انطفأت الأنوار في غرفة المباحثات في بداية الاجتماع بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا هيلغا شميد.
وذكرت الوكالة، أن المفاوضات جرت في قاعة صغيرة، وكان هناك العديد من الصحفيين الراغبين في الدخول إلى هناك، وعند خروج أحدهم من القاعة، لمس زر الكهرباء عن طريق الخطأ، وانطفأ الضوء في المكان لبضع ثوان.
وأثار الأمر موجة من المزاح بين الموجودين، وقال الممثل الدائم الروسي لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ألكسندر لوكاشيفيتش، مازحا باللغة الإنجليزية: “دعونا نقيم حفلة ديسكو”، فرد عليه لافروف بالإنجليزية: “لا تستندوا على الحائط”.
في وقت سابق من اليوم الخميس، تحدث لافروف في الجلسة العامة للاجتماع. كما أجرى لافروف عددا من اللقاءات الثنائية المخطط لها، بما في ذلك مع وزيري خارجية بريطانيا وتركيا.
اذ تصافح وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي أنتوني بلينكن خلال ثاني لقاء لهما عقداه اليوم الخميس في ستوكهولم، وذلك بعد “تحية الكوع” في لقائهما الأول في مايو الماضي.
وقبيل اللقاء، الذي جرى على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، قال بلينكن إن الدبلوماسية تمثل أفضل طريقة لتجاوز الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، مضيفا أنه سيبحث هذا الموضوع مع لافروف.
وفي الوقت نفسه حذر بلينكن روسيا من “عواقب وخيمة” إذا سعت إلى مواجهة مع أوكرانيا، حسب تعبيره.
وأشار بلينكن إلى أن روسيا والولايات المتحدة لهما “اهتمامات مشتركة” مثل تلك المتعلقة بالمحادثات حول اتفاق إيران النووي.
من جانبه، أشار لافروف في مستهل اللقاء مع بلينكن إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوضح أن موسكو لا تريد صراعا جديدا بشأن أوكرانيا على الرغم من التوترات المتصاعدة في المنطقة.
وأضاف لافروف أنه ينتظر من بلينكن توضيحا لمزاعم أن روسيا لا تلتزم باتفاقات مينسك بشأن التسوية في دونباس.
وقال: “سيكون من الممتع للغاية بالنسبة لي أن أسمع توضيحات توني (بلينكن) للتصريحات التي أدلى بها في الجلسة العامة للتو، والتي حددت نقاط اتفاقيات مينسك التي يجب على روسيا الامتثال لها. أتطلع إلى توضيحات وآمل أن يساعدني هذا في التعرف على الأساليب التي ستتبعها الولايات المتحدة في التسوية بأوكرانيا”.
وبعد تصريحات صحفية مقتضبة، واصل الوزيران اجتماعهما وراء أبواب مغلقة، واستمرت المحادثات حوالي 40 دقيقة، حسبما أفادت وكالة “نوفوستي”.