قالت الرئيسة المشتركة لاتحاد المحامين في إقليم الجزيرة ـ خديجة إبراهيم ـ إن استهداف الجنود الأتراك الأسرى في غاري هي جريمة إبادة، ونوهت إلى أن الدولة التركية رفضت جميع مناشدات الأحزاب السياسية ومنظمات حقوق الإنسان من أجل إجراء المفاوضات مع حزب العمال الكردستاني لاستعادة الجنود الأسرى، وبدلًا من ذلك عمدت إلى إعدام جنودها الأسرى في غاري وبشكل متعمد.
‘يسعى إلى إخفاء هزيمته’
وأضافت خديجة إبراهيم: “الدولة التركية ادعت أمس أن الجنود الأسرى قتلوا على يد حزب العمال الكردستاني، وهذا الأمر هو تحريف للحقائق وكذبة تهدف من ورائها إلى إخفاء هزيمتها، وهي بهذا الادعاء تسعى إلى إخفاء هزيتها في غاري”.
وحول موضوع مقتل الجنود الأسرى قالت خديجة إبراهيم: “يجب أن يتم اعتبار هذه الجريمة جريمة قتل الأسرى، وأن الدولة التركية ارتكبت مجزرة بحق الأسرى، وارتكبت جريمة حرب كما فعلت في مناطق شمال وشرق سوريا”.
وأضافت “يجب على جميع المحامين اتخاذ موقف حازم وإعلاء صوتهم إزاء هذا الهجوم وهذه المجزرة التي ارتكبتها الدولة التركية. يجب اعتبار مثل هذه الهجمات أنها جريمة حرب ارتكبتها الدولة التركية، والعمل على محاسبتها ومحاكمتها”.
‘يجب أن يتم محاكمة الدولة التركية’
وقالت خديجة إبراهيم إن الجريمة التي ارتكبتها الدولة التركية بحق الجنود الأسرى تعتبر انتهاكًا للحقوق الدولية وجريمة حرب، وأضافت “قوانين روما وكذلك قوانين حقوق الإنسان وقوانين جنيف تعتبر أسرى الحرب أشخاصًا مدنيين، لذلك فإن هجوم الدولة التركية يعتبر مجزرة بحق المدنيين، وعليه يجب محاسبتها أمام المحاكم الدولية بسبب قتل 13 شخصًا”.
وأضافت أيضًا “في الهجمات التي نفذتها الدولة التركية في حفتانين، حاولت الدولة التركية أيضًا إخفاء هزيمتها، ونشرت أخبارًا مضللة، وهي تنشر نفس الأخبار أيضًا حول غاري، فالدولة التركية فشلت وهُزمت في غاري، وهي تنشر هذه الأخبار الكاذبة بهدف تشويه صورة حزب العمال الكردستاني.
فإذا كان حزب العمال الكردستان راغبًا في قتل هؤلاء الأسرى لكان فعل ذلك منذ اليوم الأول، الدولة التركية هي التي قتلت جنودها الأسرى لدى حزب العمال الكردستاني”.
‘الهجوم على غاري هو استمرار للمؤامرة’
ونوهت خديجة إبراهيم إلى أن الدولة التركية نفّذت الهجوم على غاري بالتزامن مع الذكرى السنوية للمؤامرة الدولية ضد القائد عبدالله أوجلان، وذكرت أن هذا الأمر تم بشكل مدروس، وأضافت بهذا الصدد: “الدولة التركية تواصل هجماتها ضد نضال الكرد في سائر مناطق الشرق الأوسط، وقد تم تنفيذ الهجوم بشكل مدروس بالتزامن مع الذكرى السنوية للمؤامرة”.
(ك)
ANHA