توافد الاف الزائرين الى ضريح الأمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، من مختلف المحافظات العراقية ضمن طقوس ايمانية لأداء زيارة عيد الغدير الاغر.
ويكيبيديا
عيد الغدير وهو عيد يحتفل به الشيعة يوم 18 من ذي الحجة من كل عام هجري احتفالًا باليوم الذي خطب فيه النبي محمد خطبة عيَّن فيها الإمام علي بن أبي طالب مولًى للمسلمين من بعده، حيث يعتقد الشيعة بأن النبي قد أعلن عليًّا خليفة من بعده أثناء عودة المسلمين من حجة الوداع إلى المدينة المنورة في مكان يُسمى بـ «غدير خم» سنة 10 هـ.
وقد استدلّ الشيعة بتلك الخطبة على أحقية علي بالخلافة والإمامة بعد وفاة النبي محمد، حيث النبي قال في ذلك اليوم: «من كنت مولاه فهذا علي مولاه» بينما يرى أهل السنة أنه قد بيّن فضائل علي للذين لم يعرفوا فضله، وحث على محبته وولايته لما ظهر من ميل المنافقين عليه وبغضهم له، ولم يقصد أن يوصيَ له ولا لغيره بالخلافة. كما يَعتَقدون أن الأية القرآنية:«اليوم أكملت لكم دينكم» لم تنزل في ذلك اليوم لأن الآية نزلت قبل ذلك بعرفة في حجة الوداع كما هو ثابت عند أهل السنة في الصحيحين من حديث عمر. يُعتبر الشيعة عيد الغدير العيد الثالث والأخير في السنة الهجرية، ويكون تاريخه بعد عيد الأضحى بأسبوع تقريبًا.
التسمية
يُسمَّى العيد عند الشيعة بـعيد الغدير نسبة إلى المكان الذي وقعت عنده الخطبة، وهو غدير خم القريب من الجحفة تحت شجرة هناك. والغدير هو حسب معجم اللغة العربية المعاصر «مياه راكدة، قليلة العمق، يغادرها السَّيلُ». كما يُسمَّى أيضًا عند الشيعة بـعيد الولاية كونه اليوم الذي ولّى فيه الرسول محمد علي بن أبي طالب وليًّا للمسلمين كما يعتقدون. وليوم الغدير أيضا أسماء آخرى عندهم، فاسمه في السماء يوم العهد المعهود، وفي الأرض يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود.
يقول عبد الحسين الأميني في كتابه الغدير في الكتاب والسنة والأدب:… فلما انصرف (رسول الله) من صلاته قام خطيبا وسط القوم على أقتاب الإبل وأسمع الجميع، رافعا عقيرته قال:
عيد الغدير الحمد لله ونستعينه ونؤمن به، ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن ضل، ولا مضل لمن هدى، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله ـ أما بعد ـ: أيها الناس قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر الذي قبله، وإني أوشك أن أدعى فأجبت، وإني مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت وجهدت فجزاك الله خيرا، قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأنَّ جنَّته حقّ ونارَه حق
وأن الموت حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك، قال: اللهم اشهد، ثم قال: أيها الناس ألا تسمعون؟ قالوا: نعم. قال: فإني فرط على الحوض، وأنتم واردون علي الحوض، وإن عرضه ما بين صنعاء وبُصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني
في الثقلين فنادى منادٍ: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: الثقل الأكبر كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا، والآخر الأصغر عِترَتي، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يراد على الحوض فسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ثم أخذ بيد عليٍ فرفعها حتى رؤيَ بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون، فقال: أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعلي مولاه، يقولها ثلاث مرات، وفي لفظ أحمد إمام الحنابلة: أربع مرات ثم قال: اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وأحبَّ من أحبّه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار، ألا فليبلغ الشاهد الغائب، ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين وحي الله بقوله: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب برسالتي، والولاية لعلي من بعدي
ويوم أمس الخميس، قال الناطق باسم الحكومة المحلية في محافظة النجف احمد الفتلاوي إن “عيد الغدير الأغر له خصوصية كبيرة في نفوس المسلمين كافة”، مبيناً، أن “محافظة النجف الأشرف تستقبل الملايين القادمين لزيارة الإمام علي (عليه السلام) والمراقد المقدسة الأخرى في المحافظة”.
واوضح، “تم إعداد خطة أمنية وخدمية وصحية خاصة بهذه المناسبة، إذ إن الخطة الأمنية تضمنت انسيابية عالية وعدم قطع أي من الطرق نهائياً داخل وخارج المحافظة لضمان وصول الزوار للمراقد بسهولة”.
وأشار إلى، أن “الخطة الخدمية ستكون مساندة للخطة الأمنية من خلال استنفار بلدية النجف ومديريات البلدية في الأقضية والنواحي للحفاظ على نظافة المدينة، كما أن الخطة الصحية شملت تزويد وتوفير المسلتزمات كافة في المستشفيات والمراكز استعداداً لاي حالة طوارئ”.
بطول ألف متر .. العتبة العلوية تجهز أكبر “كيكة” بمناسبة عيد الغدير (صور)
الرئيس العراقي يهنئ بمناسبة عيد الغدير الاغر .
وأضاف :”علينا أن نجعل من سيرة الإمام ومنهجه العملي في ممارسة السلطة حافزا يدفعنا الى مزيد من التكاتف والتآزر في هذه المرحلة من مراحل العراق بما يعود على شعبنا بالخير والاستقرار”.
العراقيون يتصدرون القطاع السياحي في إيران فكم هي النسبة ؟