تم بناء معبد اور خلال العصر البرونزي (القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد) ولكنه انهار إلى أنقاض بحلول القرن السادس قبل الميلاد في العصر البابلي الحديث، حيث تم ترميمه من قبل الملك نبو نيد، الذي أعاد بنائه مكوناً من سبع طبقات بدل ثلاث، لعدم وجود ما يدله على الشكل الأصلي للمعبد.
تم اكتشاف بقايا الزقورة لأول مرة بواسطة ويليام لوفتوس في عام 1850. وتم الحفر الشامل والكشف عن بقايا المعبد في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين، بواسطة السير ليونارد وولي. وفي عهد صدام حسين في الثمانينيات، تم إعادة بناء جزئي لواجهة المعبد والدرج الضخم.
طابع بريدي عراقي فئة 2 فلسان صدر عام 1967 ضمن مجموعة سنة السياحة العالمية ويظهر فيه زقورة اور
تعرضت الزقورة فيالعدوان الثلاثيني عام 1991 لأضرار ناجمة عى نيران أسلحة صغيرة، وتعرض المبنى للإهتزاز من الانفجارات. ويمكن رؤية أربعة فوهات قنابل في مكان قريب، وجدران الزقورة مشوهة بأكثر من 400 ثقب بسبب الرصاص.
عقد البابا فرنسيس لقاء تاريخيا مع المرجع الديني الأعلى للشيعة علي السيستاني، السبت، في لفتة قوية تدعو للتعايش السلمي في أرض عصفت بها الطائفية والعنف.
ووفقًا لبيان صادر عن المكتب الصحفي للكرسي الرسولي ، خلال الزيارة المجاملة التي استغرقت حوالي خمسة وأربعين دقيقة ، “شدد الأب الأقدس على أهمية التعاون والصداقة بين الطوائف الدينية للمساهمة – من خلال تنمية الاحترام المتبادل والحوار -” لما فيه خير العراق والمنطقة والأسرة البشرية بأسرها “.
وجاء في البيان أيضًا: “كان الاجتماع مناسبة للبابا ليشكر آية الله العظمى السيستاني على التحدث – جنبًا إلى جنب مع المجتمع الشيعي – دفاعًا عن أولئك الأكثر ضعفًا والمضطهدين وسط أعمال العنف والمصاعب الكبيرة في السنوات الأخيرة ، و لتأكيد قدسية الحياة البشرية وأهمية وحدة الشعب العراقي “.
وصرح قداسة البابا في إجازة آية الله العظمى أنه يواصل الصلاة من أجل أن يمنح الله ، خالق الجميع ، مستقبلًا من السلام والأخوة لأرض العراق الحبيبة والشرق الأوسط والعالم بأسره
من جهته، قال مكتب المرجع الديني إنه تم خلال اللقاء مع البابا فرنسيس بحث التحديات الكبيرة التي تواجهها الإنسانية في هذ العصر، وكذلك دور الزعامات الدينية والروحية في الحد من المآسي.
وأضاف مكتب علي السيستاني قائلا “أكدنا مع البابا فرنسيس تغليب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب”، وكذلك أهمية أهمية قيم التعايش السلمي في كل المجتمعات واحترام الأديان.
وكان الأطفال اصطفوا في شارع ملوحين بأعلام العراق والفاتيكان لدى وصول رأس الكنيسة الكاثوليكية.
ويأتي الاجتماع بين البابا والسيستاني في مدينة النجف المقدسة بجنوب العراق، في إطار جولة بابوية في العراق وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها بابا للفاتيكان بمرجع شيعي أعلى.
⭕️بيان صادر من مكتب سماحة السيد السيستاني حول لقائه بالحبر الأعظم بابا الفاتيكان
التقى سماحة السيد السيستاني (دام ظله) صباح اليوم بالحبر الاعظم (البابا فرنسيس) بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان.
ودار الحديث خلال اللقاء حول التحديات الكبيرة التي تواجهها الانسانية في هذا العصر ودور الايمان بالله تعالى وبرسالاته والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب عليها.
وتحدث سماحة السيد عما يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الاساسية وغياب العدالة الاجتماعية، وخصوص ما يعاني منه العديد من شعوب منطقتنا من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير وغيرها، ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
وأشار سماحته الى الدور الذي ينبغي أن تقوم به الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في الحد من هذه المآسي، وما هو المؤمل منها من حثّ الأطراف المعنيّة ـ ولا سيما في القوى العظمى ـ على تغليب جانب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب، وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذاتية على حساب حقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة، كما أكّد على أهمية تضافر الجهود لتثبيت قيم التآلف والتعايش السلمي والتضامن الانساني في كل المجتمعات، مبنياً على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين أتباع مختلف الاديان والاتجاهات الفكرية.
ونوّه سماحته بمكانة العراق وتاريخه المجيد وبمحامد شعبه الكريم بمختلف انتماءاته، وأبدى أمله بأن يتجاوز محنته الراهنة في وقت غير بعيد. وأكّد اهتمامه بأن يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام وبكامل حقوقهم الدستورية، وأشار الى جانب من الدور الذي قامت به المرجعية الدينية في حمايتهم وسائر الذين نالهم الظلم والأذى في حوادث السنين الماضية، ولا سيما في المدة التي استولى فيها الارهابيون على مساحات شاسعة في عدة محافظات عراقية، ومارسوا فيها أعمالاً اجرامية يندى لها الجبين.
وتمنى سماحته للحبر الاعظم وأتباع الكنيسة الكاثوليكية ولعامة البشرية الخير والسعادة، وشكره على تجشمه عناء السفر الى النجف الأشرف للقيام بهذه الزيارة.
21/ رجب/ 1442هـ
#مكتب_السيد_السيستاني (دام ظله) ـ النجف الأشرف
وعرضت الوكالات العالمية لقطات لموكب البابا وهو يتحرك في النجف، قبل أن ينزل منه ويسير في طريق ضيق يؤدي إلى منزل السيستاني.
ولم يُسمح للإعلام بحضور اللقاء المغلق الذي استمر لمدة ساعة تقريبا، وجاء بعد عامين من توقيع البابا فرنسيس وثيقة الأخوة الإنسانية مع إمام الأزهر أحمد الطيب في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
لكن الإعلام التابع للفاتيكان التقط صورا تاريخية للقاء بين الزعامتين الدينيتين في منزل السيستاني المتواضع بحارة ضيقة في النجف وهو المنزل الذي يستأجره منذ عقود.
والسيستاني (90 عاما) أحد أهم الشخصيات في المذهب الشيعي سواء في العراق أو خارجه. ويحظى بنفوذ كبير على الساحة السياسية، حسبما تقول وكالة رويترز.
وجعلت فتاواه العراقيين يشاركون في انتخابات حرة للمرة الأولى عام 2005، كما شارك بفضلها مئات الآلاف في قتال تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014، وأطاحت أيضا بحكومة عراقية تحت ضغط الاحتجاجات الحاشدة عام 2019.
وبدأ البابا (84 عاما) زيارته العراق، الجمعة، وسط إجراءات أمنية مشددة، في أول زيارة بابوية للعراق لمناشدة قادة وشعب البلاد إنهاء عنف المتشددين والصراع الديني.
وسبق أن زار البابا دولا يغلب المسلمون على سكانها مثل تركيا والأردن ومصر وبنغلادش وأذربيجان والإمارات والأراضي الفلسطينية، داعيا خلال هذه الزيارات إلى الحوار بين الأديان.