أعلنت هيئة مراقبة المنافسة الإسبانية الثلاثاء، أنها فرضت غرامات على شركتي “أمازون” و”آبل” الأميركيتين العملاقتين، بقيمة 194 مليون يورو (218 مليون دولار) على خلفية ممارسات ضارة بالمنافسة.
وقالت الهيئة في بيان، إن الشركتين “اتفقتا على إدراج بعض البنود في العقود” الخاصة ببيع منتجات آبل عبر خدمات أمازون أدت إلى “تقويض المنافسة”.
وأشارت إلى أن الأحكام التعاقدية لاتفاقية وقعتها الشركتان سنة 2018، تعني أن موزعين محددين اختارتهم شركة آبل، هم الذين سُمح لهم ببيع منتجات الشركة العملاقة على موقع أمازون.
وقال البيان، “أكثر من 90 في المئة من الموزعين الذين استخدموا موقع أمازون في إسبانيا لبيع منتجات آبل، استُبعدوا من موقع التجارة الإلكترونية الرئيسي في إسبانيا”.
وأضافت أن هذه الخطوة قوضت “بشكل كبير”، المنافسة بين بائعي منتجات أبل على منصة أمازون الإسبانية وفرضت الهيئة غرامة قدرها 50,5 مليون يورو على أمازون، و143,6 مليون يورو على آبل
وصدرت غرامات بحق شركات عملاقة في مجال التكنولوجيا مثل آبل وأمازون، مرات عدة في السنوات الأخيرة في أوروبا لانتهاكها قوانين المنافسة.
وفرضت إيطاليا غرامة قدرها 1,1 مليار يورو على أمازون في ديسمبر 2021، بتهمة إساءة استغلال مركزها المهيمن في السوق، بينما فرضت فرنسا غرامة قدرها 371,6 مليون يورو على آبل في أكتوبر 2022.
أبل تواجه غرامة بحوالي مليار دولار
تواجه شركة أبل الأميركية خطر دفع غرامة قد تصل إلى 862 مليون دولار بسبب استخدام تقنية تملكها جامعة أميركية.
وقالت لجنة محلفين أميركية في مدينة ماديسون بولاية ويسكونسن، الأربعاء، إن شركة أبل اعتمدت في تصنيع هواتف آيفون على تكنولوجيا مسجلة لجامعة ويسكونسن.
وأشارت إلى أن التقنية المذكورة موجودة في معالجات الهواتف الذكية وقد استخدمت في العديد من طرز آيفون التي تنتجها أبل، حسب رويترز.
وتستخدم تلك التكنولوجيا التي اعتمدتها أبل وتملكها الجامعة الأميركية في تحسين كفاءة معالجات الهواتف الذكية وتسريع تنفيذ المهام في مسارات متوازية بما يقلل زمن تنفيذ المهام.
وقالت لجنة المحلفين إن أبل استخدمت التنقية دون أن تكون مسجلة باسمها، وإن القضية ستنتقل إلى مرحلة تحديد الأضرار والمبلغ الذي ستدفعه الشركة.
شواحن “آيفون”.. قد تجبر آبل على دفع تعويضات بهذه القيمة
حكم قاض في مدينة ساو باولو البرازيلية، الخميس، على شركة “آبل” بدفع تعويضات قدرها 20 مليون دولار، على خلفية بيع نماذج جديدة من هواتف “آي فون” من دون شواحن.
ودان القاضي في المحكمة المدنية شركة “آبل” بتهمة القيام “بممارسة تعسفية”، إذ أن الشركة الأميركية العملاقة “ترغم” المستهلكين الذين يشترون هواتف “آيفون 12″ و”آيفون 13” التي لا تباع مع شواحن، على “شراء منتج لكي يعمل منتج آخر”.
وقد أتى هذا الحكم إثر شكوى قضائية تقدمت بها الجمعية البرازيلية للمستهلكين.
وجاء القرار الذي يمكن لشركة “آبل” استئنافه، بعد فرض غرامة على الشركة الأميركية العملاقة قدرها 2.5 مليون دولار الشهر الماضي، للأسباب عينها من جانب هيئة حماية المستهلكين في وزارة العدل في البرازيل، والتي منعت بيع هذه الطرازات من الهواتف من دون شواحن.
وقد توقفت “آبل” عن دمج الشواحن بمنتجاتها في أكتوبر 2020 عند إطلاق “آي فون 12″، بحجة “الالتزام البيئي”.
وأمر القاضي الشركة الأميركية العملاقة بمدّ المستهلكين الذي اشتروا هواتف “آيفون 12″ و”آيفون 13” خلال السنتين الماضيتين بشواحن، وبإعادة إدراج أجهزة شحن في كل طرازات الشركة المطروحة للبيع.
وفي أوروبا، فرض البرلمان الأسبوع الماضي توحيد الشواحن لتصبح من نوع “يو اس بي – سي” في مختلف الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية المحمولة المباعة في الاتحاد الأوروبي اعتباراً من أكتوبر 2024، ما أثار استياء “آبل” التي تعارض مثل هذا التشريع الرائد في العالم إذ سيرغمها على تغيير نوع الشاحن المستخدم في أجهزتها.