لمواجهة الاستياء العراقي طهران تؤكد للكاظمي تأييد خطواته بشأن السلاح المنفلت وإيران تتراجع عن قرارها بتخفيض نسبة تزويد العراق بالوقود وتبلغ الحكومة بذلك
وقال وزير الطاقة “رضا اردكانيان”، الذي بدا زيارة على راس وفد رفيع للعراق اليوم الثلاثاء : ان اللجنة المشتركة العليا للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، ستعاود نشاطها خلال السنة القادمة، بعد توقف استمر 6 اعوام.
وفي تصريحه للصحفيين بنهاية اللقاء مع وزير التجارة العراقي “علاء احمد الجبوري” اليوم، اوضح اردكانيان : ان طهران تستضيف خلال الاسابيع القادمة اجتماع اللجنة المشتركة العليا للتعاون الاقتصادي والتجاري بين ايران والعراق؛ الامر الذي توقف لستة اعوام متتالية.
واضاف، ان وفدا مختصا سيمثل العراق في هذا الاجتماع؛ على ان يجري مباحثات بناءة مع القطاعين العام والخاص الايرانيين، وبما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية اكثر فاكثر.
الى ذلك، اعرب وزير التجارة العراقي للصحفيين اليوم، عن سعادته باستضافة الوفد الايراني؛ معلنا بدوره عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية العليا للتعاون بين ايران والعراق خلال الاسبوعين القادمين بطهران.
واعتبر الجبوري، زيارة وزير الطاقة الايراني والوفد المرافق له الى بغداد، انها تهيئ الارضية لقعد اجتماع اللجنة المشتركة بمزيد من النجاح؛ مؤكدا بأن وفدا رفيع المستوى سيمثل بغداد في هذا الاجتماع.
يذكر ان الوفد المرافق لوزير الطاقة الايراني، يضم مسؤولين من وزارات الصناعة والجهاد الزراعي والنفط والبنك المركزي والخارجية في ايران.
ويعتزم اردكانيان خلال زيارته الحالية لبغداد، عقد لقاءات مع نظيره العراقي وعدد من كبار المسؤولين في هذا البلد؛ باحثا معهم في التعاون الثنائي وموضوع اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي، وايضا القضايا ذات الصلة بالطاقة والكهرباء بما في ذلك ديون العراق المستحقة ازاء استيراده الغاز من ايران.
وأعلن عضو مجلس إدارة غرفة التجارة الايرانية العراقية المشتركة، أن صادرات السلع للعراق سجلت 5.9 مليار دولار في الشهور التسعة الاولى من السنة المالية فترة 20 مارس/آذار حتى 20 ديسمبر/كانون الاول 2020.
وأوضح حميد حسيني في حديث لوكالة انباء فارس اليوم الثلاثاء، أن متوسط قيمة الصادرات الايرانية للعراق في الشهور التسعة المذكورة بلغ 650 مليون دولار (شهريا) انخفاضا عن متوسط 750 مليون دولار المحقق في الفترة المقابلة 2019.
وأضاف أن متوسط الصادرات إنخفض بنحو 100 مليون دولار شهريا على اساس سنوي، أي بلغت نسبة انخفاض صادراتنا 15 بالمئة اجمالا.
وأستدرك أن حجم الصادرات للعراق لم يشهد تغييرا بقدر ما تغير نوع السلع المصدرة، مبيّنا أن تصدير المنتجات الصناعية تقلصت أما صادرات المنتجات المعدنية والزراعية شهدت زيادة.
من جهة ثانية نوه حسيني الى المشاكل الاقتصادية الناجمة عن انخفاض قيمة الدينار العراقي بنسبة 23 بالمئة وانعكاساته على الاستهلاك متوقعا انخفاض استهلاك السلع التجميلية وهذا بدوره قد يؤثر على صادرات السلع الايرانية من هذا النوع الى البلد الجار.