تصدرت قصة المذيعة المحبوبة أميمة البدري مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة، حيث ظهرت في مقطع فيديو على صفحتها في فيسبوك غير قادرة على النطق بشكل جيد.
وفي الفيديو ظهرت البدري غير قادرة على التحدث بشك جيد.
وأوضحت أن فحوصات المستشفى كشفت عدم وجود جلطة، إلا أن ما حدث جاء نتيجة صدمة نفسية، مبينة أنها ستخضع لعلاج بالجلسات الكهربائية في الفترة المقبلة.
وفي منشور لاحق منفصل، كتبت أميمة البدري على أنها في طور التحسن.
وكتبت أميمة على الفيديو: شكرًا لكل حد بيسأل وبيطمن عليا بس ده حالي، وصوتي طلع حبة الصبح مكانش في أي صوت، ولا حركة شفايفي ولسة تعبانة، فمش عارفة ولا قادرة أتواصل قُلت أطمّنكم بحالي هنا أسهل، دعواتكم والحمد لله علي كل شيء، متابعة: بقولكم آسفة لكل حد بيطمن علية
وكانت أميمة بدري قد نشرت صباح اليوم صورا لتقاريرها الطبية عبر فيس بوك وعلقت عليها: الحمد لله رب العالمين علي كل حاجة حصلت ليا، أنا بكتب وانا مش قادرة لاطمنكم أنا روحت المستشفى، وعملت الأشعة المقطعية علي المخ، الحمد لله مفيش جلطة، بس للأسف فقدت النطق، بسبب إني زعلت جامد، ادعولي دعوة صادقة، أنا محتاجة، لدعواتكم وشكرا لكل اللي بيكلمني بس حرفيا مش قادرة من الصدمة.
الحبسة
الحبسة هي اضطراب يؤثر في طريقة تواصلك. ويمكن أن تؤثر في طريقة الحديث، وكذلك طريقة الكتابة وفهم اللغة المنطوقة والمكتوبة.
تحدث الحبسة عادةً بشكل مفاجئ بعد التعرض لسكتة دماغية أو إصابة في الرأس. ولكنها قد تحدث تدريجيًا أيضًا بسبب ورم بطيء النمو في الدماغ أو مرض يسبب ضررًا متدرجًا ودائمًا (تنكسي). وتتوقف شدة الحبسة على عدد من العوامل، بما في ذلك سبب تلف الدماغ وشدته.
يشمل العلاج الأساسي للحبسة معالجة الحالة المَرضية التي تسببها، بالإضافة إلى علاج صعوبات النطق واللغة. فالشخص المصاب بالحبسة يحتاج إلى إعادة تعلم المهارات اللغوية وممارستها والتعرف على طرق أخرى للتواصل. وغالبًا ما يشارك أفراد الأسرة في عملية العلاج لمساعدة الشخص على التواصل مع الآخرين.
الأعراض
الحبسة هي أحد أعراض الإصابة بحالة مَرضية أخرى، مثل السكتة الدماغية أو ورم في الدماغ.
قد تظهر على الشخص المصاب بالحبسة العلامات الآتية:
التحدث بجمل قصيرة أو غير كاملة
التحدث بجمل لا معنى لها
استبدال كلمة بأخرى أو استبدال صوت بصوت آخر
التحدث بكلمات لا يمكن التعرف عليها
صعوبة إيجاد الكلمات
عدم فهم محادثة الآخرين
عدم فهم ما يقرأه
كتابة جُمل لا معنى لها
أنماط الحبسة
قد تظهر على أنماط الكلام لدى المصابين بالحبسة نقاط قوة وضعف مختلفة. وتُصنَّف هذه الأنماط في بعض الأحيان على أنها أنواع مختلفة من الحبسة، ومن بينها:
حبسة بروكا
حبسة فيرنيكه
الحبسة عبر القشرة
الحبسة التوصيلية
الحبسة المختلطة
الحبسة العامة
وتصف هذه الأنماط مدى قدرة الشخص على فهم ما يقوله الآخرون. وتصف أيضًا مدى سهولة الأمر بالنسبة للشخص فيما يتعلق بقدرته على التحدث أو تكرار ما يقوله شخص آخر بصورة صحيحة.
وقد تحدث الإصابة بالحبسة ببطء بمرور الوقت. وعندما يحدث هذا الأمر، يمكن أن تُصنَّف الحبسة بأحد الأسماء التالية:
حبسة قلة الكلام
الحبسة الرمزية
الحبسة النحوية
ولكن لدى الكثير من المصابين بالحبسة أنماط صعوبة تحدث لا تندرج تحت أي من هذه الأنواع. وقد يكون من المفيد اعتبار أن كل شخص مصاب بالحبسة لديه أعراض ونقاط قوة ونقاط صعف فريدة، بدلاً من محاولة تصنيفه وفق نوع معين من الحبسة.
