أصيب موريتانيان اثنان من المنقبين عن الذهب بشظايا قذيفة مجهولة سقطت بالقرب منهما يوم الجمعة في منطقة “كليبات الفولة” بالمنطقة العازلة بالصحراء الغربية خارج الجدار الأمني المغربي.
ونقل موقع “صحراء ميديا” عن مصادر محلية أن المنقبين الاثنين نقلا إلى المستشفى المحلي بمدينة ازويرات زوال وأن إصابتهما طفيفة، حيث تضرر فخذ أحدهما بشظية، فيما أصيب الثاني بجرح بسيط في رأسه، وقد غادر المستشفى بعد تلقيه الإسعافات الأولية.
وأفيد بأن المنقبين عن الذهب كان يزاولان نشاطهما بطريقة غير مشروعة، وقد تعرضا للقصف في منطقة تسمى “كليبات الفولة” وهي تقع إلى الشمال الغربي من مدينة ازويرات الموريتانية بمسافة 150 كيلو مترا تقريبا.
ونقلت مصادر عن المنقبين الاثنين أن مجموعة من الموريتانيين كانت تنقب عن الذهب في المنطقة المذكورة حين سقطت قذيفة “مجهولة المصدر” بجوارهم، وأصابت اثنين منهم.
وأشار الرجلان إلى أن سقوط القذيفة تسبب في حالة من الهلع بين المنقبين الذين تفرقوا، دون أن يكشفا المزيد من المعلومات حول رفاقهم الآخرين.
ولفت موقع “صحراء ميديا” أن جبهة البوليساريو التي تسيطر على قسم من الصحراء الغربية كانت قررت في السابق مصادرة أي مركبات ومعدات للمنقبين الموريتانيين الذين يتم اعتقالهم في المنطقة الواقعة خارج الجدار الأمني.
يشار إلى أن خلافات حادة جرت خلال الأشهر الأخيرة بين “منقبين موريتانيين ومنقبين صحراويين، في مناطق بالقرب من مدينة (بير أم اغرين) الموريتانية، أسفرت عن مواجهات بين الطرفين”.
وفي سياق متصل اذ نفى الجيش الموريتاني وقوع أي هجوم داخل الأراضي الموريتانية، في إشارة إلى ما تداوله ناشطون موريتانيون بخصوص هجوم تعرضت له شاحنات جزائرية شمالي البلاد.
وقال الجيش في بيان صحفي: “تداولت عدة مواقع ومنصات إعلامية منذ أمس خبر تعرض شاحنات جزائرية لهجوم شمال البلاد”.
وأضاف الجيش معلقا على ما تم تداوله: “من أجل إنارة الرأي العام وتصحيح المعلومات المتداولة، تنفي مديرية الاتصال والعلاقات العامة بقيادة الأركان العامة للجيوش حدوث أي هجوم داخل التراب الوطني”.
ودعا الجيش الموريتاني إلى “توخي الدقة في المعلومات، والحذر في التعامل مع المصادر الإخبارية المشبوهة”، وفق نص البيان.
وجاء بيان الجيش بعد أنباء في مواقع منها “مينا ديفنس”، تحدثت عن مقتل 3 مدنيين جزائريين أمس الاثنين “بقصف مغربي وقع في المنطقة الرابطة بين عين بنتيلي وبير لحلو” بالأراضي الخاضعة لسيطرة جبهة “البوليساريو” في الصحراء.