بسبب تفشي كورونا ما يحول دون نزول آلاف المتظاهرين الى الشوارع كما جرت العادة اذ تمر الذكرى العاشرة لسقوط نظام الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي وسط إغلاق تام في البلاد
تونس تحيي الذكرى العاشرة لسقوط نظام بن علي وسط إغلاق تامتونس تفرض عزلا عاما لاحتواء كورونا
ويقول رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية علاء الطالبي “كان من المفروض النزول للاحتجاج في شارع الحبيب بورقيبة، في وسط العاصمة التونسية، للمطالبة بالمزيد من العدالة الاجتماعية، لأن الحكومات التي تعاقبت منذ العام 2011 لم تهتم بهذا المطلب… لكن يوم 14 يناير سأبقى في البيت للمرة الأولى منذ عشر سنوات، لأن الأزمة الصحية شديدة ويجب اتخاذ إجراءات قوية”.
وتسجل البلاد منذ أسابيع أكثر من خمسين وفاة يوميا. وحذر العديد من المسؤولين في القطاع الصحي من مشاكل في توفير أسرة الأكسجين والإنعاش في عدد من المستشفيات في المحافظات.
ودعا الاتحاد العام التونسي للشغل منذ أسابيع للتظاهر والمطالبة بالتشغيل والتنمية في ولايات كبرى في البلاد على غرار صفاقس وقفصة، إلا أن المشاركة كانت ضعيفة وتم تأجيل بعضها.
ويشعر العديد من التونسيين بالإحباط بسبب نسبة البطالة المرتفعة والتضخم وتدهور القطاع الصحي. وفاقمت تداعيات الوباء الوضع الاقتصادي الصعب، وخسرت البلاد عددا كبيرا من الوظائف.
في 14 يناير 2011 وبعد أسابيع من احتجاجات سلمية كانت بدأت إثر إقدام بائع الخضار المتجول الشاب محمد البوعزيزي على إضرام النار في جسده في محافظة سيدي بوزيد (وسط) المهمشة، تجمع الآلاف من المتظاهرين أمام مقر وزارة الداخلية التونسية وفي شارع الحبيب بو رقيبة، وطالبوا برحيل نظام بن علي.
وغادر بن علي في تلك الليلة تونس نحو السعودية حيث عاش في المنفى بضع سنوات بعيدا عن الأضواء، قبل أن يتوفى في 2019.