مسؤول أميركي للحرة: بغداد لم تطلب مغادرة قواتنا في جولات الحوار الاستراتيجي وصحيفة العراق تنشر نص البيان

وزارة الخارجية الأمريكية
مكتب المتحدّث الرسمي
7 نيسان/أبريل 2021

صدر نص البيان التالي عن حكومتي الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية العراق.

بداية النص:

ترأس وزير الخارجية العراقي الدكتور فؤاد حسين، رئيس وفد جمهورية العراق، ووزير خارجية الولايات المتحدة، أنتوني بلينكن، رئيس وفد الولايات المتحدة، اجتماعا للجنة التنسيقية العليا، اليوم عبر الفيديو، وفقًا لاتفاقية الإطار الاستراتيجي لعام 2008 لعلاقة الصداقة والتعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية العراق. جدّد الجانبان التأكيد على علاقتهما الثنائية الوطيدة، والتي تعود بالنفع على الشعبين الأمريكي والعراقي. وتناولت المناقشات قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب، والاقتصاد والطاقة والبيئة، والمسائل السياسية، والعلاقات الثقافية. وضمّ الوفد العراقي ممثلين عن حكومة إقليم كردستان.

وجدد الوفدان التأكيد على المبادئ التي اتفق عليها البلدان في اتفاقية الإطار الاستراتيجي. وجدّدت الولايات المتحدة من جديد احترامها لسيادة العراق وسلامة أراضيه والقرارات ذات الصلة الصادرة عن السلطتين التشريعية والتنفيذية العراقية.

إدراكًا من الولايات المتحدة والعراق للصعوبات التي سبّبتها جائحة كوفيد-19 وما نتج عنها من ركود اقتصادي عالمي، فقد أعاد الوفدان تأكيد شراكتهما الاقتصادية القوية. وأثنت الولايات المتحدة على الخطوات الأخيرة التي قام بها العراق، بما في ذلك الانضمام إلى اتفاقية نيويورك للاعتراف بقرارات التحكيم الأجنبية وإدخال نظام التأشيرات عند الوصول لتعزيز التجارة الدولية والاستثمار الأجنبي. ويعتزم كلا البلدين العمل معًا بشكل وثيق، حيث يلتزم العراق بتنفيذ إصلاحات اقتصادية من أجل تنويع اقتصاده وتحسين مناخ الأعمال والمساعدة في إنشاء قطاع خاص أكثر حيوية. وفي هذا المضمار، أكّد الوفد الأمريكي مجددًا أنه يمكن للشركات الأمريكية المساعدة في هذا التنويع من خلال الاستثمار في المشاريع التي من شأنها خلق فرص العمل وتحسين الخدمات العامة والمساعدة في تطوير موارد الطاقة في البلاد.

كما ناقش البلدان زيادة التعاون لمكافحة جائحة كوفيد-19وإدارة الموارد المائية، وقد أسهمت الحكومة الأمريكية بتوفير التمويل اللازم لتجديد مختبرات الصحة العامة العراقية وتجهيزها، وتبرّعت بمعدات اختبار كوفيد ومعدات الحماية الشخصية من كمّامات وواقيات وغيرها؛ كما قامت بتدريب علماء الأوبئة العراقيين على تحديد حالات تفشي المرض الحالية والمستقبلية والاستجابة لها.

وأعربت الولايات المتحدة عن دعمها لجهود العراق لإصلاح قطاع الطاقة كي يتمكن مواطنوه من الحصول على الكهرباء بأسعار أرخص، ويمكن الاعتماد عليها أكثر، فتقلّ حالات انقطاع الطاقة. وأكّد البلدان دعمهما لتنويع مصادر الطاقة في العراق من خلال بناء علاقات أوثق مع جيرانه في الأردن وفي دول مجلس التعاون الخليجي، ومن خلال المضي قدما في مشاريع ربط الشبكة الكهربائية.

