طالب القضاء التركي، نظيره السعودي، بتزويده بنتائج محاكمة قتلة الصحفي الراحل جمال خاشقجي، داخل مبنى قنصلية الرياض بإسطنبول عام 2018.

جاء ذلك خلال جلسة محاكمة بالقصر العدلي في إسطنبول، اليوم الثلاثاء، بحق قتلة الصحفي السعودي، والتي غاب عنها المتهمون.

وحضر الجلسة محامو المتهمين الموكلين من قبل نقابة محامي إسطنبول، إلى جانب خطيبة خاشقجي، خديجة جنغيز ومحاميها، ومراقب عن القنصلية الألمانية بإسطنبول.

وقررت المحكمة التركية مطالبة القضاء السعودي بتزويدها بنتائج محاكمة خاشقجي، لتفادي فرض عقوبات مماثلة أو تكرار العقوبات على المتهمين، كما قررت رفع الجلسة بانتظار رد القضاء السعودي.

وقتل خاشقجي (59 عاما) داخل قنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر عام 2018، ومرت قضيته بـ 14 محطة بارزة، أحدثها تقرير للاستخبارات الأمريكية، في تأكيد لقوة حضور القضية التي لا يزال جثمان صاحبها غائبا.

وهزت الجريمة الرأي العام العالمي، بفضل تحرك تركي واسع لا تزال أصداؤه مستمرة، وحال دون أن يغلق الملف بأحكام قضائية سعودية نهائية في 2020، كانت محل انتقاد

وفي المراسم، طالبت خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، الرئيس الأمريكي جو بايدن بالوفاء بوعده بمعاقبة مرتكبي جريمة قتل الصحفي السعودي في قنصلية بلاده بمدينة اسطنبول بتركيا.

وأضافت جنكيز أن جمال خاشقجي استخدم قلمه كي يتمتع الشعب السعودي بأبسط حقوقه.

وأشارت إلى أنه “حينما قتل خاشقجي كان دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وفي فترته لم يعاقب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، واستمرت مبيعات السلاح إلى السعودية رغم وقوع الجريمة”.

وقالت: “في ذلك الوقت كان بايدن مرشحا لرئاسة البلاد، وقال حينها إن جمال خاشقجي وأقرباءه يستحقون العدالة”.

وناشدت جنكيز الرئيس بايدن ونائبته كمالا هاريس قائلة “متى ستوفون بوعودكم؟ متى ستضعون كلماتكم موضع التنفيذ؟ وهل ستواصل إدارة بايدن علاقاتها مع السعودية كما كانت دائما رغم الوعود؟”.

وانتقدت ابتعاث إدارة بايدن موفدا لها إلى السعودية خلال هذا الأسبوع، وقالت: “محمد بن سليمان أخذ جمال مني ومن العالم كله، هل ستحاسبونه؟ أم أنكم ستكافئونه؟”.

وعرضت في المراسم، صورة بارتفاع 3.5 متر تقريبا، تم إنشاؤها عن طريق جمع المقالات التي كتبها جمال خاشقجي.

وشارك في المراسم بجانب خطيبته التركية خديجة، العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان وأصدقائه في الولايات المتحدة.

وفي نهاية المراسم، أشعل المشاركون شموعا تخليدا لذكرى الصحفي السعودي خاشقجي.

وقتل جمال خاشقجي (59 عاما) داخل قنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية في 2 أكتوبر 2018، ومرت قضيته بـ14 محطة بارزة، أحدثها تقرير للاستخبارات الأمريكية، في تأكيد لقوة حضور القضية التي لا يزال جثمان صاحبها غائبا.