اقتحم مئات المستوطنين اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحراسة الشرطة الإسرائيلية، وسط دعوات لمسيرة ليلية بمناسبة ما يعرف بذكرى “خراب الهيكل”.

أذ و دعت مُنظمات “الهيكل” المزعوم، اليوم الخميس، إلى اقتحامات جماعية وواسعة للمسجد الأقصى المبارك يومي الأحد والإثنين المُقبلين، وذلك بمناسبة ما يسمى يوم (شفوعوت) عيد “نزول التوراة”، الذى يتزامن مع الذكرى الـ55 لاحتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة.

وتحتفل منظمات “الهيكل” في هذا العيد بالزينة، وبما تسميه بـ “السجود الملحمي” في ساحات الحرم القدسي، وأداء طقوس تلمودية علنية جماعية، حيث يعتقد اليهود أن “شفوعوت” أحد أعياد الحج اليهودية الثلاثة التي كان اليهود يؤمون فيها “هيكل سليمان” المزعوم، علما بأن عيدي الحج الآخرين عندهم هما عيد الفصح وعيد العرش.

ولهذا العيد أسماء أخرى بينها عيد “نزول التوراة” و”عيد الحصاد” و”عيد البواكير”، حيث كانت تقدم بواكير المحاصيل الزراعية إلى الكهنة “الهيكل” المزعوم، حسب الشريعة اليهودية.

شافوعوت ـ عيد الآسابيع أي عيد نزول التوراة (السادس من شهر سيفان)

شافوعوت هو أحد الآعياد الثلاثة المسماة بأعياد الحج. وتذكر كافة هذه الأعياد بالتيه في الصحراء بعد التحرر من العبودية في مصر. بعد هذا وفي حقبة المعابد كانت هذه الأعياد هي التي على اليهودي خلالها السعي للصلاة في المعبد ولو مرة في العام. وأما اليومين الآخرين للحج فهي عيد الفصح اليهودي بيساح وعيد المظال سوكوت.

شافوعوت ـ عيد الآسابيع أي عيد نزول التوراة (السادس من شهر سيفان)
شافوعوت ـ عيد الآسابيع أي عيد نزول التوراة (السادس من شهر سيفان)

لليهود ثلاثة أسباب للاحتفال بشافوعوت. أولها أن الله أنزل على موسى الألواح والتوراة ولهذا فيحتفل بهذا العيد كعيد للدراسة وتقدم فيه مختلف الدراسات. أما ثانيها فهو أنه يوم نضج القمح الذي ابتدأ العد له من الفصح وطول مدة عومر والتي تنتهي بشافوعوت. وثالثها يتعلق هو الآخر بنضج المحصول حيث تجمع فيه أول ثمار موسم الربيع. يحتفل بشافوعوت بتناول مختلف محاصيل الحبوب والفواكه.

يذكر شافوعوت أيضاً بأهمية قبول أولي القربى. تتم في هذا العيد قراءة سفر روت التي تنضج لتكون مكرمةً في المجتمع بعد اعتناقها لليهودية. ليس لأصل الإنسان أهمية في ا ليهودية ولكن يوزن بناء على أفعاله.

وتزامنت الدعوات الإسرائيلية لاقتحام الحرم القدسي الشريف، مع دعوات أخرى مقدسية لما أطلقت عليه جمعة “الحشد الكبير” غدًا بأداء صلاة الجمعة في ساحات المسجد الأقصى وحثت الدعوات أهالي القدس والضفة الغربية المحتلة والداخل على شد الرحال إلى الأقصى وتكثيف التواجد فيه غدًا للتأكيد على عروبته وإسلاميته.

تهريب نسخة نادرة للتوراة من العراق لإسرائيل

ذكرت القناة السابعة من التليفزيون الإسرائيلى أنه قد وصل مؤخرا إلى مركز “أحفاد يهود بابل” بمدينة “أور يهودا” نسخة نادرة جدا من التوراة القديمة تم تهريبها إلى إسرائيل من العراق عن طريق رشى مالية.

وقالت القناة، أن النسخة تم كتابتها فى القرن الـ18 ولها غطاء مصنوع من الفضة الخالصة المرصعة بأنواع من الخرز والزجاج، وموجود عليه أيضا قطع من الألواح التوراتية وكذلك شمعدان له سبعة فوهات ونقش عليه صورة للهيكل، مضيفة بأن النسخة النادرة موجودة حاليا فى معرض مركز أحفاد يهود بابل وتم تهريبها من العراق بمساعدات شخصيات عراقية تم رشوتهم ليوافقوا على نقل النسخة إلى إسرائيل.

