قرأت الشاعرة العراقية ساجدة الموسوي مجموعة منةقصائدها التي لامست بها قضايا الإنسان و الوطن وما أحاط به من انكسار ووجع، العراق الذي لا يغيب عن شعرها مثلما هو ساكنٌ فيها، تلمست ثقافته وأهميتها عبر ما آل إليه «شارع المتنبي» الذي يحتفي بالوراقين والكتب، ومن قصيدة «المتنبي الحزين»
قرأت: «وفي سالف العصرِ عصر الجنون
/ أنَّ سوقاً ببغدادَ قيل احترق/
بضاعتهُ ليس ماساً ولا ذهباً /
هي أغلى وإن صُنعت من ورق
/ تفجّر في لحظةٍ فاستحال الصباحُ ظلاماً/
وصدرُ الأمان اختنق/
دخانٌ ونارٌ، وللموتِ أذرعه الخاطفات
/ أعاصيرُ نارٍ تذيب الحديد/
وتحصدُ في جريها كلَّ شيءٍ/
ولم تُبقِ حتى الرَّمق/
فما ظلَّ في السّوق غيرُالرّماد».ِ