أعلنت وزارة التربية، اليوم الجمعة 11 أب/أغسطس 2023، في تقريرا خاص ورد لصحيفة العراق انها اتصلت بوالد الطالب “سيف الدين سعد بطاح حميد الزهيري” والمصاب بشلل رباعي والذي نجح من السادس الاحيائي بمعدل (89.29).
وقال المُتحدّث الرسمي باسم وزارة التربية كريم السيّد في بيان ورد للسومرية نيوز، “اتصلت هاتفياً وقدمت التهاني، بالنيابة عن الوزارة ووزير التربية، لوالد الطالب “سيف الدين سعد بطاح حميد الزهيري” من مدينة الدواية بمُحافظة محافظة ذي قار والمصاب بشلل رباعي (لا يكتب لا يأكل لا يشرب من تلقاء نفسه).. والذي نجح من السادس الاحيائي بمعدل (89.29).
وأضاف، هذه الأسرة الكريمة: قدمت لنا درساً واقعياً، وانموذجاً رائعاً للنجاح والتفوق والتراحم، وأوصلت رسالة بليغة بأن لا إعاقة ولا توقّف مع الرحمة والاصرار على النجاح والتفوّق، مهما كان الحال، وكيفما كانت الظروف والحيثيات.
كيف تمكن شاب مصاب بالشلل الدماغي الرباعي من “المشي لأول مرة”؟
يستخدم جاكوب، البالغ من العمر 19 عاما، والمصاب بشلل دماغي رباعي يؤثر على ذراعيه وساقيه، كرسيا متحركا.
ولكن بفضل آلة جديدة في مدرسته، تمكن جاكوب من الوقوت محركا ساقيه لأول مرة.
قالت لينزي “لدي حلم بأن يتمكن ابني جاكوب من المشي وهذا أمر عاطفي، لكني أرى ذلك بدأ يتحقق. أعتقد أن هذا هو أهم حلم أتمنى أن يصبح حقيقة”.
وأضافت “إنه إحساس لم يكن يستطيع أن يجربه من قبل”.
لا يستطيع جاكوب، وهو من مدينة كارديف في بريطانيا، الجلوس دون مساعدة، لذا فإن معظم حركته تأتي عادة من جلسات العلاج الطبيعي.
تقول لينزي “كنا نحاول القيام ببعض الأمور في الصباح، فقط لجعله يسترخي”، واصفة القيام بتمرينات للكاحل وحركات الساق، والتي يمكن أن تكون “غير سلسة” بالمرة.
وأضافت: “إنه أمر مرهق للغاية بالنسبة للشخص الذي يقوم بذلك، لذا لا يمكن القيام بهذه التمرينات إلا لفترة قصيرة، خاصة وأن جاكوب أصبح بالغا الآن”.
وأردفت “لذا، فحين يكون لديه آلة يمكنه استخدامها لفترة أطول، وتعطيه إحساسا بالمشي لم يجربه من قبل، فإنه يستخدمها ويمكنك رؤية الابتسامة على وجهه”.
مدرسة “اسغول واي ديري”، مدرسة خاصة في مدينة بينارث البريطانية للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 19 عاما من ذوي الاحتياجات التعليمية والجسدية الخاصة والتوحد.
وقد قام أخصائيو العلاج الطبيعي في المدرسة بتجربة جهاز إنووك Innowalk لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يساعد الطلاب المصابين بالشلل.
بعد ثمانية عشر شهرا من استخدام الجهاز، قالت أخصائية العلاج الطبيعي للأطفال، إميليا ستابس، 31 عاما، إنهم لاحظوا فوائد حقيقية وواضحة على التلاميذ.
وأضافت : “إنهم يقفون ويؤدون بعض الأنشطة، وهو ما لم يكونوا قادرين عليه من قبل”.
وأردفت ستابس “نلاحظ أنهم أكثر سعادة عندما يأتون إلى العلاج الطبيعي، ويحبون حقا التعامل معنا”.
تقول لينزي إن جاكوب يتطلع إلى جلساته: “إنه يحصل على دفعة من هرمون الإندورفين عندما يكون على الجهاز، لذا يكون في حالة مزاجية أفضل بكثير”.
وتضيف “إنه سعيد ومرح. إنه ينام جيدا عندما يستخدم الجهاز. يساعده في العناية الشخصية وحركات الأمعاء ويخفف ألم عضلاته. إنه يستمتع به حقا”.
كما أن التلميذة سيرين، 14 عاما، تستمتع أيضا باستخدام الجهاز.
