ترامب يقرر سحب عشرات الدبلوماسيين الأميركيين من العراق

أفادت مجلة بوليتيكو الأميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، قررت سحب نحو نصف عدد الدبلوماسيين من السفارة الأميركية في العاصمة العراقية بغداد.

وقالت بوليتيكو إن مسؤولين أميركيين، أحدهما في وزارة الخارجية، أكدا أن سحب الدبلوماسيين سيكون مؤقتا.

وفي ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران ذات النفوذ الواسع في العراق، يبقى موعد عودة الدبلوماسيين إلى السفارة في بغداد مجهولا، وفقا للمجلة.

وكشف أحد المسؤولين الأميركيين لبوليتيكو عن أن ما يصل إلى نصف عدد الموظفين الأميركيين في السفارة ومنشآت ديبلوماسية أميركية في العراق سيغادرون، وقال إن عددهم يقدر بـ”العشرات” من الأفراد.

ورفض المسؤول في الخارجية الأميركية الإدلاء بأي تفاصيل أكثر مرتبطة بسحب الدبلوماسيين، وفقا للمجلة.

وفي ظل التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران، يخشى العراق أن تكون أراضيه ساحة لمواجهة جديدة، أكثر حدة بين البلدين، خصوصا في الأسابيع الأخيرة من ولاية الرئيس دونالد ترامب، حسب صحيفة “واشنطن بوست”.

وارتفع منسوب القلق العراقي بعد مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في طهران، في نوفمبر.

وكان العراق مسرحا لمواجهات بين طهران وواشنطن، بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في يناير الماضي بغارة أميركية قرب مطار بغداد، إذ ردت إيران بقصف جوي على عدة قواعد عسكرية تأوي قوات أميركية في العراق.

وكذلك بعد مقتل عشرات من عناصر المليشيات العراقية الموالية لطهران في قصف أميركي، إثر مقتل أميركي في قصف بالكاتيوشا على المنطقة الخضراء حيث تقع السفارة الأميركية.

وتوعد الحرس الثوري الإيراني بالانتقام لمقتل زاده، فيما هدد الرئيس ترامب برد ساحق في حال مقتل أي أميركي.

وأفادت تقارير بأن ترامب فكر في توجيه ضربة استباقية لإيران قبل أن يتخلى عنها بإيعاز من مستشاريه العسكريين.

ونقلت «سي إن إن» عن ثلاثة مصادر مطلعة، مساء أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستسحب «مؤقتا» بعض موظفيها من السفارة الأميركية في بغداد، وسط مخاوف من انتقام قريب من ذكرى وفاة قائد عسكري إيراني قوي.

وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن الانسحاب سيحدث في الفترة التي تسبق الذكرى السنوية لقتل الولايات المتحدة الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، في 3 يناير 2019، بسبب مخاوف في شأن الانتقام.
وردد مصدر مُطلع أن قرار الانسحاب الجزئي الموقت تم تحديده في اجتماع لجنة تنسيق السياسات، أمس الأول الثلاثاء.

وقال كل من المسؤول الأميركي والمصدر المُطلع إن الانسحاب كان من المتوقع أن يستمر فقط حتى منتصف يناير المقبل، بعد مرور الذكرى السنوية لمقتل سليماني.

ووصف مصدر ديبلوماسي الانسحاب بأنه «طفيف»، وأشار إلى أنه يأتي في الوقت الذي يأخذ فيه الناس إجازة ويسمحون لمزيد من الأشخاص بالمغادرة في هذا الوقت.

ومن غير الواضح بالضبط عدد الديبلوماسيين الذين يتم سحبهم من السفارة.

وتتوقع الحكومة الأميركية انتقامًا محتملًا في ذكرى وفاة سليماني. وقال مسؤول بوزارة الدفاع لشبكة CNN، إن الإيرانيين يريدون الانتقام «ولن يستسلموا»، لكن الولايات المتحدة تعلم أن الإيرانيين لا يستعجلون الأمور ويمكنهم التخطيط لعدة أشهر أخرى.

ولم يؤكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية أو ينفي الانسحاب الموقت، قائلاً: «نحن لا نعلق على تفاصيل أي تعديلات، لكننا نبقى ملتزمين بشراكة ديبلوماسية قوية مع العراق».

وعلق مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية على سحب ما يصل إلى نصف عدد الدبلوماسيين من سفارة واشنطن في العاصمة العراقية بغداد.

وقال لقناة الحرة إن “الوزارة تعمل باستمرار على تعديل موقفها في السفارات والقنصليات حول العالم بما يتماشى مع مهمتها والبيئة الأمنية المحلية والوضع الصحي وحتى أيام العطلات”.

وكانت مجلة بوليتيكو الأميركية أفادت في وقت سابق الأربعاء، بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب، قررت سحب نحو نصف عدد الدبلوماسيين من السفارة الأميركية في العاصمة العراقية بغداد.

وقالت بوليتيكو إن مسؤولين أميركيين، أحدهما في وزارة الخارجية، أكدا أن سحب الدبلوماسيين سيكون مؤقتا.

وأوضح المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية للحرة، أن “ضمان سلامة موظفي الحكومة الأميركية والمواطنين الأميركيين وأمن منشآتنا يبقى على رأس أولوياتنا”.

ورفض المسؤول تأكيد أو نفي المعلومات التي تفيد بسحب الدبلوماسيين، وقال “لا نعلق على تفاصيل أية تعديلات لكننا نبقى ملتزمين بشراكة دبلوماسية قوية مع العراق”.

وفي المقابل، كشف المسؤول في الخارجية الأميركية عن أن السفير الأميركي، ماثيو تولر، لا يزال موجودا في العراق، وأكد أن السفارة في بغداد تواصل عملها.

وفي ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران ذات النفوذ الواسع في العراق، يبقى موعد عودة الدبلوماسيين إلى السفارة في بغداد مجهولا.

واستُهدفت السفارة ومواقع عسكرية أميركية أخرى في العراق بعشرات الصواريخ خلال العام الحالي.

وعزا مسؤول عراقي كبير، رفض الكشف عن هويته، في تصريح لفرانس برس قرار خفض عديد الطاقم الدبلوماسي الأميركي إلى مخاوف أمنية.