية يوم 30 أيار/مايو 2018 وتداولها ناشطون عبر مواقع التواصل، عن تفاصيل علاقة النظام الإيراني بتنظيم القاعدة وكيفية إشراف مخابرات طهران على مرور واستقرار عناصر التنظيم في إيران.

كما أكد، في المقابلة التي ترجمت “العربية.نت” مقطعاً منها، أنه “جاء في تقرير لجنة هجمات 11 سبتمبر المطول، والتي ترأسها شخصيات مثل لي هاميلتون وغيره، ذكروا في صفحات 240 و241 أي في صفحتين أو ثلاث، استفسارات حول دور إيران في القضية، مشيرين إلى أن هناك مجموعة تقارير أفادت بأن عناصر القاعدة الذين كانوا يريدون الذهاب من السعودية وبلدان أخرى إلى أفغانستان أو أي مكان آخر، ودخلوا الأراضي الإيرانية برحلات جوية أو برية، طلبوا قرب الحدود من السلطات الإيرانية أن لا يتم ختم جوازات سفرهم لأنه إذا علمت الحكومة السعودية بمجيئنا إلى إيران ستقوم بمحاسبتنا”.

وأضاف: “حكومتنا وافقت على عدم ختم جوازات سفر بعضهم، لأنهم عبروا بشكل رحلات “ترانزيت” لمدة ساعتين وكانوا يواصلون رحلتهم دون ختم جوازاتهم، لكن كل تحركاتهم كانت تحت إشراف المخابرات الإيرانية بشكل كامل”.

وهاجم لاريجاني الولايات المتحدة لأنها اعتبرت هذه القضية دليلاً لتورط إيران في هجمات سبتمبر في نيويورك، وتغريمها بمليارات الدولارات، قائلاً إن “الأميركيين اتخذوا هذا كدليل على تعاون إيران مع القاعدة كما اعتبروا مرور طائرة من الأجواء الإيرانية وبداخلها أحد الطيارين المنفذ للهجمات وبجانبه قائد عسكري في حزب الله، بأنه يدل على تعاون مباشر مع القاعدة من خلال حزب الله اللبناني”.

ومع هذا، أكد لاريجاني، الذي يرأس ما تسمى لجنة حقوق الإنسان في السلطة القضائية الإيرانية والمتهمة من قبل منظمات حقوقية دولية بالتغطية على انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، أن أفراد القاعدة كانوا على اتصال دائم بوزارة المخابرات لنظام طهران واستخدموا إيران في رحلاتهم إلى أفغانستان أو سائر مناطق العالم.

يذكر أن محكمة أميركية في نيويورك، قد أيدت حكماً مطلع العام الحالي يقضي بتغريم إيران لتورطها في التعاون مع القاعدة بهجمات 11 سبتمبر بـ10.7 مليار دولار.

وأصدرت المحكمة الأوروبية في لوكسمبورغ، قراراً بحجز مبلغ مليار و600 مليون دولار، من أموال البنك المركزي الإيراني في أوروبا، لصالح أهالي ضحايا هجمات سبتمبر أيضاً.

وثائق بن لادن حول العلاقة مع إيران

وكانت وثائق “أبوت أباد” التي حصلت عليها القوات الأميركية من مخبأ زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، لدى مقتله عام 2011 في باكستان، ونشرتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قد كشفت تفاصيل جزء من علاقة إيران بتنظيم القاعدة.

ومن بين 470 ألفا من الوثائق التي تم الحصول عليها من مخبأ بن لادن، خصصت 19 صفحة من هذا الأرشيف الكبير لعلاقات القاعدة البارزة مع الحكومة الإيرانية.

وأظهرت إحدى الوثائق أن عضواً بارزاً في تنظيم القاعدة أكد في رسالة أن إيران مستعدة لتوفير كل ما يحتاجه تنظيم القاعدة، بما في ذلك الأموال والأسلحة، ومعسكرات تدريب لحزب الله في لبنان مقابل أن تقوم الجماعة الإرهابية، بالهجوم على مصالح أميركا في المملكة العربية السعودية والخليج”، وذلك بحسب تحقيق قام به كل من “توماس جوسلين” و”بيل راجيف” الباحثين في معهد الدفاع عن الديمقراطيات حول تفاصيل 19 صفحة المرتبطة بعلاقات تنظيم القاعدة وإيران، من وثائق أبوت أباد.