وأشارت القناة السابعة أن هذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها تهريب قطع أثرية نادرة من العراق إلى إسرائيل ففى العام الماضى تم تهريب نسخة أخرى من التوراة النادرة وكذلك بعض القطع التى تعود للعهد البابلى وهى تعرض حاليا فى مركز أحفاد يهود بابل بإسرائيل.

تهريب توراة نادرة من العراق
بعد الحديث الذي أوردته وسائل إعلام إسرائيلية عن تهريب نسخة نادرة من التوراة من العراق إلى إسرائيل قلل مسؤول عراقي من أهمية هذه النسخة في حين نفى مسؤول عراقي معرفة السلطات بالطريقة التي تم بها التهريب.

وقالت المديرة العامة للمتاحف أميرة عيدان إن نسخة التوراة التي هربت من العراق إلى إسرائيل ليست نادرة مثلما وصفتها به وسائل الإعلام.

ولم توضح المسؤولة العراقية تاريخ هذه النسخة التي أكد التلفزيون الإسرائيلي وصولها إلى إسرائيل، وقال في خبر رئيسي إنه قد تم تهريب نسخة نادرة جدًّا من التوراة القديمة من العراق عن طريق رشى مالية.

عهد قديم
ويعود تاريخ كتابة هذه النسخة –حسب التلفزيون الإسرائيلي– إلى القرن الثامن عشر، ولها غطاء مصنوع من الفضة الخالصة المرصعة بالخرز والزجاج، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن شخصيات عراقية ساعدت على تهريبها بعد حصولهم على أموال مقابل الموافقة على نقلها إلى إسرائيل.

من جانبه نفى الناطق الإعلامي لوزارة السياحة والآثار عبد الزهرة الطالقاني علم الوزارة بالطريقة التي تم بها تهريب نسخة التوراة، وقال للجزيرة نت إنه لم تتوفر بعد معلومات عن كيفية تهريب مخطوطة التوراة النادرة دون أن يستبعد إمكانية تهريبها عن طريق عصابات التهريب.

وبشأن محتويات النسخة ذكر أن الوزارة لم تطلع على المخطوطة وما تحتويه، ولكن بحسب ما نقلته وسائل الإعلام فإن لها غطاء مصنوعا من الفضة الخالصة المرصعة بالخرز والزجاج، وتوجد عليها أيضا قطع من الألواح التوراتية.

تحركات
وعن تاريخ هذه المخطوطة يؤكد الطالقاني أنها تعود إلى القرن الثامن عشر، وقال إن وزارته بدأت تحركها لاستعادة هذه المخطوطة من خلال مخاطبة مكتب الشرطة الدولية (الإنتربول) في بغداد، وكذلك دائرة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية العراقية، لمتابعة الموضوع مع الجهات المعنية كمنظمة اليونسكو وغيرها.

وحول إمكانية الحكومة في الضغط على الجهات الإسرائيلية وإعادة المخطوطة قال إن الحكومة العراقية ستعمل انطلاقا من علاقاتها الدبلوماسية الواسعة باتجاه الضغط لإعادة المخطوطة وبقية الآثار بعد إعلان المتحدثة باسم سلطة الآثار الإسرائيلية يولي شفارتس عن وجود آثار عراقية في إسرائيل.

وأضاف أن الإطار القانوني لهذا الموضوع هو اتفاقية اليونسكو لعام 1970 بشأن الوسائل المستخدمة لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة، وكذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1483 لسنة 2003 الذي دعا في الفقرة السابعة منه جميع دول العالم للتعاون مع العراق في استعادة آثاره.

وعن احتمال فقدان مخطوطات عبرية أخرى، يقول الطالقاني “هذا ممكن، لكونها بضاعة رائجة وهناك من يطلبها بأي ثمن، ولكن لا تتوفر لدينا معلومات دقيقة عن هذا الموضوع”.

ويؤكد أن هناك اهتماما كبيرا بالمخطوطات، مشيرا إلى أن مقتنيات المركز الوطني وعددها 47 ألف مخطوطة حفظت من السرقة خلال الغزو الأميركي عام 2003، وما زالت الإجراءات الأمنية متواصلة لحمايتها، ونفى الطالقاني أن يكون هناك أشخاص أو جهات ساعدت على عملية تهريب المخطوطة واتهم عصابات تهريب الآثار، التي قال إنها أصبحت أكثر خبرة وخطورة من السابق.

