ذكرت وسائل اعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، إن المحكمة المركزية في القدس قررت تبرئة الشرطي في قوات حرس الحدود الذي قتل الفلسطيني إياد الحلاق قبل 3 أعوام الامر الذي أثار ضجة على منصات التواصل ألإجتماعي .
وقالت الوسائل، ان “قاضية المحكمة خلصت إلى أن الشرطي القاتل كان في حادثة معقدة، حيث رصدت كاميرات المراقبة الحلاق وكان يحمل ما يشبه السلاح”، مشيرة إلى أن “الشرطي لم يكن يعرف بأن الحلاق من ذوي الاحتياجات الخاصة”.
يذكر أن إياد الحلاق البالغ من العمر 32 عاما، مصاب بالتوحد، كان في طريقه من منزله في حي وادي الجوز إلى المؤسسة التي يتعلم بها في البلدة القديمة للقدس.
وعند مروره من باب الأسباط شاهده عناصر الشرطة الإسرائيلية وظنوا أنه من المقاومة وفي طريقه لتنفيذ عملية فدائية، فأبلغوا عنه عبر شبكة الاتصالات الخاصة، وعند رؤية الشرطي القاتل له قام بإطلاق النار تجاهه.
ونص القرار الصادرة عن القاضية حنّة لومب من المحكمة المركزية بالقدس، على تبرئة الشرطي القاتل من تهمة “الإماتة بتهور” وهي تهمة تتيح للقضاء الإسرائيلي مساحة أكبر للمناورة من الناحية القانونية فيما يتعلق بجرائم القتل.
واحتجت عائلة الحلاق وعدد من المقدسيين على القرار الصادر عن القاضية لومب، عقب ما وُصف بمماطلة طويلة من قبل المحكمة استمرت ثلاث سنوات.
وتبنت المحكمة ادعاءات الشرطي القاتل بـ”الدفاع عن النفس”، واعتبرت بأنه “ارتكب خطًأ فادحا عندما اعتقد أن الشخص الذي يقف أمامه إرهابي مسلح” خلال مواجهات، وأنه “لم يكن يعلم أن إياد شخص بريء ومن ذوي الاحتياجات الخاصة”.
وقالت القاضية في قرار المحكمة إن “الشاب المقتول ويدعى إياد هو من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولقي حتفه للأسف في ظروف مروعة، لكن مع كل الاحترام والواجب، يجب على المحكمة أن تقوم بعملها، حتى لو كان صعبا للغاية”؛ في حين هتف والدا الحلاق يطالبان بالعدالة لابنهما، وشددا على ما اعتبراه “تحيّز القضاء الإسرائيلي.
ورحب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بقرار المحكمة، قائلا إن “مقاتلينا الأبطال الذين يخرجون للدفاع عنا وعن دولة إسرائيل بأكملها بأجسادهم، سيحصلون على عناق ودعم كامل مني ومن حكومة إسرائيل”.
كما رحب قائد حرس الحدود، أمير كوهين، بالحكم القضائي، وقال إن الشرطي القاتل سيعود إلى عمله، ويشارك في دورة لتخريج وإعداد الضباط “في غضون أسابيع قليلة”.
وأيد المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، قرار الحكم واعتبر أن المحكمة كانت على حق، وعبّر عن “دعمه للشرطي طوال التحقيقات والمسار القضائي”.
وكان الشرطي الإسرائيلي أطلق النار على الشاب إياد الحلاق في البلدة القديمة بالقدس اثناء ذهابه الى مدرسة خاصة بالاحتياجات الخاصة خلال مطاردة لعدد من الشبان، حيث أصيب في البطن ثم اطلق النار عليه مرة أخرى وهو مصاب مما أدى إلى قتله في مكانه.
استهلت مذيعة في محطة بي” بي سي” البريطانية مقابلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، بأن “القوات الإسرائيلية سعيدة بقتل الأطفال الفلسطينيين”، وفقًا لِما ذكرته صحيفة “التلغراف” البريطانية.
ونشر بينيت على حسابه عبر “تويتر”، يوم الأربعاء، مقطعًا من المقابلة التي أجرتها معه المذيعة البريطانية أنجانا جادجيل.
وقالت المذيعة البريطانية خلال المقابلة، إن “الجيش الإسرائيلي يطلق على هذه العملية (عملية عسكرية)، لكننا نعلم الآن أن شبانًا قد قتلوا، أربعة منهم دون سن الـ 18”.
وتساءلت “هل هذا حقًّا ما خرج الجيش الإسرائيلي من أجل القيام به (..) قتل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 18؟”.
وردَّ بينيت على تساؤلات المذيعة البريطانية بالقول: “على العكس تمامًا في الواقع كل القتلى الـ 11 هم من المسلحين.. إن حقيقة وجود إرهابيين شباب يقررون حمل السلاح هي مسؤوليتهم”.
وأضاف “العديد من المسؤولين عن الهجمات الإرهابية التي قتلت العشرات من الإسرائيليين خلال العام الماضي جاءوا من جنين أو تم تدريبهم هناك.
وتابع “جنين أصبحت بؤرة الإرهاب (..) كل الفلسطينيين الذين قُتلوا كانوا إرهابيين، في هذه الحالة”.
وردت المذيعة البريطانية باستغراب على إدعاءات بينيت “إرهابيون! (..) من الواضح أن القوات الإسرائيلية سعيدة بقتل الأطفال”.
ليرد بينيت الذي بدا غاضبًا من المذيعة البريطانية بالقول: “من الرائع جدًّا أن تقول ذلك لأنهم يقتلوننا”.
وفي وقت لاحق قدمت إدارة قناة “بي بي سي” اعتذارًا عما قامت به المذيعة بعد ورود بضع شكاوى إلى إدارة القناة.
وقال متحدث باسم القناة: “تلقت بي بي سي تعليقات وشكاوى بخصوص مقابلة مع نفتالي بينيت بثتها القناة حول الأحداث الأخيرة في الضفة الغربية وإسرائيل وتتعلق تحديدًا بأسئلة حول وفاة شبان في مخيم جنين للاجئين”.
وأضاف: “نأسف لأن اللغة المستخدمة في المقابلة لم تكن جيدة وكانت غير ملائمة”.