أظهرت النتائج الأولية في الانتخابات التركية الرئاسية، تقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على منافسه كليتشدار أوغلو، وذلك بعد إغلاق مكاتب الاقتراع في تركيا، الأحد، في الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي، بعدما دعي أكثر من 60 مليون ناخب إلى الإدلاء بأصواتهم فيها لاختيار رئيسهم.

وكشف وسائل إعلام تركية أن إجمالي صناديق الاقتراع المفتوحة في عموم تركيا بلغ 80 بالمائة ويظهر تقدم أردوغان بنسبة 53.78 بالمائة فيما بلغت نسبة منافسه كليجدار أوغلو حوالي 46.22 بالمائة، فيما أفادت تقارير للمعارضة التركية بأن كليتشدار أوغلو متقدم بـ 50.88% من الأصوات .

لجان فرز الأصوات تواصل عملها لحسم سباق الرئاسة بين أردوغان وكليجدار أوغلو

تواصل لجان فرز الأصوات عملها بعد أن أُغلقت صناديق الاقتراع في جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة التركية بين أردوغان وكليجدار أوغلو.

وستحدد هذه الانتخابات ما إذا كان الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان ينبغي أن يواصل البقاء في السلطة بعد عشرين عاما قضاها في حكم البلاد.

كانت مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها للناخبين في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (الخامسة صباحا بتوقيت غرينيتش)، وأغلقت في تمام الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (الثانية مساء بتوقيت غرينيتش).

لجان فرز الأصوات تواصل عملها لحسم سباق الرئاسة بين أردوغان وكليجدار أوغلو
لجان فرز الأصوات تواصل عملها لحسم سباق الرئاسة بين أردوغان وكليجدار أوغلو

وربما كانت هذه الحادثة متفقا عليها مسبقا، لكن هذه هي الحال في عموم تركيا؛ حيث بلغت معدلات التضخم نحو 44 في المئة بينما فشلت الرواتب والدعم الذي تقدّمه الدولة في مواكبة ارتفاع تكاليف المعيشة.

ويقول خبراء اقتصاد إن سياسة أردوغان الخاصة بخفض معدلات الفائدة بدلا من رفعها زادت الوضع سوءا.

وسجلت الليرة التركية أدنى مستوياتها، وازاد الطلب على العملة الصعبة، وتراجع احتياطي البنك المركزي من العملة الأجنبية إلى أدنى مستوى له منذ عام 2002.

وبغضّ النظر عمّن سيفوز في تصويت الأحد، فالبرلمان التركي لا يزال في قبضة حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية الذي يتزعّمه أردوغان بالإضافة إلى حليفه القومي في اليمين المتطرف حزب الحركة القومية بزعامة دولت بهجلي.

وكانت عمليات الاقتراع تسير بسهولة وبصورة انسيابية، دون حدوث مشكلات تذكر.

وحث المتنافسان، أروغان ووكليجدار أوغلو، الناخبين الأتراك على التصويت بكثافة في هذه الجولة الحاسمة، وذلك بعد الإدلاء بصوتيهما صباح اليوم الأحد.

ووصف كمال كليجدار أوغلو، منافس أردوغان، المدعوم من تحالف عريض من المعارضة، التصويت بأنه استفتاء على المسار الذي ستسلكه تركيا في المستقبل.

ويعِد أردوغان، المرشح الأوفر حظا، بعهد جديد تتحد فيه تركيا لبدء “قرن جديد”.

وأعلن أردوغان أن “عهد الانقلابات والمجالس العسكرية قد ولّى”، ناسباً استقرار تركيا الراهن إلى نظام حكمه.

ومع ذلك، تعاني تركيا حالة استقطاب شديد؛ حيث يستند الرئيس أردوغان إلى دعم محافظين دينيين وقوميين، بينما أنصار خصمه كليجدار أوغلو هم بالأساس من العلمانيين، على أن بينهم كذلك كثيرين من القوميين.