انواع الحبسة الكلامية
يمكن تقسيم الحبسة إلى عدة أنواع، أهمها ما يلي:
الحبسة التعبيرية، وتسمى أيضاً باسم حبسة بروكا، وهي صعوبة التحدث بجمل طويلة، فيعبر المريض عما يريده بصعوبة من خلال ذكر كلمة واحدة أو جملة قصير، وقد يفهمه المحيطون به غالباً، كما يستطيع المصابون بذلك النوع فهم ما يقوله غيرهم.
الحبسة الاستقبالية أو حبسة فيرنيك، ويواجه المصابون بها صعوبة في القراءة والكتابة، ويمكنهم التحدث بجمل طويلة غير مفهومة، ويسمى ذلك النوع أيضاً باسم الحبسة الشاملة.
الحبسة الذكرية أو العامة التي تتميز بعدم قدرة المريض على إيجاد الكلمات المناسبة أو التحدث.
الحبسة التقدمية الأولية، وهي فقدان تدريجي للقدرة على القراءة، والكتابة، والتكلم، وفهم ما يقوله الآخرون، وتحتاج تشخيصاً دقيقاً لتفريقها عن أمراض أخرى مثل ألزهايمر، ولا يوجد حتى الآن علاج محدد لتلك الحالة غير المجموعات الداعمة وغيرها من الطرق التي قد تساعد.
كذلك قد يعاني البعض من فقدان النطق النفسي، وهو صعوبة الكلام بسبب التعرض لصدمة نفسية شديدة، وينقسم إلى نوعين رئيسين هما:
فقدان النطق الجزئي، حيث يفهم المريض كلام المحيطين به مع صعوبة التعبير عما يريد أو التحدث ببضع كلمات بدلاً من الجمل الكاملة.
فقدان النطق الكلى، بحيث لا يمكنه التعبير نهائياً عن نفسه سواء بالكلام أو الإيماء، بالإضافة إلى فقدان القدرة على فهم كلام المحيطين.
كذلك قد يتحدث البعض بكلمات غير مفهومة، كما قد يفقد القدرة على القراءة والكتابة.
ما هو الجزء المسؤول عن الكلام في الدماغ؟
وبذلك يجري التحكّم في وظيفة اللغة عند معظم الأشخاص من خلال المناطق التالية في الدماغ: جزء من الفصّ الجبهي الأيسر يدعى منطقة أو باحة بروكا Broca area. جزء من الفصّ الصدغي الأيسر يسمّى منطقة أو باحة فيرنيكه Wernicke area.
فقدان النطق النفسي يصيب الإناث أكثر من الذكور
يعد الكلام أحد وسائل التواصل المهمة بالنسبة إلى الأشخاص، والتي تميزه عن غيره من سائر المخلوقات، وبالتأكيد فإن من يفقد هذه الملَكة بسبب عضوي أو نفسي، فإنه يفتقد وسيلة مهمة للتعبير.
ويعاني البعض من حالة تعرف بفقدان النطق النفسي، أو الحبسة النفسية، والتي يمكن فيها أن يفقد الشخص مقدرته على الكلام، سواء كان ذلك بشكل جزئي أو كلي، وفي الأغلب فإن الأمر يكون مرتبطاً بتعرضه لصدمة أو مشكلة نفسية أدت إلى هذه الحالة.
يصنف فقدان النطق النفسي على أنه أحد الاضطرابات التحولية، وبسببه فإن المصاب لا يستطيع التواصل مع المحيطين به.
ويجد المصاب بهذه المشكلة صعوبة في إنتاج الكلام، أو عدم القدرة على أن يعبّر عما بداخله، أو تفسير محادثات الآخرين، وفي الأغلب فإن المصاب بهذه الحالة لا يعاني أي سبب عضوي.
تحدث هذه الإصابة فجأة، وتتعدد الأسباب وراءها، غير أن أبرز المسببات هو تعرض المصاب لصدمة نفسية أو عصبية لم يستطع مواجهتها أو تذكرها.
ويتعافى المصاب بمجرد إزالة السبب وراء هذه الحالة، ويتمكن من أن يستعيد قدرته على الكلام بشكل تدريجي.
