قالت وكالة انباء فارس الايرانية تعرضت أحد المنازل في ضواحي بغداد لهجوم صاروخي، استشهدت على أثرها عائلة عراقية، وذلك تزامنا مع انتشار اخبار تحدثت عن رغبة أميركا بإغلاق سفارتها في بغداد، وتهديدات وزير الخارجية الاميركي الموجهة لفصائل المقاومة العراقية.
وفي هذا الهجوم الصاروخي المثير للشكوك، والذي لم تعلن أي من فصائل المقاومة العراقية مسؤوليتها عنه، استشهد 3 أطفال وامرأتان وأصيب طفلان آخران.
ويقع هذا المنزل في محلة البوشعبان (البوعامر) في منطقة الرضوانية بضواحي بغداد، والذي تعرض لهجوم بصاروخين من نوع كاتيوشا ما أدى الى تدميره تماما.
وفور ذلك، اصدر قائد العمليات المشتركة في العراق بيانا ادعى فيه ان ما يسمى “المجموعات الخارجة عن القانون” هي من نفذت هذا الهجوم. هذا في حين انه حتى هذه اللحظة وفي التحقيقات الأولية لم يتم تحديد سوى زاوية الإطلاق.
وإثر وقوع هذا الهجوم، حشدت المواقع الخبرية والشبكات الاجتماعية وحسابات التويتر التابعة لأميركا والسعودية، وفي عمليات منسقة، جهودها لإلقاء اللوم في هذا الهجوم الغامض على فصائل المقاومة الشعبية. فيما أبرزت القنوات التلفزيونية المعادية لمحور المقاومة خلال الساعات الاخيرة، هذا الخبر وكررت نشر صور الاطفال القتلى وآثار الدماء في باحة المنزل المدمر، في مساعي لإلصاق تهمة الهجوم بفصائل الحشد الشعبي والمقاومة العراقية.
يأتي هذا كله في حين، ان أحد قادة المقاومة الشعبية العراقية، أكد في حديثه لمراسل وكالة انباء فارس، أنه بناء على اتصالاته بجميع الفصائل التابعة للحشد الشعبي والمقاومة العراقية، لم تنفذ أي من هذه الفصائل في الفترة الاخيرة اي عمليات في تلك المنطقة، وأن موضوع هذا الهجوم جدا مثير للشك بالنسبة لفصائل المقاومة.
وأضاف هذا القيادي الذي طلب عدم كشف هويته، أن التحقيقات الاولية لقواتنا تشير الى ان هذه الجريمة هي من عمل الارهابيين التكفيريين المدعومين من قبل السفارة الاميركية ببغداد، لكي يشوهوا بها سمعة فصائل المقاومة لدى الرأي العام العراقي.
وصرح هذا القيادي العراقي، ان الاميركان وإثر زيادة الحملات الهادفة للمقاومة العراقية ضد قوافلهم العسكرية الارهابية، يشعرون بالغضب والاستياء بشدة، ويسعون من خلال نشر الشائعات الى تشويه السمعة الشعبية للمقاومة.
وحذر هذا القيادي دونالد ترامب ومايك بومبيو، بأن عليهما ان يدركا أنه سواء أُغلقت السفارة الاميركية ببغداد ام واصلت نشاطاتها، وسواء واصل ارهابيو البنتاغون هجماتهم ضد مواقع الحشد الشعبي ام اوقفوها، فإن سيل الهجمات المدمرة ضد المحتلين الاميركان ستستمر، وأن المقاومة لا حاجة لها لاستهداف الابرياء والمدنيين مادامت هذه الاهداف المشروعة في متناولها.
انتهى الخبر
بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية مورغان أورتاغوس الهجوم الصاروخي في العراق
وزارة الخارجية الأمريكية
مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية
للنشر الفوري
29 أيلول/سبتمبر 2020
نشعر بالسخط بعد الهجوم الصاروخي الذي استهدف بغداد البارحة وتسبب بمقتل مدنيين، بمن فيهم أم وأطفالها. نعرب عن تعازينا للشعب العراقي البريء وأسرهم التي وقعت ضحية لأعمال العنف المروعة هذه مرة أخرى. يستحق الشعب العراقي العيش بسلام وأمن، لذا ندعو المسؤولين العراقيين إلى التحرك فورا لمحاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم. وقد سبق أن أوضحنا أن أعمال الميليشيات المارقة المدعومة من إيران هي أكبر عائق للاستقرار في العراق، فهذه الميليشيات تشكل خطرا غير مقبول على الجميع في العراق، بدءا من المسؤولين والمرافق الدبلوماسية وصولا إلى النشطاء العراقيين والعائلات.