اليوم ذكرى ميلاد الامبراطور الروماني الذي دمر هيكل سليمان مثل نبوخذ نصر

تحتفل اليوم الأربعاء 9 حزيران ، الكنيسة الأرثوذكسية بتذكار ظهور جسد يوحنا المعمدان وإليشع النبى تلميذ إيليا النبى فى مدينة الإسكندرية، ويعتبر واحدًا من أبرز الوقائع فى التراث القبطى الغنى بالوقائع والأحداث العظيمة.

وقصد الإمبراطور الروماني يوليانوس الذى بغض المسيحية وأنكر هذه الديانة أن يبنى هيكل أورشليم بعدما هدمه وسباسيانوس وابنه تيطس قاصدا بسوء رأيه أن يبطل ما جاء فى الإنجيل: “أنه لا يترك ههنا حجر على حجر لا ينقض”، لذلك أمد اليهود بالمال لكى يعيدوا بناءه وأوكل ذلك إلى اليبيوس الذى دعا اليهود سرًا إلى معاونته فاجتمع كثير من الرجال والنساء والشيوخ والشبان وبدأوا يحفرون الأساس بهمة وينقلون الأتربة والأحجار بعضهم بالمقاطف والبعض الآخر بأطراف أرديتهم وكان القديس كيرلس أسقف أورشليم يهزأ بعملهم هذا.

وحينما انتهوا من رفع حجارة الأساس القديم وهموا بوضع الأساس الجديد حدثت زلزلة عظيمة ملأت الحفر ترابًا وبددت أدوات البناء وقتلت بعض الفعلة فلم يرتدع اليهود بهذا وعادوا إلى العمل مرة ثانية.

وخرجت من جوف الأرض كرات نارية ورشقت الفعلة بالحجارة التى عزموا على وضعها فى الأساس فكفوا عن البناء فآمن كثيرون بسبب ذلك خصوصا وقد تمت نبوة السيد المسيح بأيديهم عن نقض بناء الهيكل من أساسه وقد أورد هذه القصة جريجوريوس الثيؤلوجوس ويوحنا ذهبى الفم، كما ذكرها عرضا المؤرخ اليهودى أميان فى القرن الخامس.

ولكن اليهود قالوا للملك إن السبب فى ذلك هو وجود أجساد أئمة النصارى فى هذا المكان، ويجب رفعها منه وإلا فلن يبنى الهيكل فأمر يوليانوس بإخراج أجساد القديسين من المكان وإحراقها، وحينما أخرجوا جسدى القديسين يوحنا المعمدان وأليشع النبى لحرقهما تقدم بعض المؤمنين من الجند وأعطوهم مبلغا من الفضة وأخذوا الجسدين وأتوا بهما إلى القديس أثناسيوس فسر بذلك ووضعهما فى مكان خاص إلى أن يبنى لهما كنيسة.

وتيتوس فلافيوس قيصر فسبازيانوس أوغسطس المعروف باسم فسبازيان (Vespasian؛ 17 نوفمبر 9 – 23 يونيو 79) الإمبراطور الروماني التاسع بين عامي 69 و79، ومؤسس سلالة فلافيان ومؤسس مدينة نابلس الفلسطينية، أبو الإمبراطور دوميتيان والإمبراطور تيتوس. تولى العرش وهو في ال 60 من عمره، وجد الخزانة العامة فارغة والروح المعنوية العامة لدى الرومان منهارة، وواجه صراع مع القادة والعسكريين ولقب نفسه بقيصر. أنشأ الأكاديميات العسكرية وطهر الحرس البيتورى وأعطى قيادته لإبنه تيتوس . ألغى الإعفاء الذي منحه نيرون لبلاد اليونان من الضرائب وأدرك أهمية التعليم وبالذات التعليم العالي. كان فسبازيان ابناً لعائلة فقيرة، والتحق بالجيش بسبب مهاراته الكبيرة. خدم في ألمانيا وبريطانيا، حيث فتح جزيرة وايت، وعين لاحقاً كقنصل في عام 51. بعد ذلك أصبح حاكماً في أفريقيا تحت إمرة نيرون. في عام 66، جعله نيرون مسؤولاً عن حربه ضد اليهود، وقد كان في يهودا حينما مات الإمبراطور. تعرف على أوثو وفيتليوس، ولكن حينما أعلن إمبراطوراً بواسطة الجنود في يهودا، قرر الذهاب لتقديم طلبه. وصل إلى إيطاليا في نهاية عام 69. بدأ بإرجاع الدولة وتمويلاتها، وكان مثالاً للمعيشة المقتصدة مقارنة مع حياة نيرون. إبنه تيتوس، الذي تركت له مهمة تنفيذ الحرب اليهودية، دمر القدس وعاد إلى روما ليحتفل بالنصر مع أبيه. لإحياء عصر سلام، والذي دام لمدة قرن واحد، بدأ فسبازيان بإغلاق بوابة معبد جانوس، وقام ببناء معبد السلام، كما قام بنصب كولوسيوم أيضاً. من أبرز الأحداث الخارجية في عهد فسبازيان كانت ثورة باتافي، وحملات وإدارة أجريكولا في بريطانيا. توفي في عام 79 وحكم من بعده ابنه تيتوس ، كما خلف تيتوس ابنه الآخر دوميتيان.