البيت الأبيض
25 أيار/مايو 2021
التقيت اليوم، في المكتب البيضاوي، بعائلة جورج فلويد.
على الرغم من مرور عام كامل على اغتيال الوالد والأخ المحبّ، بالنسبة للعائلة – بالنسبة لأي عائلة تعاني من خسارة فادحة – فإن مرور سنة بأكملها لا يساعد على تخفيف الشعور وكأنهم قد تلقوا الخبر المفجع قبل ثوانٍ قليلة فقط. بل كان عليهم أن يعيشوا من جديد الألم نفسه والحزن عينه في كل مرة يتمّ فيها إعادة تشغيل تلك الدقائق التسع والثواني التسع والعشرين المرعبة.
ومع ذلك، أظهرت عائلة فلويد شجاعة غير عادية، وخاصة ابنته الصغرى جيانا، التي التقيت بها مرة أخرى اليوم. وكنت قبل يوم من جنازة والدها قبل عام، التقيت أنا وزوجتي جيل بالعائلة، ووقتها قالت لي جيانا: “لقد غيّر أبي العالم”.
ولقد فعل ذلك حقا.
أطلق مقتله صيفًا من الاحتجاج لم نشهده منذ عصر الحقوق المدنية في الستينيات – احتجاجات وحّدت الناس بشكل سلمي من كل عرق وجيل ليقولوا بشكل جماعي: كفى! لعمليات القتل التي لا معنى لها.
كما كانت إدانة الشهر الماضي لضابط الشرطة الذي قتل جورج خطوة مهمة أخرى إلى الأمام نحو العدالة، ولكن تقدّمنا لا يمكن أن يتوقّف عند هذا الحدّ.
فلتحقيق تغيير حقيقي، يجب أن نتحمّل المساءلة عندما ينتهك ضباط إنفاذ القانون قسمهم، ونحن بحاجة إلى بناء ثقة دائمة بين الغالبية العظمى من الرجال والنساء الذين يرتدون الشارة بشرف والمجتمعات التي أقسموا على خدمتها وحمايتها. والحال أن باستطاعتنا أن نحصل على المساءلة والثقة في نظامنا القضائي كليهما، ويجب علينا أن نفعل ذلك.
لا تزال المفاوضات بشأن قانون جورج فلويد للعدالة في الشرطة في الكونغرس قائمة. وقد دعمتُ بقوّة التشريع الذي أقرّه مجلس النواب، وأنا أقدر الجهود حسنة النية من الديمقراطيين والجمهوريين لتمرير مشروع قانون ذي مغزى في مجلس الشيوخ، وكلّي أمل في أن يرسلوا لي القانون إلى مكتبي بسرعة.
لا بدّ وأن نتحرك، فنحن نواجه نقطة انعطاف. لقد كانت المعركة من أجل روح أمريكا معركة مدّ وجذر مستمر بين المثل الأعلى الأمريكي المتمثّل في كوننا قد خُلِقنا جميعا متساوين وبين الواقع القاسي المتمثل في عنصرية مزقتنا منذ أمد بعيد.
في أفضل حالاتنا، فإن المثل الأعلى الأمريكي يفوز.
وهذا ما يجب أن يكون مرة أخرى.