مخزون هائل
ويقول عبد الله حامد الخبير بالمخطوطات في هيئة الآثار العراقية للجزيرة نت إن العراق لديه مخزون هائل من المخطوطات، حيث كانت بغداد عاصمة العالم الإسلامي ويأتيها طلبة العلم من كافة أصقاع العالم للتزود بالعلوم.
ودعت الجمعيات والمنظمات اليهودية لتنظيم مسيرة، ليلة الأربعاء، بالإضافة إلى اقتحامات واسعة يوم غدٍ الخميس للمسجد الأقصى تزامنًا مع ذكرى “خراب الهيكل” حسب الرواية اليهودية.

ونفذ نحو 400 مستوطن، اقتحامهم للمسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة المخصص للسياحة الأجنبية، لكن السلطات الإسرائيلية التي تسيطر على هذا الباب سمحت باقتحام المستوطنين.

وجاء المستوطنون على شكل مجموعات متتالة في المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية وصلوات دينية يهودية، بحماية الشرطة الإسرائيلية.

ومن المزمع أن تنطلق مسيرة المستوطنين، مساء الأربعاء، من حديقة على أطراف القدس الغربية، وستعبر إلى البلدة القديمة مرورًا بأبواب البلدة القديمة بمحاذاة الأسوار وصولًا إلى باب المغاربة ومنه إلى ساحة البراق.

وأطلق المنظمون على المسيرة اسم “حول أسوار عاصمتنا الأبدية والموحدة ذات السيادة”، فيما نُشرت الدعوات لتنفيذ أكبر اقتحام للمسجد الأقصى يوم الخميس، خلال فترتي الاقتحامات السياحية الصباحية ومرحلة ما بعد الظهر.

تاريخ الهيكل

تاريخ الهيكل
تاريخ الهيكل

هناك أوصاف مفصلة لشكل المعبد وطريقة العبادة فيه كما كانت في القرن الأول للميلاد (في ما يسمى ب«الهيكل الثاني» أو «هيكل هيرودس») في مؤلفات المؤرخ اليهودي الروماني يوسيفوس فلافيوس، وخاصة في مؤلفته «حروب اليهود» حيث تسرد سلسلة الأحداث التي أدت إلى التمرد اليهودي على الرومان وأحداث التمرد. كذلك توجد بعض الدلائل الأثرية التي تدعم أوصاف يوسيفوس فلافيوس مثل حجرتين تحملان نقوشاً باللغة اليونانية تم العثور عليها في حفريات قرب الحرم القدسي (توجد إحداهما في متحف إسطنبول الأثري والأخرى في متحف روكفلر بالقدس)، والتي تحذر الرواد غير اليهود بأن لا يدخلوا المكان المقدس، وبوابة تيتوس في روما المنقوش عليها صورة مسيرة جنود رومانيين يحمل كنوز الهيكل بعد انتصارهم على اليهود المتمردين عليهم في القدس وتدميرهم للهيكل.

هو معبد يهودي يعتقد أنه أقيم في العهد الجديد هما المصدر الرئيسي لفرضية وجود هذا المعبد في ما قبل أيام الحشمونيين، وهناك معلومات كثيرة عن المعبد في أواخر أيامه في الكتب الدينية اليهودية الأخرى مثل المشناه والتلمود.

أما بالنسبة لأيام الهيكل الأول، فلا توجد، باستثناء الكتاب المقدس، إلا دلائل أثرية وتاريخية غير مباشرة تذكر الملوك اليهود في أورشليم (القدس) وعدد من وزرائهم وكهنتهم، بالأسماء المذكورة أيضا في الكتاب المقدس، كمن عبدوا الرب في الهيكل، ولكن دون ذكر الهيكل نفسه.

الهيكل في النصوص الدينية

حسب ما يرد في الكتاب المقدس (سفر الملوك الأول إصحاح 5-6) بناه الملك سليمان (النبي سليمان في الإسلام) إتماماً لعمل أبيه الملك داود (النبي داود في الإسلام) بأمر من الله. وكان داود هو الذي نقل تابوت العهد والأحجار المنقوش عليها شريعة موسى إلى مدينة أورشليم بعد احتلالها من اليبوسيين. أما سليمان فبنى الهيكل في أورشليم ووضع فيه التابوت والأحجار وجعل المكان معبدا لله. ويذكر سفر الملوك الأول (الأصحاح 6-9) أن بناء الهيكل استمر 16 عاما (من السنة الرابعة بعد توليه العرش وحتى السنة العشرين) وأنه تم بالاستعانة بحيرام ملك صور الفينيقي الذي باعه الأخشاب وأرسل إليه كبار صناعه.

