أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستعلق لـ90 يوما برنامج قبول اللاجئين العراقيين “الذين ساعدوا في الجهود الحربية الأمريكية”.
وقالت الوزارة إن هذا القرار جاء بعد أن كشفت السلطات يوم الجمعة أن البرنامج المعني قد تم انتهاكه في محاولة لسرقة ملفات اللاجئين.
وأفاد القائم بأعمال وزير الخارجية، دانييل سميث، بأن السلطات بحاجة إلى دراسة “نقاط الضعف” في برامج اللاجئين العراقيين، لكنه أصر على أن برنامج اللاجئين الأوسع لا يزال آمنا.
وتم إنشاء برنامج اللاجئين العراقيين الخاص في سنوات رئاسة جورج بوش، وكان الهدف منه مكافأة العراقيين الذين عملوا كمرشدين أو مترجمين لفائدة الولايات المتحدة خلال الحرب هناك، إذ أنهم غالبا ما قاموا بمخاطر شخصية كبيرة وأصبحوا أهدافا للانتقام بسبب مساعدة الأمريكيين.
وقالت صحيفة “واشنطن تايمز” إن عشرات الآلاف من طلبات اللجوء تمت معالجتها من خلال هذا البرنامج على مر السنين.
واتهمت وزارة العدل الأمريكية مواطنين عربيين، ومواطنة روسية، بـ«سرقة بيانات» حكومية أمريكية، كانوا يتآمروا لسرقتها لسنوات.
وذكرت الوزارة أن هناك عدة تهم تتعلق بسرقة البيانات للمواطنين العرييين، وهم «عوس مفق عبدالجبار» و«هيثم عيسى سعدو سع»، والروسية، أوليسيا كراسيلوفا.
ووفق قناة «روسيا اليوم» الروسية، فإن الوزارة وجهت تهم التآمر من أجل سرقة وثائق حكومية أمريكية وسرقة الوثائق والتآمر لتبييض الأموال، إليهم، ووجهت أيضًا تهم بالاحتيال الالكتروني وتجاوز الصلاحيات.
وأوضحت أن خدمات الجنسية والهجرة الأمريكية قامت بتوظيف سعد في العاصمة الأردنية عمان خلال الفترة بين 2007 و2016، بينما عملت كراسيلوفا في السفارة الأمريكية بموسكو، وكان من بين مهام وظيفتيهما معالجة بيانات طالبي اللجوء في الولايات المتحدة بموجب برنامج قبول اللاجئين الأمريكي .
وأشارت إلى أن المتهمين الثلاثة تآمروا خلال الفترة بين فبراير 2016 وأبريل 2019 تحت إشراف وقيادة عبدالجبار لسرقة البيانات الخاصة بالمئات من طلبات اللجوء، بما فيها بيانات شخصية حساسة عن طالبي اللجوء وأفراد عائلاتهم، وفق القناة الروسية.
وأشارت وزارة العدل إلى أن المواطنين العربيين معتقلين حاليا، بينما لا تزال المواطنة الروسية حرة، موضحة أن عقوبة السجن القصوى في التهم الموجهة إلى الأشخاص الثلاثة تصل ما بين 5 و20 سنة.
يذكر أوليسيا كراسيلوفا تم اعتقالها في جزر الكاناري الإسبانية في أواخر فبراير الماضي بطلب من الولايات المتحدة، لكن السلطات الإسبانية أفرجت عنها في وقت لاحق، لتعود إلى روسيا في مايو، واستنكرت الخارجية الروسية القبض عليها في اسبانيا وقتها، معتبرة احتجازها دليلا على مطاردة الولايات المتحدة للمواطنين الروس حول العالم.