جدلا وانتقادات، منها من اعتبر ما حدث اغتيالا وحمل السلطة الفلسطينية المسؤولية اذ أثارت وفاة الناشط والحقوقي الفلسطيني، نزار بنات، بعد أن اعتقلته أجهزة الأمن الفلسطينية، اليوم الخميس،
ويعتبر الناشط نزار بنات، الذي كان ينوي خوض الانتخابات البرلمانية قبل إلغائها في وقت سابق من هذا العام، من أشد منتقدي السلطة الفلسطينية، وقد سبق ودعا الدول الغربية إلى قطع المساعدات عنها بسبب ما اعتبره انتهاكاتها لحقوق الإنسان.
في مايو الماضي أطلق مسلحون الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على منزله بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية، حيث كانت زوجته بالداخل مع أطفالهما.
وألقى نزار باللوم في الهجوم على حركة “فتح” التي يتزعمها الرئيس محمود عباس والتي تهيمن على قوات الأمن، قائلا إنها فقط من يمكنها الحصول على الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
وقال في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس” في مايو: “يحتاج الأوروبيون إلى معرفة أنهم يمولون هذه المنظمة بشكل غير مباشر”.
أضاف: “إنهم يطلقون نيران بنادقهم في الهواء في احتفالات “فتح”، ويطلقونها في الهواء عندما يقاتل قادة “فتح” بعضهم البعض، ويطلقونها على من يعارضون فتح”.
كما اتهم أنصار حركة “فتح” البارزين بشن حملة تحريضية ضده عبر مواقع التواصل الاجتماعي اتهموه فيها بالتعاون مع إسرائيل، وهو ادعاء خطير في الأراضي الفلسطينية يصل إلى حد الخيانة، نافيا صحة الاتهام.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، اعتقلت قوات الأمن الفلسطينية ناشطا بارزا واحتجزته طوال الليل بعد أن أطلق موجة من الانتقادات للسلطة الفلسطينية على “فيسبوك”.
وهو عيسى عمرو الذي يعرف بأنه منتقد صريح لكل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وقد اعتقل من قبل الطرفين في الماضي.
أظهر استطلاع للرأي جرى مؤخرا تراجع التأييد للرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي ألغى أول انتخابات منذ 15 عاما في أبريل.
في بيان مقتضب، قالت محافظة الخليل اليوم الخميس، إن “صحته (نزار بنات) تدهورت” عندما توجهت القوات الفلسطينية لاعتقاله فجر اليوم، وأضافت أنه تم نقله إلى مستشفى حيث أعلنت وفاته فيما بعد.