يصل البابا فرنسيس اليوم الخميس لمطار لارنكا في أول محطة له ضمن زيارة تشمل قبرص واليونان يحمل خلالها مرة أخرى “لواء الدفاع عن المهاجرين وأهمية الحوار بين المذاهب المسيحية”.
وهو البابا الثاني الذي يزور قبرص بعد أحد عشر عاما على زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى الجزيرة المتوسطية الصغيرة ذات الغالبية الأرثوذكسية والدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي المقسمة نتيجة اجتياح أجنبي. وتستغرق الزيارة يومين.
ووصفت السلطات القبرصية الزيارة بـ”التاريخية”، وسيلتقي البابا اليوم الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في القصر الرئاسي في نيقوسيا.
وبعد وصوله الى مطار لارنكا في الساعة الثالثة بعد الظهر (13,00 ت غ)، سيتوجه البابا مباشرة الى كاتدرائية سيدة النِعَم المارونية في نيقوسيا حيث يلتقي البطريرك الماروني اللبناني بشارة الراعي الذي قدم من لبنان للمشاركة في الحدث، إلى جانب رجال دين وأعيان موارنة.
وسيشكل القداس العام الذي سيحييه البابا في الملعب البلدي في نيقوسيا صباح يوم غد الجمعة ذروة الزيارة. وهو الحدث الوحيد الذي سيتمكن فيه كل أتباع الكنيسة الكاثوليكية من كل المذاهب والبالغ عددهم حوالى 25 ألفا، بين موارنة وكاثوليك معظمهم من المهاجرين الآسيويين، من رؤية البابا ومشاركته في الصلاة.
ويحمل البابا في زيارته شعار “العزاء في الإيمان” المستقى من معنى اسم القديس بارنابا القبرصي الجنسية والذي يعني “المعزّي”.
وقال النائب البطريركي للكنيسة اللاتينية جيرزي كراج إن قدوم البابا الى قبرص واليونان، البلدين الأرثوذكسيين، يحمل “رسالة أكيدة للحوار، الحوار المفتوح، وعدم وضع قيود في الكلام مع الآخر”.
وسيلتقي البابا صباح الجمعة أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية في قبرص في مقر رئيس الأساقفة في نيقوسيا القديمة.