وعلى مدى أيام، تبادل المتنافسان الاتهامات؛ إذ اتهم كليجدار أوغلو منافسه أردوغان بالجبن والخوف من انتخابات نزيهة، وفي المقابل قال أردوغان إن منافسه كان في جانب “الإرهابيين”، في إشارة إلى المسلحين الأكراد.

وبعد أيام من الخطاب التحريضي الخاص بترحيل ملايين اللاجئين السوريين، عاد مرشح المعارضة إلى الحديث عن مشكلة تركيا الأولى وهي الأزمة الاقتصادية، ولا سيما أثرها على العائلات الفقيرة.

وعلى المنصة حيث كان يوجه كليجدار أوغلو خطابا لناخبيه، صعدت امرأة تبلغ من العمر 59 عاما رفقة حفيدها، لتقول إن راتبها الشهري المقدّر بـ خمسة آلاف ليرة (250 دولار) لا يمكن أن يكفيها في ظل وصول قيمة إيجار المنزل الذي تسكن فيه إلى أربعة آلاف ليرة (200 دولار).

هذا وأغلقت مراكز الاقتراع في أنحاء تركيا في الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي، تمهيدا لفرز الأصوات في اقتراع شارك فيه 60 مليون ناخب.

وحسب مصادر فقد أظهرت النتائج الأولية أنه بعد فرز 49.39% من الأصوات:

أردوغان يتقدم بـ56.36%.

مقابل 43.64% لكيليتشدار أوغلو.

وكانت وسائل إعلام تركية محلية قد ذكرت من قبل أن فرق الأصوات حتى الآن بين أردوغان ومنافسه كليجدار أوغلو يبلغ 3 مليون و 103 ألف و584 لصالح الرئيس التركي الحالي بعد فرز 56 بالمائة من الأصوات.

يأتي ذلك فيما ذكرت وكالة أنباء الأناضول، أن نسبة المشاركة في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التركية 83.99%.

وقد بدأ فرز الأصوات. ولا توجد استطلاعات للرأي فور خروج الناخبين في تركيا، لكن من المتوقع ظهور نتائج أولية في غضون ساعات.

وكانت مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها في الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي.

هذا وأكد وزير الداخلية التركي أنه لم يسجل أي خرق أمني، وأن القوات الأمنية على أهبة الاستعداد، كما أن العملية الانتخابية تسير بدون أي مشاكل حتى وقت تصريحه.

وكشفت معظم مراكز استطلاعات الرأي في تركيا، أن الفجوة بين الرجلين ستكون 5% على الأقل.. ولتأمين هذه الجولة من الانتخابات نشرت تركيا 600 ألف فرد أمن، و73 مروحية.

وأظهر استطلاع أجراه مركز “أوزدمير” أن نحو أربعة وخمسين في المئة (53.94%) من أصوات الناخبين مستعدون لدعم أردوغان، بينما سيدعم أكثر من ستة وأربعين في المئة (46.06%) كليتشدار أوغلو.

كما أظهر استطلاع آخر أجراه مركز دراسة الرأي العام “إيفيم” أن أردوغان سيحصل على نحو 54% من الأصوات، بينما سيحصل كليتشدار أوغلو على 46%.

وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات في الجولة الأولى في الرابع عشر من مايو الجاري قد بلغت ثمانية وثمانين فاصل تسعة في المئة داخل تركيا وتسعة وأربعين فاصل أربعة في المئة في الخارج.

ويحقّ لأكثر من أربعة وستّين مليون تركي التصويت في ما يقرب من مئة واثنين وتسعين ألف مركز للاقتراع.

 وتحدى أردوغان (69 عاما) استطلاعات الرأي وحقق تقدما مريحا بخمس نقاط تقريبا على منافسه كمال كليتشدار أوغلو في الجولة الأولى في 14 مايو أيار. لكنه فشل في الحصول على نسبة 50 بالمئة المطلوبة لحسم الجولة الأولى.