وطبقاً لما ذكرته المصادر التاريخية، فقد تم بناء الهيكل وهدمه ثلاث مرات؛ فقد تم تدمير مدينة القدس والهيكل عام 587 ق.م على يد نبوخذ نصر ملك بابل وسبي أكثر سكانها، وأعيد بناء الهيكل حوالي 520-515 ق.م وهُدم الهيكل للمرة الثانية خلال حكم المكدونيين على يد الملك أنطيوخوس الرابع بعد قمع الفتنة التي قام بها اليهود عام 170 ق.م، وأعيد بناء الهيكل مرة ثالثة على يد هيرودوس الذي أصبح ملكاً على اليهود عام 40 ق.م بمساعدة الرومان. وهدم الهيكل للمرة الثالثة على يد الرومان عام 70 م ودمروا القدس بأسرها.

التشكيك في وجود الهيكل
بشكل عام، يرى بعض علماء الآثار أن اليهود لم يعيشوا مطلقاً في مدينة القدس ولم يتم بناء أي هيكل على مر العصور، وأن قصص الهيكل مجرد قصص مختلقة.

الخلاف حول مكان الهيكل

بعد الفتح الإسلامي بُني مسجد قبة الصخرة في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، الأمر الذي لا يقبله اليهود لأنهم لا يؤمنون بالإسلام كديانة منزلة من الله. بقي المسجد الأقصى على حاله التي هو عليها الآن، حتى بعد قيام إسرائيل التي تسعى لبناء هيكل سليمان أو الهيكل الثالث على جبل الهيكل (مصطلح يهودي) أو الحرم القدسي الشريف (مصطلح إسلامي)، فقامت بعدة محاولات هدفها استرجاع الهيكل وذلك بهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل الثالث مكانه، وما زال الخلاف قائماً حوله بين المسلمين واليهود.

جدال الهيكل الثالث

رأي الحاخامات من التيارات اليهودية المركزية، كما تعبر عنه مجلس الحاخامات الإسرائيلية، هو أن إعادة بناء الهيكل على جبل الهيكل (أي الحرم القدسي) في الوقت الراهن أمر ممنوع، وحتى بحظر الحاخامات زيارة الجبل لاعتباره ممنوع من زيارة اليهود حسب الشريعة اليهودية الحالية. أما الحاخامات اليهود فيقبل أكثريتهم هذا الافتراض ويعتبرون الحرم القدسي الشريف محظورا على اليهود لقدسيته، إذ لا يمكن في عصرنا أداء طقوس الطهارة المفروضة على اليهود قبل الدخول في مكان الهيكل حسب الشريعة اليهودية. مع ذلك، فيوجد عدد من الحاخامات الذين يسمحون بزيارة الحرم القدسي، وكذلك يزوره اليهود العلمانيون. أما الشرطة الإسرائيلية فتسمح لليهود بزيارة الحرم القدسي كسياح، ولكنها تحظر أداء الشعائر فيه.

عيد الأسابيع

عيد الأسابيع
عيد الأسابيع

عيد الأسابيع أو شافوعوت (وبالعبرية שבועות، شبوعوت) و تعني أسابيع و يصادف اليوم السادس من شهر سيفان على التقويم العبري (ويصادف في مايو أو يونيو)، ويأتي بعد سبعة أسابيع من عيد الفصح اليهودي ومن هنا جاءت تسميته.

عيد الأسابيع هو أحد أعياد الحج، يحتفل فيه بباكورة الفاكهة، وبنزول التوراة على اليهود، كانت تقدم الباكورة إلى الهيكل أي هيكل سليمان، أما الآن فتقدم إلى الكنيس ويزين بأغصان خضر، ثم عمد اليهود إلى تقديم باكورة الثمار إلى الصندوق القومي اليهودي. ولأن التوراة نزلت في عيد الأسابيع على طور سيناء لذلك على الأولاد أن يبدؤوا تعلمهم للعبرية فيه.

تقول الروايات أن داود ولد ومات في عيد الأسابيع، لذا جرت العادة أن يتلى سفر المزامير في اليوم الثاني منه، ويحج اليهود جبل صهيون لزعمهم أن داود مدفون فيه، كما يشعل بعضهم مئة وخمسين شمعة في الكنيس رمزاً لعدد سفر المزامير، وتغنى فيه الأناشيد والمزامير وبخاصة قصيدة تدعى (أكاداموت) وهي قصيدة باللغة الآرامية عُرفت في القرن الحادي عشر.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد