كشف رالبروفيسور رشيد بلحاج رئيس اللجنة العلمية المشرفة على ملف دراسة وتحديد هوية رفات المجاهدين المحتجزة في متحف باريس، أن المرحلة الثانية لاسترجاع بقية الجماجم ستنطلق قريبا.
وأكد بلحاج، الجمعة، أنه أشرف على عملية التحليل والتعرف على الجماجم التي وصلت للبلاد وسيواصل عمله في المرحلة الثانية بعد استرجاع بقية الجماجم في المستقبل القريب.
وكان البروفيسور بلحاج قد أكد بوقت سابق أن مهمة اللجنة المزدوجة الجزائرية الفرنسية كانت تحديد هوية 44 جمجمة ورفات، وما إذا كانت تخص فعلا الثوار الجزائريين الأوائل، أم مواطنين عاديين، وتم ذلك وفق بروتوكول عمل بين الطرفين، في إطار أخلاقيات المهنة واحترام الاتفاق بين الجزائر وفرنسا.
وكانت الجهود أثمرت عن تحديد 24 جمجمة تعود لمقاومين وقادة جزائريين منذ بدايات غزو الجزائر.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد تعهد باسترجاع جميع رفات الشهداء في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير المجاهدين وذوي الحقوق الطيب زيتوني بولاية برج بوعريريج بمناسبة إحياء ذكرى يوم المجاهد، بعد استرجاع رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية.
بلد المليون شهيد، هو اسمٌ يُطلقُ على الجمهوريّة العربية الجزائرية، وقد لقّبت بهذا لكثرة ما ارتقى منها من شهداء في مواجهة الاحتلال الفرنسي للبلاد من أجل تحريرها. استمرّت الثورة الجزائريّة لتحرير الجزائر حوالي سبع سنوات ونصف السنة، وقد كانت تلقّب الجزائر عبر تاريخها الطويل بأرض الإسلام، وذلك لشدة تديّن أهلها، وتعلقهم بالدين الإسلامي وتعاليمه السمحة. انطلقت الفتوحات الإسلاميّة من الجزائر إلى باقي الدول الإفريقية، والأندلس، ويعود الأصل التاريخي لتسميتها بالجزائر إلى وجود أربع جزر قريبة من مدينة الجزائر العاصمة، وأوّل من أطلق هذا الاسم عليها هم العثمانيون أيام حكمهم، أمّا الآن فإنّ الاسم الرسمي للجزائر هو الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ونظام الحكم فيها جمهوري، ولغتها الرسمية هي اللغة العربية، أما اللغة الوطنية فهي اللغة الأمازيغية، كما يتقن معظم السكان اللغتين الفرنسية والإنجليزية.