وأدى أداء أردوغان القوي بشكل غير متوقع وسط أزمة غلاء معيشية عميقة، وفوز تحالف يضم حزبه، العدالة والتنمية المحافظ، وحزب الحركة القومية وأحزابا أخرى في الانتخابات البرلمانية إلى دعم الرئيس المخضرم الذي قال إن التصويت لصالحه هو تصويت للاستقرار.

تركيا.. أكبر مضيفة للاجئين

وكليتشدار أوغلو هو مرشح تحالف المعارضة المكون من ستة أحزاب، ويتزعم حزب الشعب الجمهوري الذي أنشأه مؤسس تركيا مصطفى كمال أتاتورك. وكافح معسكره لاستعادة الزخم بعد صدمة تفوق أردوغان في الجولة الأولى.

وتعد تركيا أكبر دولة مضيفة للاجئين في العالم، حيث يوجد بها حوالي خمسة ملايين مهاجر، منهم 3.3 مليون سوري، وفقا لبيانات وزارة الداخلية.

وقال المرشح الرئاسي الذي حل في المركز الثالث سنان أوغان، وهو من غلاة القوميين، إنه يؤيد أردوغان على أساس مبدأ “النضال المستمر (ضد) الإرهاب”، في إشارة إلى الجماعات الموالية للأكراد. وحصل أوغان على 5.17 بالمئة من الأصوات.

هذا وقد أعلن قومي آخر، هو أوميت أوزداغ زعيم حزب الظفر المناهض للهجرة، عن اتفاق يعلن دعم حزبه لكليتشدار أوغلو، بعد أن قال إنه سيعيد المهاجرين إلى أوطانهم. وفاز حزب الظفر بنسبة 2.2 بالمئة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي أجريت هذا الشهر.

ناخبون لم يحسموا أمرهم

وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة كوندا للأبحاث والاستشارات أن نسبة التأييد المتوقعة لأردوغان في جولة الإعادة ستكون 52.7 بالمئة مقابل 47.3 بالمئة لكليتشدار أوغلو بعد توزيع الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم. وأجري استطلاع الرأي في 20 و21 مايو أيار قبل أن يعلن أوغان وأوزداغ موقفيهما.

والعنصر المهم الآخر هو كيف سيصوت أكراد تركيا الذين يشكلون حوالي 20 بالمئة من السكان.

وأيد حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد كليتشدار أوغلو في الجولة الأولى، ولكن بعد ميله إلى اليمين للفوز بأصوات قومية، لم يسمه صراحة وحث الناخبين على رفض “نظام الرجل الواحد” لأردوغان في جولة الإعادة.

أردوغان يوجه دعوة لأنصاره بشأن صناديق الاقتراع

أردوغان يوجه دعوة لأنصاره بشأن صناديق الاقتراع
أردوغان يوجه دعوة لأنصاره بشأن صناديق الاقتراع

وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاحد، دعوة لأنصاره لحماية صناديق الاقتراع، وإرادة الشعب التركي، حتى آخر لحظة وظهور نتائج الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وكتب أردوغان على حسابه في “تويتر”: “أود أن أشكر كل من زملائي الذين عملوا بإخلاص في صناديق الاقتراع منذ الساعات الأولى من الصباح”.

وأضاف: “أدعو جميع إخواني لحماية صناديق الاقتراع حتى تصدر النتائج النهائية، حان الوقت الآن لحماية إرادة أمتنا بأيدينا حتى اللحظة الأخيرة!”.

وأُغلقت مراكز وصناديق اقتراع الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في عموم تركيا أبوابها، عند الساعة الخامسة من بعد ظهر اليوم الأحد، وسط مشاركة مرتفعة جدا.

واليوم الأحد، أدلى الناخبون الأتراك بأصواتهم مجددا في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومنافسه المعارض كمال كيليتشدار أوغلو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد