في الفيديو، وهو بعنوان “أميركا والأخذ الأليم” ومدته 20 دقيقة، يقول “باطرفي” البالغ 40 أو 41 سنة، والمعروف بلقب “أبو مقداد الكندي” أيضاً: “ما حادثة الكونغرس إلا غيض من فيض مما سيأتي عليهم” في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف الكونغرس في 6 يناير الماضي، وهي عبارة قالها ليثبت أن الفيديو حديث، ولينفي ما ورد عن اعتقاله بالتقرير الذي أعدّه فريق مراقبة تابع للأمم المتحدة وتسلم مجلس الأمن نسخة عنه، وفيه ورد أيضاً أن اعتقاله كان خلال عملية قتل فيها نائبه سعد عاطف العولقي.

Loaded: 100.00%

Remaining Time 0:00

وما يعزز الشكوك أيضاً بتقرير الأمم المتحدة، عدم كشفه عن مكان احتجاز باطرفي الذي تولى في فبراير 2020 قيادة التنظيم بعد مقتل زعيمه السابق “قاسم الريمي” بضربة جوية في اليمن قامت بها الولايات المتحدة المعتبرة التنظيم الذي نشأ في 2009 باسم “القاعدة في جزيرة العرب” أخطر فروع “القاعدة” بالعالم، فقد استغل الحرب الدائرة منذ 2014 بين المتمردين الحوثيين والسلطة اليمنية لتعزيز نفوذه في الجنوب والجنوب الشرقي اليمنيين، إلا أن هجماته تراجعت كثيراً في الفترة الماضية بعد ضربات جوية أميركية مكثفة وعمليات على الأرض.

زعيم تنظيم القاعدة في اليمن خالد باطرفي - أرشيفية
اعتقال زعيم فرع تنظيم القاعدة في اليمن

 وقال خالد باطرفي خلال التسجيل الذي نشره التنظيم الأربعاء تحت عنوان “أميركا والأخذ الأليم” ومدّته 20 دقيقة و22 ثانية “ما حادثة الكونغرس إلا غيض من فيض ما سيأتي عليهم.. “، في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف الكونغرس في السادس من يناير.

واعتبر “سايت” المتخصّص في مراقبة مواقع الجماعات المتطرّفة أنّ التسجيل يشكّك في تقرير الأمم المتحدة الذي أفاد باعتقال باطرفي في أكتوبر الماضي في اليمن.

والتقرير الذي أعدّه فريق مراقبة تابع للأمم المتحدة وأرسِل لمجلس الأمن، أشار إلى أنّ باطرفي المعروف باسم أبو مقداد الكندي والذي تولّى قيادة التنظيم قبل عام اعتُقل خلال عمليّة في أكتوبر أدّت أيضاً إلى مقتل نائبه سعد عاطف العولقي.

غير أنّ مسؤولين قبليين محليّين في محافظة البيضاء وسط اليمن حيث ينشط التنظيم قالا لوكالة فرانس برس إنّ هناك احتمالاً كبيراً بأنّ باطرفي لم يعتقل، وأنّ من أوقف هو قيادي آخر في الجماعة.

وقال أحدهما “على الأرجح لم يعتقل بل من أوقف هو مسؤول آخر”.

أخبار ذات صلة
زعيم تنظيم القاعدة في اليمن خالد باطرفي
تنظيم القاعدة في اليمن يعلن زعيمه الجديد

 ولم يكشف تقرير الأمم المتحدة عن مكان احتجاز باطرفي.

وباطرفي الذي يعتقد أنّه في الأربعينيات من العمر تولّى قيادة التنظيم في فبراير 2020 بعد مقتل زعيمه السابق قاسم الريمي في ضربة جوية أميركية في اليمن.

وتنظيم “القاعدة في جزيرة العرب” نشأ عام 2009 وتعتبره الولايات المتحدة أخطر فروع تنظيم القاعدة في العالم.

واستغلّ التنظيم الحرب الدائرة في اليمن منذ عام 2014 بين المتمردين الحوثيين والسلطة لتعزيز نفوذه في جنوب البلاد وجنوب شرقها، إلا أن هجماته تراجعت بشكل كبير في الفترة الماضية بعد ضربات جوية أميركية مكثفة وعمليات على الأرض.

وقد تبنّى هذا التنظيم هجمات في الولايات المتحدة وأوروبا ولا سيّما الاعتداء الذي استهدف أسبوعية شارلي إيبدو الساخرة الفرنسية في باريس عام 2015 وأوقع 12 قتيلا بالإضافة إلى إطلاق نار أوقع ثلاثة قتلى عام 2019 في قاعدة عسكرية أميركية في فلوريدا.

وقال تقرير الأمم المتحدة إنّه “إلى جانب الخسائر التي سجّلت في قيادته، يواجه فرع تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب تفكّكاً في صفوفه بفعل انشقاقات قادها بشكل أساسي أحد المساعدين السابقين لباطرفي”.

لكنّ التقرير حذر من “التهديد المستمر” الذي لا يزال يشكّله هذا التنظيم.