اختتم في إسطنبول أعمال المؤتمر الثاني للميثاق الوطني العراقي الذي أعلن فيه عضو اللجنة العليا للميثاق الوطني العراق الأستاذ عبد القادر النايل نص البيان الختامي للميثاق الذي عده وثيقة جسدت ايمان أطراف وقوى الميثاق بحتمية انتصار القوى المناهضة للعملية السياسية ومشروع الاحتلال.
وأكد على أن الميثاق الوطني العراقي ومكوناته الذي تزامنت انطلاقته قبل أشهر من انطلاقة ثورة تشرين يمثل انعطافة مهمة في مسيرة العمل الوطني لإخراج العراق من محنته وتحقيق المطالب المشروعة للعراقيين
وجرى خلال المؤتمر الصحفي الذي ترأسه عضو اللجنة العليا الأستاذ عبد القادر النايل وبمشاركة الأستاذين وليد الزبيدي وثامر علوان وعدد من أعضاء اللجنة العليا للميثاق الوطني العراقي وشخصيات وقوى سياسية وناشطون ووسائل إعلام عراقية وعربية حيث جرى توضيح أهمية انعقاد المؤتمر في هذه الظروف التي يعيشها العراق وسبل إخراجه من هذا المستنقع الذي حول العراق إلى ساحة للصراع وتغول الميليشيات.
هذا وألقيت العديد من الكلمات خلال اختتام المؤتمر الثاني للميثاق الوطني العراقي ننشر مقاطع مهمة منها:
الأستاذ وليد الزبيدي عضو اللجنة العليا للميثاق الوطني العراقي:
الذي أكد فيها على أن القراءة الدقيقة لمبادئ الميثاق تؤكد وضوح الصورة والابتعاد عن الضبابية، وهذا المرتكز الأهم في أي مشروع، سواء كان في زمن السلم أو الحرب، ويزداد أهمية في زمن يسود فيه القلق والاضطراب.
وأشار إلى إن المرتكز المهم للميثاق الوطني العراقي يتمثل في هوية القائمين عليه والمشاركين فيه، إذ تميز هذا المشروع الوطني بصفاء هوية هؤلاء ووضوحها، ولم يتم السماح للدخلاء في الانضواء تحت راية هذا المعترك.
الدكتور ثامر العلواني عضو اللجنة العليا للميثاق الوطني العراقي:
انطلق الميثاق الوطني العراقي في مثل هذا اليوم من عام 2019 ليكون العَقد الوطني الذي من خلاله يمكن لكل الجهات الوطنية المناهضة للعملية السياسية الحالية أن تعمل في ظل هذا الميثاق؛ ولعل من أهم ما يميز الميثاق الوطني العراقي هو: القيام بأعمال وطنية واحدة، مع عدم إلغاء خصوصيات كل جهة أو حركة، وهو أيضا لا يدعو إلى دمج المناهج الفكرية المتعددة بمنهج واحد، ولا يؤمن بالقيادة الفردية التي تكون طريقا لإقصاء الآخرين. لأن فكرة المنهاج في حقيقتها: هي أن يكون الميثاق منهاجُ عملٍ واقعيٍ ينطلق من قاعدة العمل بالمشتركات من أجل إحياء الهوية الوطنية.
الأستاذ حاتم الفلاحي “خبير أمني ومحلل استراتيجي”:
إن تطور الأحداث في العراق أنتج وعي وثقافة جديدة في الشارع العراقي، تدعو إلى نبذ الاحزاب الطائفية والعملية السياسية التي تجاهلت القاعدة الشعبية التي فقدت الثقة بهذه المسميات والأحزاب، وجعلتها تمر بمأزق حقيقي وخطير يهدد بزوال نفوذها السياسي والاجتماعي، بحيث أصبحت هناك قناعة جديدة وراسخة تقول: بأنه لا مجال للإصلاح ما دامت الطبقة السياسية الحاكمة هي من تتصدر المشهد السياسي منذ عام 2003 ، والتي أوصلت العراق لفوضى عارمة ، تضرب جميع مفاصل الدولة العراقية ، والذي ترتب عليه انهيار أمني واقتصادي واجتماعي وصحي ، بالإضافة إلى غياب التخطيط الإداري، وانتشار الفقر، وتفشي البطالة، وغياب الخدمات الاساسية للمواطن العراقي، ناهيك عن أنتشار السلاح المنفلت خارج أطار الدولة.