وأشار العراق والولايات المتحدة إلى نيتّهما المشتركة معالجة حالة الطوارئ المناخية والعمل معًا لتعزيز الطاقة النظيفة ومكافحة تغير المناخ، بما في ذلك من خلال العمل مع القطاع الخاص في الولايات المتحدة، ومن خلال تنفيذ المشاريع التي تعزّز تنمية الطاقة النظيفة وتحسّن توليد الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية وتوفير الطاقة، والاستفادة من الغاز العراقي المشتعل. ويجب أن تلعب هذه المشاريع دورا في تحسين مساهمات العراق المحددة وطنياً بموجب اتفاقية باريس للمناخ، وهو تطورّ يلقى ترحيبا حارا لدى الولايات المتحدة. وناقشت الولايات المتحدة والعراق التعاون مع الوكالات العلمية الأمريكية في إدارة وحماية بيئة العراق وموارده الطبيعية، بما في ذلك المياه. ورحّبت الولايات المتحدة بالتقدم بين الحكومة الفيدرالية العراقية وحكومة إقليم كردستان في التوصل إلى اتفاقيات بشأن الميزانية والطاقة والقضايا الاستراتيجية الأخرى.

وأعادت الولايات المتحدة التأكيد على احترام سيادة العراق وسلامة أراضيه وعلى احترام حرية التعبير التي يكفلها الدستور العراقي. وناقش الوفدان السبل المُثلى التي يمكن للولايات المتحدة من خلالها أن تقدم الدعم للحكومة العراقية من أجل توفير الحماية للمتظاهرين السلميين ونشطاء المجتمع المدني ومتابعة المساءلة القضائية. ورحّب العراق بدعم الولايات المتحدة للانتخابات البرلمانية عبر تمويل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق. وعمل البلدان بشكل مشترك على تمديد الحدّ الأقصى لصلاحية التأشيرات للمسافرين الدبلوماسيين والوفود الحكومية إلى عامين، مما يقلل التأخيرات الإدارية من كلا الجانبين، بما يضمن قدرًا أكبر من التنقل والتواصل المباشر بين حكومتينا. وأكّدت الولايات المتحدة مجددًا عزمها المستمر على دعم العراق في تقديم حلول مستدامة لعودة النازحين داخليًا لتكون طوعية وآمنة وكريمة، ومساعدة تلك المجتمعات التي جعلتها داعش هدفا للإبادة الجماعية. وناقش البلدان عزمهما على تحقيق مزيد من التقدم في مجال التعاون القضائي، واستعادة الأصول المسروقة، ومكافحة الفساد وملاحقة مرتكبيه.

وفي ميدان مناقشة الأمن ومكافحة الإرهاب، أكدّت الولايات المتحدة والعراق من جديد عزمهما المتبادل على مواصلة التنسيق والتعاون الأمني ​​الثنائي. وجدّد البلدان التأكيد على أن وجود القوات الأمريكية في العراق هو بدعوة من الحكومة العراقية ولتقديم الدعم لقوات الأمن العراقية في قتالها ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية. وبناءً على القدرة المتزايدة لقوات الأمن العراقية، أكد الطرفان أن مهمة القوات الأمريكية وقوات التحالف قد انتقلت الآن إلى التركيز على المهام التدريبية والاستشارية، مما يسمح بإعادة انتشار أي قوات قتالية متبقية من العراق، وتحديد توقيت ذلك خلال المحادثات الفنية القادمة. إن انتقال القوات الأمريكية والقوات الدولية الأخرى من العمليات القتالية إلى تدريب وتجهيز ومساعدة قوى الأمن الداخلي يعكس نجاح شراكتهم الاستراتيجية ويضمن دعم جهود قوى الأمن الداخلي المستمرّة لضمان عدم قدرة داعش على تهديد استقرار العراق من جديد.

وأكّدت حكومة العراق من جديد التزامها بحماية أفراد التحالف الدولي وقوافله ومنشآته الدبلوماسية، فيما شدّد البلدان على أن القواعد التي يتواجد فيها أفراد القوات الأمريكية والتحالف هي قواعد عراقية ووجودهم هو فقط لدعم جهود العراق في محاربة داعش. ويعتزم البلدان مواصلة المحادثات من خلال اللجنة العسكرية المشتركة لضمان توافق أنشطة التحالف الدولي مع احتياجات قوى الأمن الداخلي ودعمها بشكل مناسب، بما في ذلك البشمركة.

