كود تجاري بالأسواق نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة وأزمات ترهق المواطن
تختلف اجواء هذا العيد في العراق عما سبق بسبب الركود التجاري الواضح في الاسواق وحركة التبضع، نتيجة الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي مرت بها البلاد بالفترة السابقة.
خجولة هي اجواء العيد بازقة وشوارع العراق، رغم تمسك العائلات بمظاهر العيد وتحضيراته المتوارثة، الظروف القاسية التي مرت على العراقيين سرقت بهجتهم هذا العام، حيث سيطرت العتمة على عدد كبير من المناطق بسبب انقطاع الكهرباء، فيما زاد شح مياه الشرب وتفشي الأوبئة من الطين بلة.
كل هذا يأتي تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت لنصف درجة الغليان، اضافة للأزمات الاقتصادية والخلافات السياسية التي جعلت المواطنين يترقبون يومهم بحذر
الاسواق العراقية شهدت ركودا حادا غير معتاد قبل عيد الأضحى العام الماضي مثلا، انتعشت قبل أيام من العيد حركة الناس والتجار وأصحاب المحال التجارية وسط زحمة المتبضعين، لكنها شهدت انخفاضا هذه الأيام بنسبة تجاوزت الـ 40 بالمائة عن الأعياد السابقة، بحسب تجار كشفوا بان الضعف بحركة البيع شملت جميع القطاعات، أبرزها الملابس والمواد الغذائية وألعاب الأطفال وقطاعات أخرى، لافتين الى أن أصحاب المحال التجارية كانوا يعولون كثيراً على الايام العشر التي سبقت عيد الأضحى علها تنعش السوق، لكن محالهم بقيت شبه فارغة من المتبضعين
ويقول خبراء اقتصاد في استطلاع للراي أن هذا العيد جاء بنكهة الركود والتضخم، بسبب ارتفاع معدلات الفقر التي بلغت بحسب تقديرات الثلاثين بالمئة، أي أن أكثر من عشرة ملايين عراقي يعيشون تحت خط الفقر ويعانون من انخفاض مدخولهم بسبب الظروف الصعبة نتيجة تأثر الاقتصاد بتداعيات كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وما رافقها من ارتفاع بأسعار السلع الغذائية عالميا