وقالت “إنه في الواقع لطيف. إنه يبعث على السعادة إذا كان لديك شيء ممتع لتفعله عليه”.
وقد اقترح فني التكنولوجيا المساعد بالمدرسة، آرون هوكسويل، فكرة إدخال سماعات الواقع الافتراضي إلى التجربة.
وباستخدام منظور الأطفال، قاموا باختبار سلسلة من مقاطع فيديو الواقع الافتراضي لتحديد أي منها يقدم تجربة المشي الأكثر واقعية للمستخدم.
قال هوكسويل: “الفرحة التي تراها على وجوه بعض الطلاب الذين لا يستطيعون الكلام، لا يمكنك التعبير عنها بالكلمات”.
وأضاف “حتى نحن، الذين كنا هنا لفترة طويلة، لا تزال عيوننا تدمع. وعندما نعود إلى المنزل نفكر في الأمر. إنه يسعد يومنا تماما”.
وقد قررت المدرسة شراء جهازين بعد رؤية النتائج الإيجابية.
قال كريس بريتن مدير المدرسة: “بالنسبة لنا، نحتاج إلى الاستثمار في رفاهية التلاميذ بقدر ما نستثمر في تعليمهم”.
وأضاف “عندما يكون الأطفال بصحة جيدة ويكونو في مكان جيد يمكنهم حينها التعلم، وهذا يفيدنا جميعا – وأقصد هنا مجتمعنا بأكمله، ليس أنا فقط، وليس المعلمين فقط، ولكن الآباء أيضا وعائلات الطلاب”.
مصاب بشلل منذ 31 عامًا: هذه القصة كانت درسًا لي.. وأعالج همومي بزيارة المرضى
نصح الداعية والمقعد عبدالله بانعمة، المصاب بشلل رباعي منذ 31 عامًا، كلَّ مَن ضاقت عليه نفسه، وتكالبت عليه الهموم، ويئس من الحياة، إلى النظر لمن هو أكثر منه بلاء ومصيبة؛ فمن رأى مصيبة غيره هانت عليه مصيبته.. مُذكِّرًا: “ارضَ بما كتبه الله لك تكن أسعد الناس”، وداعيًا إلى شكر الله على النِّعَم التي نملكها.. مشيرًا خلال حديثه لقناة المجد إلى أنه منذ 31 عامًا لا يستطيع تقليب ورق المصحف بيده بسبب شلله وإعاقته.
وتحدَّث بانعمة عن نفسه ومرضه قائلاً: “الآن أنا مريض، وأحيانًا يضيق عليّ الحال بسبب الشيطان والنفس والهوى، لكن ما إن أذهب لزيارة مريض آخر حتى أعود -والله- سليمًا كأن ليس بي شيء”.
وروى بانعمة قصة ثمانيني، زاره في بيته رغم كِبَر سنه ومرضه وتعبه، طمعًا في الأجر والمثوبة والشفاء، مستشهدًا بقوله -صلى الله عليه وسلم-: «مَن عاد مريضًا، أو زار أخًا له في الله، ناداه منادٍ بأن طبت، وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلاً». مضيفًا: “كنت كلما أشعر بالتعب، أو يضيق بي الحال، أذهب لزيارة المرضى، ووالله أعود سليمًا”.
واستطرد بانعمة بأنه زار مصابًا مثله بشلل رباعي، لم يخرج من منزله لمدة 8 سنوات؛ وذلك من أجل تسليته، والتخفيف عنه. ويوم سأله عمَّن أصعب منهم حالاً وبلاء كانت الصدمة التي لم يتوقعها؛ إذ روى له موقفًا حدث لأحد أقاربه، وكان معاقًا ذهنيًّا وجسديًّا منذ ولادته، ولا يستطيع الكلام، ويقدِّم له أهلُه الطعام بالسوائل من خلال أنبوب عن طريق الأنف، وفي أحد الأيام بعد تقديم الإفطار له صباحًا عادوا إليه ظهرًا من أجل تقديم وجبة الغداء فكانت المفاجأة عندما شاهدوا دماء على ملاءة سريره، ووجدوا فأرًا يأكل اثنين من أصابعه، وابنهم المعاق ينظر إليه ويبكي، ولا يستطيع حتى الدفاع عن نفسه.
وأضاف، :”أجرينا اتصالا هاتفيا مباشرا بالطالب سيف الدين سعد بطاح من محافظة ذي قار الحاصل على معدل (89.29) ووجهنا بقبوله في تخصص الصيدلة في إحدى الجامعات الأهلية التي يرغب بها وإعفائه من الأجور الدراسية”.