وفيما يتعلق بالتعليم العالي والعلوم والثقافة، ناقشت الحكومتان دعم الولايات المتحدة لجهود العراق في تعزيز قطاع التعليم العالي بالتعاون مع الجامعات الأمريكية من خلال جملة من الأمور، بينها برنامج فولبرايت ومبادرة الشراكة للتعليم العالي للسفارة الأمريكية والدعم الأمريكي الموسع لمبادرة الجامعات المحررة. وتعتزم الولايات المتحدة والعراق تحديد طرق إضافية لدعم خطط العراق لإصلاح التعليم العالي وتعزيز الشراكات الجامعية بين الولايات المتحدة والعراق. كما استعرض الوفدان التقدّم المحرز في جهودهما المشتركة للحفاظ على التراث الثقافي الغني للعراق والتنوع الديني وأكّدا عزمهما على التعاون لإعادة الممتلكات الثقافية العراقية التي نقلت بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة إلى مكانها الصحيح في العراق.

لقد استعادت الحكومة العراقية، في آب/أغسطس الماضي، أرشيف حزب البعث من الحجز الوقائي المؤقت في مؤسسة هوفر.

وقد ساعدت وزارة الخارجية في ترتيب هذا النقل، وقامت وزارة الدفاع بنقل 6.5 مليون وثيقة إلى بغداد. ولا شكّ أن ملفات العمل الخاصة بحزب البعث هذه هي جزء من تاريخ الشعب العراقي ويمكن اعتبار عودتها إلى العراق ثمرة ملموسة للحوار الاستراتيجي الأمريكي العراقي الأخير. كما ناقش البلدان التقدّم المحرز في منحة أمريكية لمؤسسة سميثسونيان لمواصلة وتوسيع مشروع إنقاذ آثار نمرود، الذي يدعم أهداف العراق في الحفاظ على التراث الثقافي. وأخيرًا، تطرّق الوفدان إلى سبل مشاركة الإنجازات الثقافية والتاريخية للشعب العراقي مع بقية العالم من خلال المعارض عبر الإنترنت.

وجدّد البلدان التأكيد على أهمية العلاقة الاستراتيجية بينهما وأكّدا عزمهما على الاستمرار في اتخاذ مزيد من الخطى لتعزيز هذه العلاقة، بما يخدم مصلحة البلدين ويحقق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة. ورحّبت الولايات المتحدة بفرصة إعادة تأكيد وتعزيز شراكتها مع العراق. تتطلّع الحكومتان إلى مزيد من المناقشات حول القضايا المذكورة أعلاه في اجتماع لجنة التنسيق العليا للحوار الاستراتيجي الذي سيعقد في تاريخ لاحق.

أكد مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى بالإنابة، جوي هود، في مقابلة خاصة مع “الحرة” أن الحكومة العراقية لم تطلب خلال الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق، الذي عقد الأربعاء، مغادرة القوات الأميركية من العراق.

وأوضح هود أن الولايات المتحدة والحكومة العراقية والتحالف الدولي والبشمركة حققوا الكثير في مواجهة تنظيم داعش وهزيمته وتفكيك نظامه. إلا أنه أضاف أن “الهزيمة الكاملة لداعش لم تتحقق بعد وعلينا مواصلة قتالهم سوياً. ووافقنا على أن تجتمع اللجان التقنية للجنة العسكرية المشتركة لمواصلة النقاش لتحديد الخليط المناسب من القوات الأميركية والتحالف الدولي الذي يجب أن يبقى في البلاد لإتمام المهمة”.

وحول تغيير مهمة القوات الأميركية والتحالف الدولي في العراق، قال هود إن “التغيير يحصل منذ عام 2014 وحتى الآن. وقواتنا الآن تركز على التدريب والنصح وتقديم المشورة والتجهيز للقوات العراقية لملاحقة داعش بنفسها وهذا ما يقومون به . وهذا ما خولنا تعديل قدرة قواتنا في العراق وخارج العراق أيضاً مع الوقت، وسنواصل القيام بذلك بالتنسيق مع الخبراء العسكريين في اللجنة المشتركة”.

وحول تأكيد المسؤولين العراقيين على أن الولايات المتحدة تعهدت بعدم وجود قواعد عسكرية أميركية في العراق، قال هود: “ليس لدينا قواعد عسكرية في العراق وقواتنا العسكرية الموجودة هناك تقيم على منشآت عسكرية عراقية، ونحن ضيوف في بلدهم. ولذلك أكدوا لنا أنهم يعملون بجهد كبير لحمايتنا وأكدنا لهم أن كل ما نقوم به في بلدهم هو بالتنسيق معهم”.

