يبدو أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستبدأ بسحب بعض القوات الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط والخليج.
فقد أفاد مسؤولون أميركيون بأن واشنطن قررت سحب 3 بطاريات على الأقل من منظومات “باتريوت” الصاروخية للدفاع الجوي الموجودة في المنطقة.
كما لفتوا بحسب ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الخميس أن بعض القدرات العسكرية بما فيها حاملة الطائرات “أيزنهاور” ومنظومات رصد واستطلاع، ستُسحب من الشرق الأوسط بهدف تلبية احتياجات واشنطن العسكرية في مناطق أخرى حول العالم، مضيفين أن خيارات إضافية لتقليص التواجد العسكري الأميركي في المنطقة قيد الدراسة حاليا.
50 ألف عسكري
كذلك، لفتت الصحيفة إلى أن هذه الخطوات تمهد طريقاً لسحب بضعة آلاف من العسكريين الأميركيين من الشرق الأوسط في المستقبل، مشيرة إلى أن التواجد العسكري الأميركي في المنطقة يقدر حاليا بنحو 50 ألف عسكري.
كما أفاد المسؤولون الأميركيون بأن البنتاغون خصص فريقا من الخبراء لمناقشة خطوات دعم السعودية ضد محاولات الاستهداف الحوثية، من حيث تزويد المملكة بأنواع من الأسلحة وتبادل الخبراء وبرامج التدريب.
وأكد جوي هود، مساعد وزير الخارجية الأميركية بالوكالة، الخميس، أن وزارة الدفاع الأميركية والرئيس جو بايدن لم يتخذا قراراً بشأن تخفيض عدد القوات في الخليج، أو سحب معدات، مشدداً على التزام بلاده بأمن المنطقة.
كما أعلن المسؤول الأميركي في تصريحات خاصة لـ”العربية/الحدث”، أن هناك إعادة تموضع قريب للقوات الأميركية.
وتابع أن دول المنطقة تعلم أن أميركا هي الشريك المفضل، فيما تعمل واشنطن جاهدة على كسب هذه الثقة.
كذلك شدد على أن شركاء الولايات المتحدة في الخليج قادرون على تولي المهام العسكرية بأنفسهم بنجاح، وهم قادرون على حماية المنطقة وليس بالضرورة وجود قوات على الأرض.
التزامنا لم يتغير ولن يتغير
وأضاف قائلاً: “تحالفاتنا موجودة لتبقى.. لن يرحلوا، إن التزامنا بسلامة وأمن واستقرار شركائنا في جميع أنحاء الشرق الأوسط لا يتغير ولن يتغير أبداً”.
كما أشار إلى أن الزمن قد أكد أن نجاح السياسة الأميركية جاء بسبب التحالفات، مشيراً إلى ما فعله التحالف الدولي من إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا.
جاءت هذه التطورات بعدما أفاد مسؤولون أميركيون بأن واشنطن قررت سحب 3 بطاريات على الأقل من منظومات “باتريوت” الصاروخية للدفاع الجوي الموجودة في المنطقة.
كما لفتوا بحسب ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الخميس إلى أن بعض القدرات العسكرية بما فيها حاملة الطائرات “أيزنهاور” ومنظومات رصد واستطلاع، ستُسحب من الشرق الأوسط بهدف تلبية احتياجات واشنطن العسكرية في مناطق أخرى حول العالم، مضيفين أن خيارات إضافية لتقليص التواجد العسكري الأميركي في المنطقة قيد الدراسة حاليا.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الخطوات تمهد طريقاً لسحب بضعة آلاف من العسكريين الأميركيين من الشرق الأوسط في المستقبل، مشيرة إلى أن التواجد العسكري الأميركي في المنطقة يقدر حاليا بنحو 50 ألف عسكري.
تعاون سعودي أميركي
الجدير ذكره أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان قد أعلن في فبراير الماضي، مواصلة دعم السعودية في الدفاع عن سيادتها وأراضيها من تهديدات قوات تدعمها طهران.
كما شدد في خطاب من وزارة الخارجية كان الأول له حول السياسات الدولية لإدارته، حينها، على أن السعودية تواجه اعتداءات من قوة مدعومة من إيران، معلناً إعادة العمل بالتحالفات لمواجهة التحديات.
بدورها، رحبت المملكة العربية السعودية وقتها بخطاب الرئيس الأميركي حيال التزام الولايات المتحدة بالتعاون مع المملكة للدفاع عن سيادتها والتصدي للتهديدات التي تستهدفها.
وقالت “سنسعى لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة لحماية مصالحنا المشتركة، وسنسعى مع واشنطن لمواجهة التطرف والإرهاب”.
يذكر أنه ومنذ مجيء الإدارة الأميركية الجديدة، أثيرت مسألة إعادة تموضع عدد من القوات والجنود الأميركيين، في بعض المناطق حول العالم.