أحال قطاع الأمن الجنائي في الكويت، موظفة تعمل في إدارة مرور الأحمدي ووافد بنغالي يُدعى ”صدام حسين“ إلى النيابة العامة للتحقيق معهم بتهمة تلقي رشوة تجاوزت قيمتها 30 ألف دينار، أي نحو (98 ألف دولار)، مقابل إنجاز معاملات لوافدين بخلاف الإجراءات القانونية.
وتم اتهام الموظفة والوافد الذي يعمل بمرور الأحمدي كذلك بإنجاز معاملات لتجديد دفاتر سيارات وافدين دون تسجيل موعد مسبق، وهو ما اشترطته الإدارة العامة للمرور، مقابل حصولهم على مبالغ مالية من هؤلاء الوافدين كرشوة لإنجاز هذه المعاملات.
وكشفت صحيفة ”الأنباء“ الكويتية نقلاً عن مصدر أمني تفاصيل ضبط المتهمين، حيث قال: ”إن معلومات وصلت إلى إدارة مباحث محافظة الأحمدي تفيد بقيام الوافد صدام حسين بإنجاز معاملات تجديد دفاتر السيارات للوافدين مقابل 20 دينارا لكل معاملة“.
وأكد المصدر: ”بناءً على هذه المعلومات وبعد إجراء التحريات اللازمة تم ضبط الوافد عقب إرسال أحد رجال المباحث إليه ليتم الإيقاع به متلبساً، ويعترف بأنه يعمل على إنجاز المعاملات بالشراكة مع الموظفة الكويتية حيث يقوم هو بدور الوسيط بينها وبين الوافدين أصحاب المعاملات“.
وكشف المصدر عن إقرار الوافد بحجم الأموال التي حصل عليها مع الموظفة خلال الأشهر الثلاثة الماضية وهي 30 ألف دينار، تقاسماها وأرسل 15 ألف دينار إلى موطنه.
وعقب ضبط الوافد واعترافه بقيام الموظفة بإنجاز المعاملات التي تدخل ضمن اختصاصها، تم ضبط الموظفة التي أنكرت التهمة الموجهة إليها بدايةً، إلا أنها عادت وأقرت بمشاركتها بالجريمة عقب مواجهتها باعترافات الوافد.
وأشار المصدر في ختام حديثه إلى قيام مباحث الأحمدي برفع تقرير بالقضية إلى إدارة مرور الأحمدي التي قامت بحصر المعاملات التي أنجزتها الموظفة والتي تبين أنها آلاف المعاملات.