الناشطة الأستاذة سماح زيدان:
أنه لشرف لي أن أمثل شباب وشابات العراق في هذا المؤتمر المهم ومع شخصيات عراقية وطنية فلهم منا كل الاحترام والتقدير.
إن الميثاق الوطني العراقي أعلن ليكون أمل العراقيين في وحدة القوى العراق الوطنية التي تكافح منذ الأيام الأولى للاحتلال من أجل تحرير العراق وتطهيره من كل أشكال الظلم والفساد.
أنا اليوم أوجه خطابي لشباب وشابات العراق وأدعوهم لقراءة الميثاق الوطني والعمل على دعمه لأنه المظلة التي يمكن من خلالها استيعاب الواعي والعمل على اخراج العراق من مآسيه وآلامه لأن الشباب هم أمل العراق ومستقبله.
الشيخ يحيى السنبل “الأمين العام لمجلس شيوخ عشائر الثورة العراقية”:
في ظل ظروف مريرة يمر بها شعبنا العراقي جاء الميثاق الوطني العراقي للقوى والحركات الوطنية المناهضة للاحتلال تأكيدا على اللحمة الوطنية والعمل على الوقوف بصفا واحدا على بوجه مشروع الاحتلال الذي كان من صميم اجنداته استهداف النسيج الاجتماعي لشعبنا.
إن قوى الميثاق الوطني العراقي امامها درب طويل في مقارعة المحتل وادواته وحكوماته وميليشياته التي تمارس القمع ضد شبابنا الثائر منذ أكثر من عام لاستحصال حقوقه وازاحة هذه الطغمة الفاسدة التي تتحكم بمقدراته وتنهب ثرواته.
الدكتورة فاطمة العاني (عضو لجنة حقوق الإنسان في الميثاق الوطني العراقي):
إن للميثاق الوطني العراقي دور مهم في حضور الاجتماعات الدورية والحوارات والمناقشات التي تتعلق بملف حقوق الانسان بغية إيجاد حلول، بالإضافة الى ذلك من اجل اسماع صوت المنظمات والمراكز المستقلة التي لا تتبع إلى الحكومة، وابداء رأيها فيما يتعلق بهذا الملف، ولدينا نشاطات في التحاور مع مختلف الشخصيات والمراكز والمنظمات الحقوقية، بغية التعاون من اجل إيجاد واقع حقوقي أفضل في العراق واطلاعهم على ما يحدث بالعراق.
وفي نهاية المؤتمر تم إعلان البيان الختامي وأهم ما جاء فيه:
نص البيان الختامي للمؤتمر الثاني للميثاق الوطني العراقي:
– دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لإخراج الميليشيات الإرهابية المرتبطة بإيران من العراق.
– تحميل جميع الأحزاب وميليشياتهم المسؤولية الكاملة على التدهور الذي يمر به العراق.
– ضرورة الحوار الجاد والبناء بين القوى العراقية والشخصيات الوطنية والتيارات الشبابية والطلابية لتشكيل موقفٍ موحدٍ وعمل مشترك يهدف إلى تغيير النظام السياسي الحالي
– دعوة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية تجاه العراق وشعبه.
– عمدت الأحزاب السياسية وميليشياتها إلى عسكرة العملية السياسية الحالية من خلال الاستعراضات العسكرية للميليشيات وهو ما سيجعل جميع الخيارات والوسائل مفتوحة أمام الشعب العراقي لتغيير هذه العملية السياسية الفاشلة.
وكانت هناك تغطية لوسائل الإعلام “قنوات فضائية ووكالات أخبار عالمية” ومنها:
وكالة الاناضول، وقناة تي ار تي التركية، والقناة التاسعة المصرية، ووكالة يقين، ووكالة واعد، والهيئة نت، وقناة الرافدين الفضائية.