وأوضح هود في المقابلة أن الحكومة العراقية جددت دعمها ومسؤوليتها عن “حماية كل الضيوف المدعوين إلى العراق بمن فيهم الدبلوماسيون الأميركيون والقوات الأميركية وقوات التحالف الدولي. وجددوا هذا التأكيد لنا وشكرناهم على ذلك”.

وأشار هود إلى أن “الشعب العراقي يتوقع الكثير من العلاقات الأميركية العراقية التي تبدأ بالثقافة والتربية وتصل إلى انتخابات حرة ونزيهة وعادلة وإلى المجال الأمني والتنمية الاقتصادية والتعاون الصحي”. وكشف عن تقديم عشرة ملايين دولار إضافية لتمويل جهود الأمم المتحدة في العراق لدعم الانتخابات المقبلة.

وقال: “تحدثنا عن تنسيق إضافي في المستقبل، لأننا نريد التأكد من وجود مراقبين دوليين لمراكز الانتخاب لمساعدة السلطات الانتخابية على إجراء انتخابات حرة وعادلة للشعب العراقي”.

وقال الجنرال كينيث ماكينزي للصحفيين إن عدد القوات الأمريكية الموجودة سيتقلص من 5200 إلى 3000 عسكري خلال شهر سبتمبر /أيلول.

وأضاف أن القوات المتبقية ستواصل تقديم المشورة والمساعدة لقوات الأمن العراقية في “تقفي أثر آخر المتبقين” من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

بيان مشترك: أمريكا توافق على سحب قواتها من العراق ليلة سقوط بغداد

عاجل

وافقت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، على سحب قواتها القتالية المتبقية في العراق.

واشنطن – سبوتنيك. وتناولت الولايات المتحدة والعراق مسألة إعادة انتشار أي قوات قتالية أمريكية متبقية في العراق.

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين
© SPUTNIK . THE MINISTRY OF FOREIGN AFFAIRS OF THE RUSSIAN FEDERATION PRESS SERVICE
العراق: اتفقنا على رحيل القواعد العسكرية الأمريكية حتى التي تقاتل “داعش”

 

وجاء في البيان المشترك الصادر في ختام جلسة الحوار “أكد البلدان أن القوات الأمريكية موجودة في العراق بدعوة من الحكومة العراقية لدعم قوات الأمن العراقية في قتالها ضد تنظيم داعش الإرهابي، بناءً على القدرة المتزايدة لقوى الأمن الداخلي، أكد الطرفان أن مهمة القوات الأمريكية وقوات التحالف قد انتقلت الآن إلى مهمة تركز على المهام التدريبية والاستشارية، مما يسمح بإعادة انتشار أي قوات قتالية متبقية من العراق، مع توقيت في المحادثات التقنية المقبلة”.

وتابع البيان “يعكس انتقال القوات الأمريكية والقوات الدولية الأخرى من العمليات القتالية إلى تدريب وتجهيز ومساعدة قوى الأمن الداخلي نجاح شراكتهم الاستراتيجية، ويضمن دعم جهود قوى الأمن الداخلي المستمرة، لضمان عدم تهديد داعش مرة أخرى استقرار العراق”.

وكان مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، قد قال إن بغداد وواشنطن اتفقتا على رحيل القواعد العسكرية الأمريكية، حتى تلك التي تقاتل تنظيم “داعش” الإرهابي.

وقال الأعرجي إن العراق والولايات المتحدة اتفقتا لى ألا تكون هناك قواعد عسكرية في العراق وتولي القوات العراقية الحرب ضد “داعش”.

وتابع بقوله “واشنطن تعهدت بسحب جزء كبير من قواتها من العراق، والجانبين اتفقا على عدم وجود قواعد أجنبية على أراضيها”.

وقال مستشار الأمن القومي العراقي، في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية فؤاد حسين، عقب جلسة الحوار الاستراتيجي الثالثة بين البلدين، إن “بغداد وواشنطن اتفقتا على إدارة العراق للحرب ضد داعش، وعلى ألا تكون هناك قواعد عسكرية أميركية أو أجنبية في العراق”.

وتابع أن “الجانب الأميركي تعهد بسحب عدد مهم من قواته من العراق”، فيما أكد الجانب العراقي على ” حماية الكوادر الأجنبية”.

