الإمارات مرتبطة بإدراج 400 رقم هاتف بريطاني كأهداف لبرنامج تجسس مجموعة NSO الإسرائيلية – تقرير

تتضمن القائمة المسربة رقم بارونة بريطانية، بالإضافة إلى تفاصيل ابنة حاكم دبي التي حاولت الهرب وزوجته السابقة التي فرت؛ مجموعة NSO الإسرائيلية تنفي هذه المزاعم

رئيس وزراء الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يحضر القمة الأربعين لمجلس التعاون الخليجي في الرياض، المملكة العربية السعودية، 10 ديسمبر، 2019. (AP Photo / Amr Nabil، FILE)

ذكرت صحيفة “الغارديان” الأربعاء أن الإمارات العربية المتحدة مرتبطة بإدراج مئات أرقام الهواتف البريطانية كأهداف محتملة لبرنامج تجسس مجموعة NSO الإسرائيلية، بما في ذلك تفاصيل الاتصال بإحدى أعضاء مجلس اللوردات.

وفقا للتقرير، هناك أكثر من 400 رقم هاتف بريطاني في القائمة المسربة، ويبدو أن الحكومة الرئيسية المسؤولة عن اختيار هذه الأهداف هي الإمارات العربية المتحدة.

يمكن برنامج شركة NSO، “بيغاسوس”، اختراق الهواتف المحمولة دون علم المستخدمين، مما يتيح للعملاء قراءة كل رسالة وتتبع موقع المستخدم والاستفادة من كاميرا الهاتف والميكروفون. وفقا لصحيفة الغارديان ، يتم استخدامه من قبل 40 دولة.

يُعتقد أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم إمارة دبي، كان عميلا لـ NSO.

في العام الماضي، في أعقاب اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والإمارات، ذكرت صحيفة “هآرتس” أن الحكومة الإسرائيلية توسطت رسميا في بيع برامج تجسس لإماراتي أبو ظبي ورأس الخيمة، وكذلك البحرين وعُمان والمملكة العربية السعودية.

ذكرت صحيفة الغارديان أن رقم هاتف ابنة الشيخ محمد الأميرة لطيفة يظهر على القائمة المسربة. حاولت الأميرة الفرار من الدولة الخليجية الثرية في 2018، لكن تم احتجازها من قبل الكوماندوز في قارب قبالة الهند فيما وصفته منظمة “هيومن رايتس ووتش” بأنه قد يكون “اختفاء قسريا”.

هذه الصورة غير المؤرخة المأخوذة من مقطع فيديو في مكان مجهول تظهر فيها الشيخة لطيفة بنت محمد آل مكتوم تتحدث عبر كاميرا هاتف محمول.(#FreeLatifa campaign – Tiina Jauhiainen/David Haigh via AP)

كما أن رقم هاتف زوجة الشيخ السابقة الأميرة هيا، ابنة الملك الأردني الراحل حسين، التي فرت إلى المملكة المتحدة بعد أن طلبت اللجوء في السابق في ألمانيا، مدرج أيضا في قائمة الأرقام المسربة.

ذكرت صحيفة الغارديان أن عدد من المقربين من المرأتين، بعضهم في المملكة المتحدة، مدرجون أيضا كأهداف محتملة.

تضمنت الأرقام أيضا محاميا يعمل في شركة تمثل الأميرة هيا، بالإضافة إلى البارونة أودين، العضو في مجلس اللوردات التي قالت لصحيفة الغارديان إنه إذا كان هناك تجسس على البرلمانيين البريطانيين فسيكون ذلك بمثابة “خيانة كبيرة للثقة ” في ما ” يتعارض مع سيادتنا”.

وزعمت NSO أن ظهور رقم في القائمة المسربة لا يعني أنه تم استهدافه باستخدام بيغاسوس.

الأميرة هيا بنت الحسين، زوجة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم دبي، في دبي، 17 يناير، 2016. (AP / Martin Dokoupil)

وقالت الشركة لصحيفة الغارديان أن “القائمة ليست قائمة بأهداف بيغاسوس أو الأهداف المحتملة. إن الأرقام الواردة في القائمة لا تتعلق بمجموعة NSO بأي شكل من الأشكال”.

لطالما واجهت الإمارات اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان. خلص تقرير لهيومن رايتس ووتش لعام 2020 إلى أن “مئات النشطاء والأكاديميين والمحامين يقضون عقوبات مطولة في السجون الإماراتية، في كثير من الحالات بعد محاكمات جائرة بتهم غامضة وواسعة تنتهك حقوقهم في حرية التعبير وتكوين الجمعيات”.

في غضون ذلك، رفضت المملكة العربية السعودية المزاعم بأنها استخدمت برنامج بيغاسوس الخبيث الذي زودته إسرائيل بالتجسس على الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان ووصفتها بأنها “لا أساس لها من الصحة”.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية مساء الأربعاء أن “مسؤولا سعوديا نفى مزاعم وردت في بعض التقارير الصحفية بشأن الادعاء باستخدام جهة في المملكة برنامجا لمتابعة الاتصالات”.

“وأضاف المصدر أن هذه الإدعاءات لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن نهج وسياسة المملكة ثابتة ولا تقر مثل هذه الممارسات”.

لا توجد علاقات رسمية بين السعودية وإسرائيل، لكن القلق المتبادل بشأن إيران جعل إسرائيل ودول الخليج أقرب بشكل تدريجي، وتعمل الرياض بهدوء على بناء علاقات مع الدولة اليهودية منذ عدة سنوات.

يوم الأربعاء، شددت NSO على نفيها للمزاعم بأنها قامت ببيع برنامج بيغاسوس لمنتهكي حقوق إنسان استهدفوا معارضين وسياسيين وصحفيين وغيرهم، وزعمت “يتم تنفيذ حملة منظمة ضدنا”.

البارونة أودين، 24 مايو، 2020. (Screen grab / Facebook)

وقالت الشركة في بيان أعلنت فيه أنها لن ترد على طلبات أخرى للتعليق على هذه المزاعم: “تم نشر مزاعم كاذبة ضدنا تتجاهل الحقائق. لن نلعب لعبة التلميحات والافتراءات”.

ونفى الرئيس التنفيذي للشركة شاليف حوليو في مقابلة مع إذاعة 103FM الإسرائيلية يوم الثلاثاء ارتكاب شركته لأي خطأ.

وقال إن NSO “ليس لها صلة” بالقائمة التي تضم الآلاف من أرقام الهواتف.

يوم الثلاثاء، قال وزير الدفاع بيني غانتس إن إسرائيل توافق على تصدير التكنولوجيا إلى الحكومات فقط “لأغراض منع الجرائم والإرهاب والتحقيق فيها”.

وقال إن إسرائيل تدرس ما نُشر مؤخرا حول هذه المسألة.

تعهدت وزارة الدفاع باتخاذ “الإجراء المناسب” إذا وجدت أن مجموعة NSO انتهكت شروط ترخيص التصدير الخاص بها.