ووفقاً للوثيقة، فإن أجهزة المخابرات الإيرانية، في بعض الحالات، سهلت إصدار تأشيرات لعناصر القاعدة المكلفين بتنفيذ عمليات، وفي الوقت نفسه قامت بإيواء مجاميع أخرى.

وجاء في وثيقة أخرى أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية وافقت على تزويد عملاء القاعدة بتأشيرات سفر وتسهيلات، وإيواء أعضاء آخرين في تنظيم القاعدة. وقد تم التفاوض على الاتفاق مع إيران من قبل أبو حفص الموريتاني، أحد أعضاء القاعدة المؤثرين، قبل هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.

تورط سفارات إيران في أوروبا

وكشفت تقارير محكمة نيويورك أن رمزي بن الشيبة، الذي وصفه تقرير لجنة الحادي عشر من سبتمبر بـ”المنسق” لهذه الهجمات، التقى مراراً وتكراراً بمحمد عطا، مختطف الطائرة، في الكثير من المدن الأوروبية في بداية 2001 ثم سافر إلى أفغانستان لتقديم تقرير متابعة من فريق العمليات إلى أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري. وكل هذا تم بتسهيل من السفارة الإيرانية في لندن ليحصل بعدها، بحسب مذكرة للاستخبارات الألمانية، على تأشيرة من السفارة الإيرانية في برلين، ليسافر إلى أمستردام ثم إلى إيران في 31 كانون الثاني/يناير 2001.

كما كشفت الوثائق أسماء لكبار الشخصيات في تنظيم القاعدة كانت بدايتهم في معسكرات “حزب الله” اللبناني وأهمهم سيف العدل، الذي أصبح لاحقاً الرجل الثالث في “القاعدة” وقائد التنظيم العسكري حيث تلقى أولى تدريباته على أيدي قادة إيرانيين في لبنان وإيران، وهو من أصدر الأوامر بتنفيذ تفجيرات الرياض عام 2003 من مقره في إيران.

وكان من ضمن الرسائل الـ113 التي كتبت بخط يد أسامة بن لادن، ورفعت المخابرات الأميركية السرية عنها في 16 آذار/مارس 2016 تتضمن “توجيهات في كيفية تعامل تنظيم القاعدة مع إيران، حيث ذكر بن لادن في الرسائل أن إيران هي المسؤول الأول عن تنقلات رجالهم ودار سر معلوماتهم ورهائنهم، وأوصى بعدم تشكيل جبهات ضدها مما يؤكد قوة الروابط بين تنظيم القاعدة والنظام الإيراني”.

 FBI أبلغ محكمة فدرالية أنه مستعد لكشف هوية شخص سعودي متهم بمساعدة اثنين من مخططي هجمات 11 سبتمبر

قامت إدارة ترامب بتسليم جزء رئيسي من المعلومات الجديدة للمحامين لعائلات قتلى أحداث 11 سبتمبر ، وهي خطوة يمكن أن تلقي الضوء على تقارير متنازع عليها منذ فترة طويلة حول تورط الحكومة السعودية في الهجمات الإرهابية.

وقدم مكتب التحقيقات الفيدرالي اسم المسؤول السعودي الوارد في تقرير عام 2012 والذي سعى المكتب منذ فترة طويلة إلى حمايته من الرأي العام الكامل. لكنه رفض الإفصاح عن أي معلومات أخرى كانت الأسر قد طلبتها ، والتي كان يمكن أن تزيد من تعقيد العلاقات

هجمات 11 سبتمبر
هجمات 11 سبتمبر

#العراق بريء | وثائق قد تكشف دور للسعودية في هجمات 11 سبتمبر