نقلت مصادر صحفية عن خبراء ومختصين تأكيدهم، أن القضاء البريطاني أصدر قرارا بسَجن عدد من المسؤولين الحكوميين في العراق، على خلفية قضايا فساد متعلقة بقطاع النفط، من بينها دفعُهم رُشى مالية تقدر بملايين الدولارات، وأضافت المصادر، أن قرار المحكمة البريطانية، أدان وزيرَ النفط الأسبق في حكومة المالكي “حسين الشهرستاني” ومديرَ شركة أونا أويل السابق “باسم الجراح” الذي دفع رشاوى تقدر بـ 17 مليون، لتأمين عقود تقدر بمليار و700 مليون دولار، لافتة إلى أن الجراح أقر بارتكاب خمس جرائم فساد، متعلقة بدفع رُشى وخطوط أنابيب النفط وغيرها، كما نقلت المصادر عن الادعاء البريطاني قوله، إن تلك الشخصيات المتواطئة بقضايا الفساد استمرت باستغلال موارد العراق، في ظل مواصلة النشاط الإجرامي الاقتصادي في البلاد
وحُكم على باسل الجراح اليوم بالسجن ثلاث سنوات وأربعة أشهر لدفعه رشاوى تزيد عن ١٧ مليون دولار لتأمين ما يقرب من ١.٧ مليار دولار من العقود بطريقة غير مشروعه في العراق
تآمر الجراح ، الشريك السابق لأونا أويل في العراق ، مع آخرين لدفع رشاوى بملايين الدولارات لمسؤولين عموميين في شركة نفط الجنوب ووزارة النفط العراقية
وأمنت هذه الرشاوى عقودًا لشركة أونا أويل وعملائها لبناء خطوط أنابيب النفط وعوامات الإرساء البحرية في الخليج العربي ومشاريع البنية التحتية الأخرى ، والتي تبلغ قيمتها مجتمعة ما يزيد قليلاً عن ١.٧ مليار دولار
شكلت هذه العقود جزءًا من الخطة الرئيسية لوزارة النفط العراقية لإعادة بناء طاقتها التصديرية للنفط وتنشيط الاقتصاد العراقي بعد سنوات من الحرب والاحتلال
قالت مديرة مكتب الاحتيال والجرائم الخطرة ليزا أوسوفسكي
إن مكائد الجراح والمتآمرين معه ، مدفوعة بالجشع, قد أضرّت بنزاهة عملية تقديم العطاءات وأدت في النهاية إلى رفع السعر الذي كان يتعين على البلد الذي مزقته الحرب دفعه مقابل تطوير البنية التحتية الأساسية ، مما أدى إلى كسب أونا أويل وعملائها الكثير الأرباح في هذه العملية
كانت هذه حالة أعتيادية من الفساد ، حيث استغل المسؤوليين المؤثرين يأس الآخرين وضعفهم لتعبئة جيوبهم
أنا فخورة بأن مكتب مكافحة الإرهاب قد يقدم هؤلاء الرجال إلى العدالة
أقر الجراح بأنه مذنب في خمس جرائم تآمر لتقديم مدفوعات فاسدة في تموز / يوليو ٢٠١٩ فيما يتعلق بمشروعين
مشروع لتركيب ثلاث عوامات إرساء ومشروع لإنشاء خطي أنابيب نفط
أُدين المتآمرين في رشوة عوامات الإرساء ، ستيفن وايتلي وزياد عقل، بالتآمر لتقديم مدفوعات رشاوى في تموز / يوليو ٢٠٢٠
وحُكم على عقل بالسجن خمس سنوات وعلى وايتلي بالسجن لمدة ثلاث سنوات
وهناك شخص آخر ، بول بوند ، يواجه إعادة المحاكمة في كانون الثاني / يناير ٢٠٢١
في جلسة النطق بالحكم في ٨ تشرين أول / أكتوبر ٢٠٢٠ ، طالب الجراح بمراعاة مزيد من الجرائم فيما يتعلق بمشروعين آخرين
أحدهما لتثبيت منصة نفطية والآخر لتثبيت خط أنابيب نفط ثالث
موقع مكتب الجرائم الخطرة والرشوة , الحكومة البريطانية, ٨ تشرين أول / أكتوبر ٢٠٢٠