ووجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، مساء أمس الثلاثاء، تحذيرا إلى سكان لبنان وقطاع غزة الفلسطيني داعيا إياهم إلى مغادرة أماكنهم.
فخلال مؤتمر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في جامعة تل أبيب، وجه كوخافي تهديدا إلى سكان لبنان وقطاع غزة قائلا:
“غادروا أماكنكم فهي مشبعة بالصواريخ والقذائف، هذه المناطق ستغمرها هجمات الجيش الإسرائيلي. من يقرر عدم المغادرة يفعل ذلك على مسؤوليته الخاصة”.
وأضاف رئيس الأركان الإسرائيلي قائلا: “في مواجهة المحور الشيعي الذي يمتد من إيران مرورا بالعراق وسوريا ولبنان تبلور تحالف إقليمي قوي يبدأ من اليونان وقبرص ومصر والأردن ودول الخليج العربي حيث تقف دولة إسرائيل داخل هذا التحالف”.
وتابع كوخافي، موجها رسالة لسكان لبنان وغزة: “سنلتزم بالقانون الدولي وسوف نحذر السكان في لبنان أو في غزة أو في كل منطقة أخرى سنحذر وسنسمح لهم بالمغادرة وأحذر الآن السكان في لبنان أو في غزة أنه مع بدء التوتر سنسمح لكم بمغادرة المناطق التي تعرفون أنها مكتظة بالصواريخ وفي ضوء ذلك ستشهد هذه المناطق هجمات مكثفة من قبلنا”، حسب قوله.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، قد أكد خلال هذا المؤتمر، أن “جيش بلاده يجدد خطط العمليات المرسومة لمواجهة إيران وأن عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 ستكون “خطأ”. وقال إن “العودة للاتفاق النووي الموقع في 2015 حتى وإن كان اتفاقا مماثلا بعد العديد من التحسينات أمر سيء وخاطئ من وجهة نظر عملياتية واستراتيجية”.
فيما أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، أن بلاده تحتفظ بحقها في الرد على أي تهديدات من قبل إسرائيل. وقال روانجي، في كلمة ألقاها مساء الثلاثاء خلال اجتماع للأمم المتحدة، “إسرائيل تواصل الكذب والخداع لإظهار أن برنامجنا النووي يشكل تهديدا للمنطقة”.
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، اليوم الثلاثاء، إن “قوة الردع الإسرائيلية زادت في وجه الدول التي تهدد أمنها”.
وأوضح في كلمة خلال مؤتمر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أن “هذه الدول ليست لها النية لشن هجمات ضدنا وكل عملياتها ضدنا تأتي في سياق الرد على نشاطات نقوم بها نحن”.
وأشار إلى أنه “في مواجهة المحور الشيعي الذي يمتد من إيران مرورا بالعراق وسوريا ولبنان تبلور تحالف إقليمي قوي يبدأ من اليونان وقبرص والأردن ودول الخليج العربي، حيث تقف دولة إسرائيل داخل هذا التحالف”.
ولفت إلى أن تموضع محور إيران “يشهد تباطؤا داخل سوريا نتيجة للعمليات المتواصلة التي ننفذها مع باقي المؤسسات الأمنية، لكن هذا التموضع لم ينته ولا توجد لدى الإيرانيين النية لوقفه ولذلك نشاطاتنا ستتواصل”.
وقال إن “إيران لا تعتبر مشكلة إسرائيلية فحسب بل مشكلة دولية لأنها تغذي الإرهاب في العالم عامة وفي الشرق الأوسط خاصة”، مضيفا أن “العودة إلى الاتفاق النووي لسنة 2015 أو حتى التوصل إلى اتفاق مشابه ومعدل سيكون اتفاقا سيئا على المستويين العملي والاستراتيجي، لذا يجب عدم السماح لذلك”.
وأكد كوخافي أنه أصدر “تعليمات إلى جيش الدفاع لوضع عدد من الخطط العملياتية فيما يتعلق بإيران، غير أن قرار تنفيذها يبقى في يد المستوى السياسي بالطبع”.