ضغط عصبي
ترجع في الأغلب الإصابة بفقدان النطق النفسي إلى تعرض المصاب لصدمة نفسية شديدة، أو ضغط عصبي شديد، كالحوادث المؤلمة، أو شيء صادم ومفجع، ولا يقدر على أن يتعامل معه.
يؤدي ذلك إلى أنه لا يستطيع تذكّر الموقف، أو يفقد القدرة على مواجهته، ومن ثم يتوقف عن الكلام، أو يصبح صعباً عليه التفكير في الكلمات المناسبة.
ويفقد البعض القدرة على أن يعي ما حوله بسبب حدة هذه المواقف، على الرغم من أنه مستيقظ، إلا انه ليس واعياً يما يدور حوله.
تشوش التفكير
يتسبب كذلك في بعض الأحيان شعور المصاب بأن هناك من يتحكم في حياته، أو شعوره بالحرج إلى الجمود، وبالتالي يصارع نفسه من أجل التحدث.
ويعاني البعض قلقاً شديداً بسبب بعض المواقف، ومن الممكن أن تتسبب بجفاف الفم، ومن ثم تتعثر الكلمات ويتشوش التفكير.
ويمكن أن تستمر الحبسة فترة طويلة في بعض الحالات، لو كان المصاب يعاني أحد الاضطرابات النفسية والعصبية، كالقلق والفصام، ونوبات الهلع، والرهاب الاجتماعي، والاكتئاب، والوسواس القهري.
ما بعد الصدمة
تشمل كذلك الحالات التي تتسبب بفقدان النطق النفسي اضطرابات ما بعد الصدمة، والتوتر الشديد والشعور بالخوف، وفي بعض الأحيان فإن التغيرات التي تحدث خلال فترة المراهقة من الممكن أن تؤدي إلى هذه الحالة.
ويمكن أن يتعرض بعض الأطفال للإصابة بهذه الحالة، على الرغم من وصولهم إلى مرحلة إدراك قوانين الكلام وأصوله، نتيجة طرق التربية الخاطئة كالضرب، وبسبب الخوف الشديد، والرهاب الاجتماعي، وفي بعض الأحيان يمكن أن يكون رغبة من الطفل في تلبية أحد مطالبه من غير التعرض للانتقادن أو الانتقاص.
استعداد المراهقين
تعد الإناث أكثر تعرضاً للإصابة بالحبسة النفسية بالمقارنة بالذكور، وفقاً للإحصاءات، ومن الممكن أن تلعب الوراثة دوراً في زيادة فرصة الإصابة بها.
وتزيد فرصة الإصابة لدى الشخصيات التي لديها استعداد للإصابة بالاضطرابات النفسية، كما أن المراهقين يكونون عرضة للإصابة بها بسبب التغيرات الفسيولوجية التي تميز هذه المرحلة.
وتؤثر البيئة في بعض الأحيان، ومن ذلك لو تعرض المصاب للنقد الدائم، الأمر الذي يدفعه للعزلة والاضطرابات النفسية.
جزئي وكلي
تتعدد أنواع فقد النطق النفسي بحسب الأطباء، ففي النوع الأول يفقد المريض قدرته على النطق بصورة جزئية، ما يعني أنه يفهم ما يدور حوله غير أنه لا يمكن له التعبير، وفي بعض الحالات ينطق المصاب بضع كلمات بدلاً من نطق جملة بأكملها.
ويفقد المصاب في النوع الثاني القدرة على الكلام كلياً، حتى إنه لا يستطيع الإيماء بوجهه للتعبير عن رفضه، أو موافقته على أمر ما، ويبدو المصاب بهذا النوع أنه لا يمكنه أن يفهم ما يدور حوله.
وتظهر أعراض فقد النطق النفسي بصورة مفاجئة، ولا تكون تدريجية، وفي الأغلب فإن المصاب يفقد قدرته على التحدث بشكل تام، وفي حالات أخرى ربما تمكن من التحدث ببعض العبارات البسيطة، من الممكن ألا تكون مكتملة، أو أنه يتحدث بجملة طويلة، إلا أنها ليست لها معنى.
لا معنى لها
يستطيع بعض المصابين بهذه الحالة نطق كلمات لكنها ليست واضحة، حتى إن المحيطين لا يفهمونها، ويلاحظ أن المصاب لا يتمكن حتى من التعبير كتابة عما يريد أن يقول، لأنه يفقد القدرة على الكتابة والقراءة، ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى أنه لا يستطيع أن ينطق أو يحرك شفتيه.
وتظهر على المصاب بفقدان النطق النفسي بعض أعراض الاضطرابات النفسية، كالوسواس والتوتر والاكتئاب والعزلة.
