بثت هيئة الإذاعة البريطانية لقطات مصورة تظهر لحظة إطلاق النار على رئيس وزراء اليابان السابق شينزو آبي خلال تجمع انتخابي في نارا غرب البلاد.
وظهر في اللقطات لحظة سقوط آبي على الأرض بعد تعرضه لإطلاق النار وركض عدد من حراس الأمن تجاهه وصرح المتحدث باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو لصحفيين، أنه «تم إطلاق النار على رئيس الوزراء السابق آبي حوالى الساعة 11:30 صباحا في نارا وأوقف رجل يشتبه بأنه مطلق النار»، موضحا أن «حالة آبي غير معروفة حاليا».
وأضاف «ماتسونو»: «أيا كان السبب، لا يمكن التسامح مع عمل همجي من هذا النوع ونحن ندينه بشدة» وكانت محطة «إن إتش كيه» العامة ذكرت قبيل ذلك أنّ رجلا في الأربعين من العمر أوقف بتهمة محاولة القتل بعد إطلاق النار على آبي وتم ضبط قطعة سلاح كانت بحوزته.
هذا و كان رئيس الوزراء السابق البالغ من العمر 67 عامًا يلقي خطابا في تجمع انتخابي قبل انتخابات مجلس الشيوخ التي ستجرى الأحد، عندما سمع أزيز رصاص، حسبما أوردت محطة «ان اتش كيه» ووكالة كيودو للأنباء.
ويكيبيديا .
شينزو آبي (باليابانية: 安倍 晋三 آبي شينزو) (21 سبتمبر 1954 في شينجوكو، طوكيو – 8 يوليو 2022 في كاشيهارا، نارا) كان سياسيًا يابانيًا شغل منصب رئيس وزراء اليابان ورئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي (LDP) من 2006 إلى 2007 ومرة أخرى من 2012 إلى 2020. كان رئيس الوزراء الأطول خدمة في تاريخ اليابان. شغل آبي أيضًا منصب أمين مجلس الوزراء من 2005 إلى 2006 في عهد جونيتشيرو كويزومي وكان لفترة وجيزة زعيمًا للمعارضة في عام 2012.
وُلد شينزو آبي في عائلة سياسية بارزة واُنْتُخِبَ عضوًا في مجلس النواب في انتخابات 1993 عُيِّنَ أمينًا لمجلس الوزراء من قبل رئيس الوزراء جونيشيرو كويزومي في سبتمبر 2005 قبل يخلفه في المنصب ويترأس حزبه في سبتمبر 2006. وتم تأكيده لاحقًا كرئيس للوزراء من خلال جلسة خاصة في البرلمان الوطني ليصبح أصغر رئيس للوزراء في فترة ما بعد الحرب. استقال آبي من منصبه كرئيس للوزراء بعد عام واحد من توليه منصبه بسبب المضاعفات الطبية الناجمة عن التهاب القولون التقرحي، وكان ذلك بعد فترة وجيزة من خسارة حزبه لانتخابات مجلس المستشارين في ذلك العام. خلفه ياسو فوكودا الذي أصبح الأول في سلسلة من خمسة رؤساء وزراء فشل كل منهم في الاحتفاظ بمنصبه لأكثر من ستة عشر شهرًا.
كانت لآبي بعد تعافيه من مرضه عودة سياسية غير متوقعة، حيث هزم وزير الدفاع السابق شيجيرو إيشيبا في اقتراع ليصبح رئيس الحزب للمرة الثانية في سبتمبر 2012. بعد فوز حزبه الساحق في الانتخابات العامة في ديسمبر ، أصبح أول رئيس وزراء سابق يعود إلى منصبه منذ يوشيدا شيغه-رو في عام 1948. قاد الحزب إلى انتصارين ساحقين آخرين في انتخابات 2014 و 2017 ليصبح أطول رئيس وزراء خدمة في اليابان. في أغسطس 2020 أعلن آبي استقالته الثانية كرئيس للوزراء مشيرًا إلى عودة ظهور التهاب القولون التقرحي. قدم استقالته في 16 سبتمبر بناءً على انتخاب البرلمان أمين مجلس الوزراء يوشيهيديه سوغا خلفًا له.
كان آبي محافظًا، وصفه المعلقون السياسيون على نطاق واسع بأنه قومي ياباني يميني. كان عضوًا في منظمة نيبون كايجي ولديه إنكار بأمور تتعلق بالتاريخ الياباني، بما في ذلك إنكار دور الإكراه الحكومي في تجنيد نساء المتعة أثناء الحرب العالمية الثانية، وهو الموقف الذي تسبب في توتر مع الجارة كوريا الجنوبية. كان يُعتبر متشددًا فيما يتعلق بسياسة الدفاع اليابانية ودافع عن مراجعة المادة التاسعة في الدستور الياباني للسماح لليابان بالحفاظ على القوات العسكرية. اقترح ودافع عن قانون الإصلاح الأمني وسنه بنجاح في عام 2015 للسماح لليابانيين بممارسة الأمن المشترك، والذي كان إقراره مثيرًا للجدل وقُوبِلَ باحتجاجات كبيرة. عُرفت رئاسة آبي للوزراء دوليًا بسياسات حكومته الاقتصادية التي لُقبت بـأبينوميكس، والتي سعت إلى التيسير النقدي والتحفيز المالي والإصلاحات الهيكلية.
اُغْتِيلَ شينزو آبي بسلاح ناري في 8 يوليو 2022 أثناء إلقائه خطاب لحملة حزبه في نارا.