 مؤتمر صحفي مشترك - المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في برلين، ألمانيا، الاتحاد الأوروبي، 20 أكتوبر 2020
© REUTERS / POOL
تعاون ضخم ضمن مفاوضات الحوار الاستراتيجي العراقي– الأمريكي

 

وانطلقت اليوم الأربعاء، الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي العراقي لأميركي عبر تقنية الاتصال المرئي، حيث افتتح الجلسة وزيرا الخارجية العراقي فؤاد حسين والأمريكي أنتوني بلينكن.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، أن الجولة الثالثة من الحوار انطلقت وافتتحها وزيرا خارجية البلدين.

وأكد وزير الخارجية العراقي خلال الجلسة بحسب ما نشرته وكالة الأنباء العراقية: “اجتماعنا اليوم يأتي تأكيداً على علاقة الشراكة بين العراق والولايات المتحدة”، وأكد أن حكومة بغداد “كرّست لمبادئ الدستور وماضية لإرساء دعائم الديمقراطية”.

كما دعا حسين الولايات المتحدة إلى تعزيِز الشراكة مع بغداد من خلال المذكرات والاتفاقات الموقعة بين البلدين.

وخلال الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي الأميركي العراقي التي انطلقت اليوم الأربعاء افتراضياً، وافقت واشنطن على سحب قواتها القتالية المتبقية في العراق.

وجددت في بيان مشترك، تأكيدها على احترام سيادة العراق وسلامة أراضيه.

كما أكد الطرفان على أهمية شراكتهما الاقتصادية المتينة، وجددا نيتهما على مواصلة التنسيق والتعاون الأمني.

وناقشا أفضل السبل لفرض الحكومة العراقية أدوات تحمي المتظاهرين.

كذلك أعلنت واشنطن عن عزمها تقديم الدعم الكامل للعراق في توفير حلول دائمة للنازحين.

إلى ذلك، أشار البيان إلى أن القوات الأميركية المتبيقية في العراق موجودة بدعوة من بغداد لدعم الأمن العراقي، مشيراً إلى تحوّل مهمتها مع قوات التحالف إلى مهام تدريبية.

بدوره، أكد العراق على التزامه بحماية أفراد التحالف الدولي ومنشآته.

تأكيد لعلاقة الشراكة

وكانت مصادر “العربية/الحدث”، قد كشفت عن وجود توافق كبير في الآراء ظهر جلياً خلال اللقاء خصوصاً حول مهمة تدريب القوات الأميركية وقوات التحالف والمهمات الاستشارية.

إلى ذلك، شدد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، على أن اجتماع اليوم ما هو إلا تأكيد لعلاقة الشراكة بين البلدين.

أميركا تحدد موعد جولة الحوار الاستراتيجي مع العراقالعراقأميركا تحدد موعد جولة الحوار الاستراتيجي مع العراق

وأضاف أن الحكومة العراقية بقيادة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد كرست مبادئ الدستور من خلال منهجها الحكومي.

تثمين التعاون بين البلدين

كما تابع عبر تقنية الاتصال المرئي أن لقاء اليوم جاء استكمالاً للجهود المشتركة التي بذلت خلال الجولتين السابقتين من الحوار الاستراتيجي، والذي نتج عنهما توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات، شملت قطاعات هامة إضافة للجوانب الأمنية والعسكرية.

وأشاد الوزير العراقي بالتعاون المشترك بين القوات الأمنية العراقية وقوات التحالف الدولي الذي ساهم بشكل كبير بدحر تنظيم داعش الذي كان خطراً على المنطقة برمتها والعالم بأسره، وفق تعبيره.

بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على أن العراق بات يشهد انفتاحاً كبيراً في علاقاته ضمن محيطه العربي ودول الجوار.

ملفات عديدة

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أواخر الشهر الماضي أن الجولة القادمة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين ستجري في 7 أبريل. وأضافت أن المحادثات ستتناول قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب، والاقتصاد والطاقة، والمسائل السياسية والتعاون في مجال التعليم والثقافة.

وأمس أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن في تغريدة على تويتر، عن تطلعه للبحث مع نظيره العراقي فؤاد حسين، في المواضيع الاستراتيجية التي تهم البلدين.

يذكر أن موضوع تواجد القوات الأميركية والأجنبية نوقش العام الماضي في البرلمان الذي أقر الطلب من الحكومة تنسيق مسألة خروج القوات الأجنبية من البلاد، بعد هزيمة داعش.