الحالة والتاريخ
يعتمد تشخيص فقدان النطق النفسي على تعرف الطبيب المعالج إلى حالة المريض الصحية والعصبية والنفسية، بهدف معرفة تاريخه المرضي.
ويطلب في الأغلب بعض الفحوص، كرسم مخ وأشعة رنين مغناطيسي، كما يخضع المصاب لفحص أحباله الصوتية مستخدما المنظار، مع إجراء فحوص تهدف لتقييم مهاراته اللغوية ومقدرته على النطق.
يتم تحويل المصاب إلى أخصائي أمراض نفسية بعد التأكد من عدم وجود خلل عضوي، وفقاً لمعايير الجمعية الأمريكية للطب النفسي لتشخيص الاضطرابات التحولية.
السبب أولاً
يعتمد علاج فقدان النطق النفسي على إزالة السبب وراءه، وبمجرد إزالته فإن المصاب يستعيد حالته الطبيعية، وإن كان بشكل تدريجي.
ويتعرف الطبيب النفسي في البداية على ظروف المصاب الأسرية والبيئة التي يحيا فيها، وذلك حتى يتعرف إلى الأحداث التي مرّ بها قبل إصابته بهذه الحالة، وبالتالي يتوصل للسبب وراءها.
ويلاحظ أن بعض الحالات ترفض أي محاولة للعلاج، كما أن هناك حالات تكون شديدة، وكل ذلك يقيّمه الطبيب حتى يحدد أسلوب العلاج المناسب.
يوعد من أبرز الأساليب التي يلجأ إليها الطبيب العلاج السلوكي المعرفي الذي يكون على شكل جلسات جماعية أو فردية.
جماعي وفردي
تتشكل الجلسات الجماعية من عدد من المصابين الذي يعانون هذه الحالة نفسها، وتوفر له هذه الجلسات البيئة الآمنة المساعدة على استيعاب ما يعانيه.
ويساعد الطبيب المعالج المصاب في جلسات العلاج الفردية على أن يدرك الأفكار السلبية الموجودة لديه، وكذا مخاوفه غير المنطقية، مع تقديم التشجيع الإيجابي له.
ويتم من خلال جلسات العلاج السلوكي المعرفي تعديل أنماط التفكير السلبية، مع تعليم المصاب طرق التعامل الصحية مع الحزن.
ويتعلم أيضا كيف يواجه تحديات الحياة، ويتجنب أثرها السلبي في تفكيره وسلوكه، ويشمل هذا الأمر أفراد العائلة من خلال النصائح التي توجه لهم عن كيفية التعامل مع المصاب.
التنويم المغناطيسي
يلجأ الطبيب للتنويم المغناطيسي حتى يكتشف أسباب الاضطراب الذي أدى لفقدان النطق النفسي، وفي الأغلب فإن هذا الإجراء يكون مع المصابين الرافضين لأي محاولة للمساعدة على تجاوز وضعهم الجديد، وأيضاً مع من لا يستجيبون لأساليب العلاج الأخرى.
ويوفر هذا الأسلوب حالة من الاسترخاء الشديد والهدوء للمصاب، بمساعدة الطبيب الذي يصف له صوراً تساعده على الشعور بالاسترخاء والأمان، ويكون العقل الباطن في هذه الأثناء على درجة من الاستجابة كبيرة لأي اقتراحات وإيحاءات إيجابية.
إجراءات مساعدة
يشير الباحثون إلى إمكانية يمكن أن يصف الطبيب المختص بعض الأدوية بهدف الحد من أعراض الاضطرابات النفسية الشديدة التي تسبب فقدان النطق النفسي.
ويؤدي تناول بعض مضادات الاكتئاب إلى حدوث تحسن من حالة المريض المزاجية، وأيضاً مضادات القلق التي تقلل من حدة التوتر، وتمنحه إحساساً بالهدوء والراحة النفسية والسكينة.
ويوصي الأطباء المصابين بفقدان النطق النفسي باللجوء إلى تمارين الاسترخاء، بهدف أن يتحكموا في أعراض التوتر ويحدوا منها، وتشمل هذه التمارين تمارين التنفس العميق، واليوجا.
ويساعد الطبيب كذلك المصاب بهذه الحالة على أن يعيد إنتاج الجمل المفيدة، من خلال التركيز على الذاكرة السمعية والاستيعاب اللغوي.
ويركز على بعض التمارين بهدف استعادة مهارات اللغة، ومن أمثلتها تمارين الصوت، وتمارين للعضلات المسؤولة عن النطق.